كمال لطيف سالم : محمد عبدالمحسن .. عذوبة الصوت واللحن (ملف/4)

kamal latif salemمحمد عبدالمحسن من جيل مغني الخمسينيات حمل نكهة الاغنية البغدادية بكل طعمها الحلو الممزوج بروحية النغم والايقاع العراقي الصميم الجورجينا والمفهوم.ومن هنا جاء صوته خامة صافية متموجة منسابة بحلاوة منقطعة النظير .
ففي ادائه طرب وشجن عراقي ضم في مساحته الوان الغناء العراقي الجميل.والفنان محمد عبدالمحسن ولد في بغداد منتصف الثلاثينيات دخل المدرسة الابتدائية واكمل المتوسطة ثم دخل معهد الفنون الموسيقية فرع العود. وبعد تخرجه دخل الاذاعة وانضم الى فرقة الموشحات التي كان يقودها الموسيقار علي الدرويش. قدم في بداية مشواره الفني عددا من الاغاني التي لاقت النجاح مثل اغنية احاول انسى حبك التي ادتها فيما بعد الفنانة امل خضير، كما لحن لعفيفة اسكندر ومائدة نزهت وزهور حسين وغيرهن. ثم بعد ذلك اتجه الى تلحين الاغاني الموصلية مثل يله على حمام علي ــ واغنية ــ اشكان الدلال اشكانت اسبابو ــ واغنية للناصرية ويابو المشحوف تانيني التي غناها المطرب اسماعيل شبانه شقيق عبدالحليم حافظ عندما جاء الى بغداد.واغنية احاول انسى حبك كما يصفها الهاشمي كانت في وقتها من الاغاني الوقورة الفياضة بعناصر الجمال، اما المذهب فهو استرجاع حقيقي لصورة التماسك اللحني الذي حاول محمد عبدالمحسن ان يختص بها في اغانيه البغدادية ذات الانكهة المميزة الخاصة.
وفي اغنية ام الحبايب يقول ايضا فيها تحليقات نغمية تحمل الشجن والحزن واللوعة واميز ما في هذه الاغنية احتفالها الرحيب بالتعبير عن سكون النفس الفخورة بالحب.
استمر الفنان محمد عبدالمحسن برفد الاغنية العراقية مع جيله رضا علي عباس جميل ناظم الغزالي وغيرهم.

mohamad abdulmohsen

*عن صحيفة الاتحاد

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

د. قصي الشيخ عسكر: نصوص (ملف/20)

بهارات (مهداة إلى صديقي الفنان ز.ش.) اغتنمناها فرصة ثمينة لا تعوّض حين غادر زميلنا الهندي …

لا كنز لهذا الولد سوى ضرورة الهوية
(سيدي قنصل بابل) رواية نبيل نوري
مقداد مسعود (ملف/6 الحلقة الأخيرة)

يتنوع عنف الدولة وأشده شراسة ً هو الدستور في بعض فقراته ِ،وحين تواصل الدولة تحصنها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *