إشارة :يسرّ أسرة موقع الناقد العراقي أن تحتفي بالشاعر الكبير “عيسى حسن الياسري” بهذا الملف الذي – على عادة الموقع – سوف يستمر لحلقات كثيرة لأن الإبداع الفذّ لا يحدّه زمن . لقد وضع عيسى الياسري بصمته الشعرية الفريدة على خارطة الشعر العربي والعالمي . نتمنى على الأحبة الكتّاب والقرّاء إثراء هذا الملف بما يتوفّر لديهم من دراسات ومقالات وصور ووثائق تحتفي بمنجز هذا المبدع الفذّ وتوثّق حياته الشخصية والشعرية الحافلة بالمنجزات والتحوّلات الإبداعية الثرة.
الحوار :
المكان هو كل شيء في حياتي وأعمالي
حاوره: صفاء ذياب
على الرغم من انتقال الشاعر عيسى حسن الياسري من قرية في مدينة العمارة إلى بغداد منذ بداية سبعينيات القرن الماضي،ومن ثم الى كندا إلا أنه ما زال قاطناً وسط بساتين تلك القرى، يعيش بين بيوتها الطين، ويتنسم رياح الطلع، كأنه نخلة لا تريد مفارقة مكانها الأول،فالياسري (قرية المحسنة في العمارة 1942) أصدر أول مجموعة شعرية له في العام 1973 بعنوان “العبور إلى مدن الفرح”، ومن ثم “فصول في رحلة طائر الجنوب” 1976، و”سماء جنوبية” 1979، و”المرأة مملكتي” 1982، و”شتاء المراعي” 1992، و” صمت الأكواخ” 1996. ومع صدور مجموعته الشعرية هذه سافر إلى عمَّان وبعدها إلى كندا
ليستقر فيها منذ ذلك العام، إلا أنه عاد وأصدر مجموعتين شعريتين فضلاً عن روايته الوحيدة “أيام قرية المحسنة”. الرحلة كانت طويلة للياسري، لكن الإبداع يبقى أطول من أية رحلة، بحسب قوله، فهو مهووس بالتفاصيل الصغيرة، بحياة الكادحين، وطين القرى الذي يشم رائحته اينما حلَّ. عن الشعر واللغة والحياة، كان لنا معه هذا الحوار”
• كان المكان ثيمة رئيسة في معظم أعمالك الشعرية، فما بين العمارة وكندا، اشتغلت عليه بوصفه نصاً وليس فقط بؤراً لتوليد الفضاء الشعري، وهو ما أثَّر على لغتك وأسلوبك في بناء القصيدة. ما الفلسفة التي تشتغل عليها في قراءتك للمكان؟
– قد لا يشكل المكان الذي ولدت وتربيت فيه بناء جمالياً له سطوة كبيرة على الإنسان البسيط، لكنه كان؛ لا شعورياً ومن دون أن ادخل في تفصيلات تنتج عنها أسئلة محيرة أنا بعيد عن إدراكها، يتلبسني إحساس غامض بأنني محاصر بمكان يجعلني أتحد به حدّ أن أنسى الجوع والبرد والحر, كل ما في هذا المكان الذي سرقني حتى من أقران طفولتي لا يعدو عن كونه حقولاً ومراعي ونهراً تتناثر على ضفتيه قرى من أكواخ قصبية، وعلى مسافات متباعدة تنتصب بعض أشجار الصفصاف العالية، ومدرسة القرية ذات البناء الآجري الذي يبدو لي وكأنه قلعة يصعب الدخول إليها. لكنني كلما كبرت قليلاً أرى المكان يبرز بوضوح أمامي، كان مملكة من الحرية والجمال والانفتاح على كل الجهات. تعلمت من مكاني هذا أول درس في الحرية، ومن هنا بدأت أشعر بحاجتي إلى وسيلة تعبيرية أفرغ من خلالها هذا الاحتشاد الهائل الذي يربك لحظتي بحضوره الضاغط، وتحت رعاية والدي وجدتني أتعامل مع المكان بحميمية تشبه إلى حد كبير، الحميمية التي أحسها تجاهه طفلاً يفتقر إلى الوسيلة المنقذة، وكانت وسيلتي تلك شبكة من الكلمات التي مدَّت يدها المنقذة لي بكل حنو, وكلما نضج وعيي تعمَّق حضور المكان، لذا تحوَّل من لوحة يمنحني تأملها نوعاً من البهجة إلى ثيمة رئيسة تتخفى ليس في ما أكتبه فحسب، بل وفي مفردات حياتي اليومية، تلاحقني أينما حللت, وقد كتب أكثر من ناقد عن فلسفة المكان وبنيته في منجزي الشعري بطريقة إبداعية تتجه نحو رموزه واستعاراته المتخفية إضافة إلى كونه ملاذاً خارجياً ألجأ إليه في لحظات هروبي من مواجهة حياتي المربكة، وقد تركت التحولات المكانية بين المدن والأقطار التي وصلت إليها تأثيرها على لغتي الشعرية وجعلتها أكثر شفافية وبساطة، إضافة إلى عمقها الرؤيوي اللامكتشف. كما صار المكان يبرز في القصيدة وكأنه الخالق الأول لها، بل جعلت منه أسطورتي الخاصة التي تساعدني على مواجهة الحياة في أشد منعطفاتها ألماً وخوفاً. لذا، فإنني أنظر إلى أي منتج إبداعي يفتقر إلى دفء حضن المكان أشبه بامرأة جميلة تسير بقدمين حافيتين أو زورق يحاول أن يعبر إلى ضفة نائية من دون شراع أو نبتة بجذر ضعيف لا يستطيع الوقوف بوجه الريح.
• كان لك صوت خاص وسط ما عُرف بـ”جيل الستينيات”، لكنك مع هذا لم تحسب مع أية جماعة من هذا الجيل. كيف نفهم هذه الخصوصية؟ وكيف تقرأ تشكُّل هذا الجيل وأسباب حضوره الفاعل حتى الآن؟
– عندما وصلت إلى بغداد مطلع السبعينات، كان الجيل الستيني هو المهيمن على الساحة الأدبية، ويحاول أن يشكِّل له ريادة تتخطى شعراء الريادة الأوائل وفق منظوره الخاص للمنتج الابداعي. كانت نظرة هذا الجيل تختلف عن رؤيتي الشخصية للإبداع، كونه أكبر من أي تنظير أو أدلجة أو منهج معين. العملية الإبداعية عملية ذاتية خالصة تعمل على تأسيسها وإنضاجها عمليات بالغة التعقيد تشبه عمليات نمو الجنين في رحم الأم، ومن هنا وجدتني أنأى عن كل التقسيمات الجيلية وأؤسس صوتي الخاص بعد المرور بأكثر من عقبة معطلة تمكنت من اجتيازها بقوة الحب.
الجيل الستيني كانت له فرصة جيدة للاطلاع على أكثر من مدرسة عالمية، وقد أسس له حضوراً فاعلاً من خلال عدم ترسمه خطى مدرسة الريادة الأولى، هذا شيء يحسب له، لكن ما لا يحسب له أنه حاول أن يقطع علائقه الإبداعية مع من سبقه. وأعتقد أن هذا لم يكن في صالحه، لأن المنجز الشعري حصيلة تراكم خبرات إبداعية تمتد إلى أكثر العصور قدماً، وقد هاجم بعض رموز هذا الجيل شعراء الريادة لاسيما السياب، ونادوا بموت الأب. لكن اندفاعة الشباب عند هذا الجيل عادت ثانية إلى تأمل منجزها بواقعية أشمل لتجعله يتخطى البدايات، من أجل أن يشكل إضافة تجديدية في بنية القصيدة الحديثة وتطويرها، مما يسَّر له التأثير في أكثر من جيل لاحق، وجعله يواصل طريقه الإبداعي حتى هذه اللحظة.
وبالرغم من تحفظي على مصطلح الجيلية كونه ليس دقيقاً، إلا أنّ مغامرة هذا الجيل الإبداعية ومن تبعه من الأجيال تركت تأثيراً واضحاً على بنية القصيدة الحديثة، وقد فصلت هذا بتوسع أكبر في سيرتي الذاتية “غيمة عابرة”.
• بعد ثماني مجموعات شعرية، وعدد من النصوص التي لم تضم حتى الآن في كتاب، كيف نفهم تطور النص الشعري لديك؟
– لي ست مجموعات شعرية صدرت في العراق بين 1973– 1996، كما صدرت لي مجموعتان في المنفى لا أعتقد أنّ أياً منهما دخلت العراق حتى الآن، لذا فإن من تابعني يجد أن لكل مجموعة مناخها الشعري، لا أقول المختلف كلياً عما سبقها، بل المتميز عنه موضوعاً وتشكيلاً فنياً. فنحن ومن خلال تقدمنا فيما نقرأ، ومعايشتنا لتجاربنا الشخصية، وقربنا من تأثيرات المحيط الذي يؤطر وجودنا، نتغير في تعاملنا مع الموضوع وفي تقنياته التي تتناسب مع تطورنا المعرفي والأدائي، وهذا في الكثير منه يتم بطريقة لا واعية، لأن أية قصدية، في أثناء إنتاج النص، هي تعطيل له، وجرَّه نحو شكلانية كسيحة. في حياتي الشخصية لا شيء ساكن، هناك حركة دائمة وتقابل يومي تقريباً مع الكتاب كقارئ، لأنني أعتبر نفسي قارئاً قبل كل شيء، وتقابل حياتي معاش يصل حد التصادم المباشر مع الواقع اليومي. بصورة أدق يمكن أن أقول إنني أعيش أزمة حياتية متحركة تفرض على نصوصي حضورها التغييري دون أن تقطع صلتها كلياً بما سبقها. أعتقد أن هذا منح قصيدتي تطورها الهادئ وانتقالاتها الفنية التي تقترب أكثر من البساطة، وفي ذات الوقت تقترب من قارئها مهما كان محدود الثقافة، كونها تنقل له تجربة إنسانية صادقة وحميمة تخاطب أزمته الذاتية في الحياة وفي المجتمع.
• الابتعاد كان خيارك منذ البداية. ابتعدت عن الحياة الثقافية لتنجز مشروعك الخاص، ومن ثم المنفى الطويل منذ أكثر من 16 عاماً، ما الذي أضافه لك هذا الابتعاد أولاً، والحياة قرب نفسك بعيداً عن قراك ومدنك ثانياً؟
– صحيح أنني لم أنتم إلى أي تجمع ثقافي أو جيل معين لكنني كنتُ قريباً من المؤسسات الثقافية، وأماسي اتحاد الأدباء منذ أن قبلت عضواً فيه العام 1972، وحملت هويته بتوقيع الجواهري الخالد، وشاركت في أماسيه الشعرية، ومن ثم دخلته محاضراً، لاسيما محاضرتي عن شعراء التسعينيات وقصيدة النثر التي اسميتها في “غيمتي العابرة” بالقصيدة الحرة، وفصَّلت أسباب هذه التسمية ، كما أنني عملت في أكثر من قناة ثقافية، وفي كل هذه المواقع كنت قريباً من أساتذتي الأدباء ومجايلي وقريبا من أبنائي الأدباء الشباب الذين أصبح لبعضهم أكثر من حفيد الآن. مع هذا فهم يخاطبونني في رسائلهم باسم “والدنا”. ورغم اختفاء كتبي ونفادها من المكتبات، إلا أنني ما زلت حاضراً حتى في حياة الأجيال الأدبية الجديدة التي ظهرت بعد مغادرتي العراق. ما أنا بعيد عنه هو السلطة الثقافية الرسمية لأنني متقاطع مع كل سلطة وأحذر أبنائي الشباب المبدعين من الوقوع في شراكها، كما لا أعتقد أنني ابتعدت كلياً عن موطئ القدم الأول، وإلا لكان لزاماً عليّ ألا أواصل صداقتي مع الكلمة التي أحب. أنا قريب مما ينتج في بلدي، وقريب من المكان الذي غادرته من خلال استحضاره وتجسيده حد أن أجعله يقف قبالتي لأعانقه باكياً, ولي أكثر من قنطرة أحلام تحذرني ألا أنسى تاريخاً شكَّله ستّون بيدراً من القمح تركته ورائي مقابل ربع هذا العدد من بيادر المنفى، وهذا ما يحذرني منه حتى المنفى نفسه الذي يريدني أن أحتفظ بهويتي التي تتحاور معه دون أن ترتدي قبعته.
• مررت بتجربتين مهمتين مرتبطتين باللغة، الأولى عملك ككاتب عرائض، والثانية دخولك إلى عالم اللغات الأخرى في كندا. ما الذي أضافته لك هاتان التجربتان، وما الذي غيراه في لغتك الشعرية؟
– كل تجربة تتعايش معها سيكون لها تأثير مباشر على قاموسك الشعري بطريقة أو بأخرى، كتابة العرائض كانت تجربة استثنائية بالنسة لي، انتقالة لم أكن مستعداً لمواجهتها، لذا سببت لي شللاً أوقفني عن القراءة والكتابة، لكنني سرعان ما استعدتُ نفسي لاسيما بعد ذلك الموقف المشرف الذي وقفه عدد مهم من أدباء وصحفيي بلدي الذين سارعوا، ورغم خطورة توجههم، للكتابة عن معاناتي وأنا أجلس مكشوفاً أمام لسعات الذباب والغبار والحر والبرد، وبالرغم من أنني كنت أعود محطماً إلى بيتي، لكنني وبعد أن أتناول طعامي، وأنام لبعض الوقت أنسى متاعب نهاري، وأعيش مع كتبي وأوراقي وقلمي. وقد دخلت تفاصيل واضحة من تجربتي مع العرائض في مجموعتي السابعة “أناديك من مكان بعيد”. هذه المجموعة كتبت قصائدها بين بغداد وعمان، وتعدتها إلى مجموعتي “السلام عليك يا مريم” التي كتبت في كندا, وبالرغم من سلوك كتاب العرائض الفظ، وصراعهم من أجل اختطاف أكبر عدد من الزبائن على حساب الآخرين إلا أنني كنت أجلس في مكاني متأملاً هذا المشهد اللا إنساني، وأشعر بالأسى لهم لأن أكثرهم كانوا من المتقاعدين الذين أنهوا فترات طويلة في الخدمة، وكان من المفترض أن يخلدوا إلى الراحة. وأكثر قصائدي كشفاً لهذه التجربة هي قصيدة “أكياس” في مجموعتي السابعة.
أما دخول قصيدتي إلى اللغات الأخرى فقد عزز من ثقتي بالخط الكتابي الذي سرت عليه، وكان لحضور المكان، ومحلية النص الذي أكتبه تأثير مهم على متلقي نصي الذي كان من الممكن أن تنال منه اللغة الجديدة، وتفقده بعضاً من أبنيته وتشكيلاته الفنية. إلا أنني فوجئت، وعندما ترجم أستاذي الكبير د. عبد الواحد محمد مختارات شعرية لي إلى الإنكليزية وهي بعنوان “العشبة” بتأثيرها على لجنة القبول في اتحاد كتاب كندا التي سارعت إلى الموافقة على انضمامي إلى عضوية الاتحاد. وعندما صدرت مختارات شعرية لي ترجمت إلى السويدية من قبل آن ماريا نلسون وبمساعدة ولدي حسن في النص العربي، وهي بعنوان “قارة من غناء” تلقفها القارئ السويدي وكتب عنها الصحفي والروائي السويدي غريغوري أول مقالة مهمة بالسويدية واعتبرها منجزاً إنسانياً يهم القارئ في كل مكان، هذا يجعلني أعود بذاكرتي إلى مقالة مهمة كتبها د. عجيل نعيم الياسري عن مجموعتي “شتاء المراعي” جاء في بعضها: “كثير هم الشعراء الذين ذكروا الريف أو عاشوا فيه واستحثوا صوره، لكنهم لم يؤدوا ما أداه الياسري نصاً جميلاً مقروءا ًبكل اللغات لو أحسنت ترجمته”.
• “أيام قرية المحسنة” روايتك الوحيدة، ما الذي دفعك للدخول لهذا العالم؟ وكيف خرجت من بنية السيرة الذاتية، بمشاهداتك وحياتك في هذه القرية، إلى فضاء الرواية؟
– قلت أنا محمل بإرث المكان وثقله الضاغط، من هنا وجدتني بحاجة إلى أكثر من وسيلة كتابية لأخفف من هذا العبء الذي يتعبني. ففي طفولتي كان والدي يدفع بي نحو مملكة القصيدة، وكانت هناك جدتي وشيوخ وعجائز قريتي الذين يسحرونني بقصصهم المستلة من الموروث الشعبي والتاريخي، وقد ترك هذا بصماته على قصيدتي، وبالرغم من أنني تناولت المكان وكثيرا من شخوص قريتي في العديد من مجموعاتي الشعرية في ما بعد، إلا أنني كنت أحس بأن هناك فراغاً لم تملأه القصيدة. لذا وجدتني أتوجه نحو خوض تجربة الرواية بعد مغادرتي معتقل “قلعة التسفيرات” الرهيب، والعزلة التي فرضتها على نفسي. ونتيجة خوضي لهذه التجربة جاءت رواية “أيام قرية المحسنة”. المؤسف أنها لم توزع، رغم أنها صدرت العام 2004 عن دار الشؤون الثقافية في بغداد, وأعتقد أنها عمل روائي مهم قد يأخذ طريقه للترجمة.
• عُرف عنك متابعتك الدائمة للوسط الثقافي العراقي وخصوصاً الأدباء الشباب، كيف ترى الأدب العراقي، وما الذي تلمسه في هذا الأدب مقارنة بما مرَّ بك على مدى أكثر من خمسين عاماً؟
– تحققت لي أشياء كثيرة أفتخر بها رغم أنني لم أسند بإعلام رسمي، لم أنتم لجهة سياسية أو دينية تروّج لي، عشت حياتي حرا ، المبدع بالنسبة لي هو السلطة وهو صانع الآيديولوجيا. مع هذا فأنا مؤمن بكل النظريات التقدمية التي تنتصر للإنسان وحريته، وعشت حياة البروليتاريا على الأرض وليس في الكتب فقط.. معظم كتبي نشرت، صدر عني كتاب بعنوان “سلة من ثمار” كان من إعداد وتقديم الروائية اللبنانية فاطمة خليفة، ضم مقالات نقدية ووقائع احتفاليات وحوارات أدبية وقصائد مهداة من صديقات وأصدقاء. احتفى بي أدباء بلدي وشاركت في مهرجانات عالمية، وصدر عن تجربتي كتابان نقديان أحدهما بعنوان “عيسى حسن الياسري.. شاعر قرية أم شاعر إنسانية” للدكتور حسين سرمك حسن، والثاني بعنوان “البنية المكانية في شعر الياسري” تأليف الشاعر ماجد الحسن، ورسالة ماجستير للباحثة آلاء محسن حسن. كما ترجمت قصائدي إلى أكثر من لغة وما زالت تترجم، قُبلت عضوا في اتحاد كتاب كندا، حصلت على جائزة الكلمة الحرة العالمية التي تأخذ شهرتها من كون أول شاعر حصل عليها هو شاعر إسبانيا الخالد رافاييل ألبرتي، وغير هذا. لكن ما أفتخر به هو متابعاتي النقدية للإبداع العراقي لاسيما أبنائي الشباب الذين أؤمن بهم كقادة لإبداع المستقبل، وقد فتحت أمامهم كل مواقع النشر التي عملت فيها ودافعت عن منجزهم.
• ما الجديد الذي يخبئه الياسري للمستقبل؟ وبماذا يختلف عن كل ما قدمه خلال السنوات الماضية؟
– لديّ ثلاث مجموعات شعرية لم تنشر بعد، وهي: “ما يمكث على الأرض” قام بترجمتها إلى الإنكليزية استاذي الكبير د. عبد الواحد محمد، وواحدة بعنوان “روح منكسرة” والثالثة هي “قصائد آخر النهار”، كما أن هناك ترجمة إلى الفرنسية لمختارات شعرية بعنوان “تعاويذ حب سومرية” سيباشر بها قريباً، وأنتظر صدور ترجمة إسبانية لمجموعتي “أناديك من مكان بعيد” في احدى دول أميركا اللاتينية. اضافة إلى سيرتي الذاتية “غيمة عابرة”، وهي سيرة يغلب عليها السرد الروائي.
*عن صحيفة الصباح