الى سامي البحراني …ثانية
هكذا
بكل بساطة
صرنا على ضفتين
أقف الآن
فوق
وأنت تحت
كان من الممكن جدا
أن تنقلب الصورة
فأكون تحت
وأنت فوق
بحكم تراجيديتي
وغضاضة عيشك
لكن الأقدار شاءت أن أكون فوق
وأنت تحت
كان من الممكن جدا
أن نكون لسنا كذلك
فنجتمع على ضفة واحدة
“ترابا وعظاما”
كأن مضينا في حادث عرضي
فنكون معا تحت
أو لم يحدث شيء
فيكون كلانا فوق
نجلس على ساحل الليل
ذات عشية
نحتسي المرارات
ونتبادل الضحكات
أو في أسوأ حال نبكي
حين نستذكر أحدا ما صار تحت
لكن المشيئة شاءت
أن ننقسم الى قسمين
أحدهما فوق
والآخر تحت
وكما هو معلوم لك
الذي فوق هو أنا
والذي تحت
-عفوا – أنت
وربما المشهد
ليس كذلك
من يدري
لكنها مجرد صور
وأشكال
وخزعبلات فيزيائية
13-1-2011