أديب كمال الدين : سؤال مسدود ..

adib kamal aldin 2(1)
كيف متَّ
أنتَ الذي كانت الحياةُ كأسكَ المفضّل
والقمرُ نديمكَ الأبيض
والشمسُ بهجتكَ الخضراء
والضحكةُ المجلجلةُ غيمتكَ الصافية
والنساءُ صندوق بريدكَ المليء بالطيورِ والقُبل؟
(2)
كيف متَّ
أنتَ الذي اقترحتَ للعيدِ فجراً وأرجوحة،
وللفراتِ عنوانه السعيد،
وللرفقةِ دمعةً وضحكة،
أعني حرفاً ونقطة.
وللعذابِ المغلّفِ بصوتِ الكمان
اقترحتَ سذاجةَ الأغنيةِ التي بادلتَها
بُعداً بقُرب
ولحناً بدم؟
(3)
كيف متَّ؟
بأيّ ليلٍ بهيمٍ سقطتَ كنجمةٍ تائهة؟
وبأيّ لحنٍ سحريّ
رقصتَ عارياً كالسكّين وسط الظلام
مفجوعاً كنبيٍّ طردهُ ربّه
بعدما خانه أقربُ الناسِ إليه؟
(4)
كيف متَّ،
يا فراتَ الروح
وسينما الطفولة
ومقهى الحلم،
لاذعاً مثل كأس عرقٍ مغشوش
في شمسِ آب؟
كيف متَّ، إذن،
وتركتَ جثّتكَ مرتعاً للطيورِ والكلاب؟

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم الأسدي : مركبُ الأرض ..

قاربٌ يتحطمُ فوقَ الصخورْ  فيغرقُ طفلٌ ويأفلُ في مقلةِ الأُمِّ نجمٌ ونورْ يريدونَ حريةً وحياةْ  …

| عدنان عبد النبي البلداوي : قالوا  وثَـقْـتَ .

لـكـــلِ قــافــيـةٍ عَــزْفٌ ، تــوَلاّهــا وحُسـنُ مضمونها، إشراقُ مَغْـزاهـا أجـواؤها إنْ حَواها الصِدقُ عامـرةٌ وعَـذْبُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *