يحبذ القراءة المتانية لأي نص ما,لأن يستوجب الوقوف على مفردة قد تكون مفتاحاً للمغلق,وحيث تثمر -أي القراءة -إستنطاقاً لمعانيها تحت وطأة الإغراء عبر تحسس فضاءاتها بتلك الوقفة-كإستراحة او سحب نفس للمطاولة,يبغي المتلقي من وراء ذلك فك لغزاً أو كشف مخبوء-مطلسم -شيفرة-عندها تسير الدلالات طوعية,فلكل دراسة أو قراءة سياقها المعهود والتي تفتح آفاق جديدة ومعاني إضافية يريد منها الإفصاح عن الذات,وما قصيدة-المترجمون-للشاعر إلا بذات المعنى لذا حسبته في ركن ما من المسرح يدون إستنتاجاته والتي أراد من تفكيك البنية كما ورد في مستهل التقطيع:
تصفيق-تصفيق-تصفيق-تصفيق-1-2-3-4 عدد الكلمات
تصفيق-تصفيق-تصفيق-5-6-7-عدد
تصفيق-تصفيق-8-9-عدد
مفردة-المترجمون-عدد حروفها -9
هذا التكرار للعدد لم ياتِ عفوياً -بل هناك قصدية في النص ربما يساير واقعة حدثت في رؤاه وكان الرقم-9-حدثاً مهماً فطبع بهذه الصيغة-ربما الإجتياح الأجنبي للبلد وإحتلاله-يوم 9-4-2003 وغيرها ما اعتقد ذلك,علماً إن الرقم 9 تتنافر به العلاقات إلا في العدو المشترك حسب اقوال المنجمون وهذا حصل فعلاً ,وهو رقم خيميائي يحول المعادن ألى ذهب كما يقال وهكذا بنى ركن الدين نصه على أُسس علمية ,هذا النص برمزيته قد ازاح الشكوك وتفادى ما تعتريه من عراقيل.
يستمر بإكمال نصه:
‘إتهى العرض المسرحي
……..تصفيق
…………..إبتدأ العرض
…………تصفيق
نعم مثلما إنتهى -بدأ-لتشابه الحالتين معاًفي فوضى خلاقة لن تتكرر-عصفت ببلادنا .
كذلك إستمرارية النص ,كشفت عن رمزية رصعته وثقلت معناه -الى آخر القصيدة:ومنها -اقطع أُذني
وهي ليست للرسم
ولا للاذن
ولا للصحن
ولا للعرض
بل إنها للسمع فقط-هذا المقطع جاء شبيهاً لمقطع من قصيدة للشاعر جان دمو-مياه سعدي-إنها ليست للناس-ولا للزرع-ولا للأرض-إنها مياه القصائد فقط.ولكثر ما تصاحبا في فترة عبثية جمعتهما الأرصفة وتسكعا كانت رؤاهما متشابهه.امنياتي له بالشفاء العاجل.
كركوك-22-8-2013.
عدنان أبو أندلس : دلالة الرقم الخيميائي المكرر؛ قصيدة “المتفرجون” للشاعر ركن الدين يونس.
تعليقات الفيسبوك
ربما توجد علاقة بين الأرقام و الأعداد و المعنى لكن هناك صنفان استنتاجي و رمزي واضح. من بين رموز الأرقام مثلا 9-11 التي تحيل إلى تفجير البرجين في أمريكا. صدر فيلم بعنوان 9-11 فهرنهايت. و رواية لإسماعيل كادارة عن جريمة غامضة عنوانها الفارس الشبح. و تقع الجريمة في 9-11 قبل قرن أو إثنين في عصر محاكم التفتيش.,