مقداد مسعود : نصوص (من مجموعة يدي تنسى كثيراً ح/3)

mokdad 8(*)
أغرسه شجرا: هذا النسيم
ربما تتعافى المدينة ُ من رمدِ الذاكرة..
ليس مشطاً عابرا
في شَعر هذي المدينة..
:هذا النسيم..
سأرتبه ُ شجرا..
حتى لانكذب ضوءاً
ثم نتهمه بالضجيج*
*في النسيم
:نطفة شرارة
تفتض بكارة ماء مطمئن في بؤسهِ

(*)
من التفاح..
لاأخاف تهمته ُ
لستُ من نزلاء الفردوس..
لم يصادفهُ جبيني في طريقهِ الى
الكدح..
أسألوا ..
كتفيّ عن الحيطان
لا…………….
قدميّ عن الشوارع
(*)
لاقفل َ..
ينتظر
مفتاحه ُ
الأقفالُ ..
تنتظر أبوابا
لتختبر..
أمواه
مفاتيحها..

(*)
ستة حمالين على جسرٍ
نجباءَ مجبولين من
غرّين دجلة ..
هذا الجسرُ
:يئن ..
عبرته شمسٌ موءوده
على
أكتاف ٍ
مقهوره
ستة حمالين على جسر الكرخ
تاجهم
شمسك
يامولاي….

(*)
هكذا كانت البداية..
: وأنا أحصد صريما في عصف ٍ
يدي..
رأتْ بيضة ً
كانت البيضة ُ
ساخنة ً كرغيف
أو.. هكذا شعرتها يدي
ثم صارت البيضة تكبر وتصغر
أقول ذلك على ذمة يدي*
*:يدي لاتخاف
ولاتغضّ …
مثل عيني..

(*)
تصورتها مهنة ً مريحة..
– لاعليك سوى ان تعزل الضوء عن الظل..
تصورتها …
أو…… ربما كانت غواية
تناغم صوتي: ضوء/ ظل*
أندفعتْ…
أناملي كأنها تعزف على حنجرة سنطور
………………………………………….
هكذا تكدس نهد من الظل/..نهد من الضوء
كما يحدث في صينية ملأى رزاً / عدساً
فجأة تميل الصينية..
فيختلطان: ضظلوء..
————————————–
*مازلتُ أعزلُ
أو أغزلُ
أو….
كيف………
مهنة ..
مريحة؟!

(*)
يلتهمونها نيئة ً …
: أحلامنا
ويتهموننا بالقفص !!
جاسوا…
بظلال زجاجهم الرباعي الدفع
جاسوا…
بكل أناقتهم السوداء
: مجلس العزاء
ليطمئنوا الفجيعة
ان قتيلها الصبي
يرفل..
ويتفكه
حور عين..!!
(*)
أحتاجُ…
منشفة ً واحدة ً
لأحلامي كلها
منشفة تعصمني من
ليونة الذاكرة..
ربما استعملَ نومي
زرَقتها
نظارة.ً.
(*)
بمنظارٍ أتأملُ
أصواتهم
: مياهاً غائرة ً
كلانا.. في هذي الحجرة..
فقط …
:أكتافنا
تتهامس
بمنظار أتأملهم
ثمة مسافة لايبلغها..العداؤون..
: بيننا.

(*)
الزورق..لك َ..
المظلة خذها أيضا
أدوات الصيد في الزورق
هي لك أيضا
لاأحتاجها..
خذ الكرسي على طويته
لاتفتح أمامي
أغماضتهُ..
لاأحتاج مرايا ..
ربيبة سارد عليم هذي المرايا
نفّاج…
دعيّ…
يعرف الحكاية قبل الحكي
يسرف في تمشيط السرد بلعابه
يكدس أمامنا أكسسواراتٍ- صفاتٍ – أفعالاً – دسائسَ – دموعاً ..
وهكذا يرفعنا ويخفضنا
بخيوط
متدلية
من
أصابعهِ
العا….
لية….
وهكذا أيضا..تكون خديعته
: سلوتنا !!

(*)
كلما صادفني آدم مقوسا..
تخيلتُ سيرتهُ عنقود عنب
في كل حبة
شهقة حواء الفارعة..
على كل حبة ظل* تفاحة
لايغيب..
*ظل: أبيض/ ازرق.
(*)
ليس برميلا..
هذا سريرٌ عمودي
حسب حامل المصباح في نهار أثينا
عجوزتي البيضاء كفوطتها
ترى البرميل
تنورا
فيصير ديوجين وقودا
للخبز …
للسمك…
في صوت المقرىء
يفور التنور…
(*)
هذي..
نصيحتي..
أستقبل النبأ
وأنت تضع ساقا فوق ساق
صافح الفجيعة ملء كفك
المخشوشنة من الحصحص
خذ الماء ملء كفيك
أغسل وجهك ..
لتزيل الذكرى..
خذ الماء ثانية
أغسل حنجرتك
من خثرة غبار ..
لاتنس َ…نزهة كل مساء..

(*)
زنبيل..
هي
جدتنا
السومرية
على ذمة العظيم طه باقر
آلاف السنوات عاشت
وعيّشت آلافا من الافواه والاذرع وسيقان الكدح..
محصنة هذي المفردة
لم يمسسها ضر
طوال آلاف من القرون
فجأة..
دون مقدمات ..
أوائل ستينيات القرن العشرين..
حاصرها البلاستك وهو يجتاح الاسواق..
غلّقت الابواب بوجهها : زنبيل
ذهبت زحفا … مقبرة القاموس والارشيف والذكريات..
ثم تبعها البلاستك لاهثا
من
خفة
النايلون..

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : قالوا  وثَـقْـتَ .

لـكـــلِ قــافــيـةٍ عَــزْفٌ ، تــوَلاّهــا وحُسـنُ مضمونها، إشراقُ مَغْـزاهـا أجـواؤها إنْ حَواها الصِدقُ عامـرةٌ وعَـذْبُ …

| د. قصي الشيخ عسكر : همسات من الشعر .

1 مثقلة بالحزن منفضة السجائر لا أعقابَ سجائر تلسعها لا بعض رمادْ تبقى ،عالمها المنفى: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *