الى عبدالكريم كاصد
إذا ما جئتك إلى تلك البلاد البعيدة
يكون الشعر موعدنا
وتكون الحكايات زمان
ينطق الذاكرة
والمكان
لكنها المسافات
تتطلع فينا
وتستبد بالجهات
هذي المواسم زيف
تحلق فيها الأيام
وما تزال تأكل الثمر الشهي
ولا تنام
وما تزال تبعثر نيرانها
على بيوتنا
وتهب سيء الكلام .
جمر لا ينتهي
ولا يؤجل غموضه
وها أنا أصيح هنا
والجرح يحرض على جرحي
بجنونه
وعروضه .
بطعنات السيوف
نسكن الوجع
وهو مشتعل
وأسئلتنا ظامئات
ترتعش
وتبتهل

فما كنا نعرف
أن هذا النزف
تحت أكوام
تفزع كل المدن
وما كنا نعرف
أن الأسرار تعرف المحن
يا أيها البصري
هذا الألم يدور بالنار
ويدور بلا أسرار
وحيثما يداهمه اشتهاء
وحيثما يداهمه قرار
أن الشعر يفجره غضب
وفي مواقد الجمر
تشهد الأرض
واللهب
فالشعر ينابيع تقتسم الأحزان
والشعر ميراث ينجبه النهار .
•
05/12/2015 11:43 مساءً
هشام محمد القيسي