إشارة :
يسرّ أسرة موقع الناقد العراقي أن تحتفي بالشاعر الكبير “عيسى حسن الياسري” بهذا الملف الذي – على عادة الموقع – سوف يستمر لحلقات كثيرة لأن الإبداع الفذّ لا يحدّه زمن . لقد وضع عيسى الياسري بصمته الشعرية الفريدة على خارطة الشعر العربي والعالمي . نتمنى على الأحبة الكتّاب والقرّاء إثراء هذا الملف بما يتوفّر لديهم من دراسات ومقالات وصور ووثائق تحتفي بمنجز هذا المبدع الفذّ وتوثّق حياته الشخصية والشعرية الحافلة بالمنجزات والتحوّلات الإبداعية الثرة.
النصّ :
حين طفتَ بي حول الشِعر
خلود المطلبي
الى الشاعر عيسى حسن الياسري
الشاعر , قبل كل شيء,هو شخص شغوف بحب
اللغة
دبليو اج اودين
أغلقتُ أبوابي كلها , أغلقتُ النوافذ
أردتُ أن أسمع صوتكَ وحده
وأرى يديكَ
وهما تصهران الشمس و تدسانها في جيوبي
أردتُ أن أتخيلكَ
وأنتَ تدفعُ الحياةَ أمامكَ
وأنتَ تراقبُ قصائدكَ وقد أطلقتَ لها العِنان
لتركض في حقول الهواء و في حقول الوقت
في مراعي الكلمات وفي مراعي الصمت
ولأن وجهة الشِعر واحدة كما وجهة الذكريات
لم تستطع الوصول اليَّ غير أن صوتكَ يملأ ثنايا المكان
أنا أسمعكَ ..أنا أسمعكَ
رغم الظلام الحالك
أمسكتَ أنت بخيوط الشِعر
ملأتَ دمي بغزلانه
رصّعتَ شَعري بنجومه واستدللتَ عليَّ به فيَّ
أمسكتَ يدي وطفتَ بي حولهُ
ملاحظة
المقولة التي استهلت بها الشاعرة خلود المطلبي قصيدتها هي ترجمة الشاعرة خلود المطلبي