بينما يقضم أحفادها
ثمرة الرقي
بأفواه صغيرة على الكلام
تحدق في الطيهوج الأحمر
وهو يمد منقاره من شاشة التلفاز
أرى في عيونها
طيوراً كثيرة مفزوعة
وصوتها قصب يتكسر
تحدثني أمي
عن الزوارق والسمك
والبط
تعلمني السباحة
تدفعني الى الماء
بيد من الذكريات
و بمهرها اللؤلؤي
– كشعرها ألان تماما-
تذكرني
بالبجع ومهابطه عندها
تجبس ساق اللقلق المكسورة
بقصب
وعجين قبل أن تعد لنا الفطور
وتغطي الأعشاش بالعشب
خوفا من السحالي
وابن عرس
شاخت ألان
و ضمر جناحاها
بينما تربي الدفء و الدجاج
كنت أرى جناحيها في الطفولة
وهي تسرح شعرها على مرآة صغيرة
ألان لا اثر لهما
وهي تزق مناقير الأحفاد بالفاكهة
وذاكرتي بطيور مهاجرة
البصرة2007