بـاقٍ عـلى وجـهِ الزمـانِ ضـيائـي يجـلو الظلامَ تهجـدي وسنائـي
هــذا أنــا عـنـدَ الرسـولِ بـحجـرهِ فـبأيِّ جُـحـرٍ يختـبـي أعــدائـي
هـم أظـمأُوني والفـراتُ بـقـربتـي واستأسدوا في حرمتي ودمائي
ظَمَئي مَهيبٌ والفـراتُ سـعى لـهُ لـكنما رفــضَ الـفــراتَ إبـائـي
نـادى الدعـاةُ لمقـدمي فـأجـبتهـم لـكـنهــم لــم يـأبـهــوا لــنـدائـي
مـازالَ رحـلي بالـوعـودِ مـُعـَبّـَأً ومـُحـمَّــلاً بـرسـائــلٍ خـضـراءِ
عَجَبَي على مُتَخاذلٍ عن نصرتي عَـشــِقَ الحـيـاةَ فـباعــني بـهبـاءِ
خُـيّـِرتُ ما بيـنَ الحياةِ أو الـردى فـتـركتُ موتـاً في الحيـاةِ ورائـي
آثـرتُ أنْ ألـقى الإلــهَ بـجـرمهـم صـادٍ ظَـمىً مُتـسربـِلاً بــدمـائـي
أَيـقـنتُ في موتـي البـقـاءَ بِعــزِّهِ فرفضتُ موتي واصطفيتُ بقائي
* * * * * * *
يـاسيّـِدَ الشـهداءِ عـفـوكَ سيـدي أشكو اليكَ وفي عزاكَ عزائـي
قـد باعني مَنْ بايعـوكَ وخانـني مَنْ أخلـفوكَ بتـربتي وسمائـي
أهلي هُمُ باعوا ثرايَ إلى العِدى فـَتـَدَنّستْ وتـَقَـطّعـتْ أعضائـي
هــذا يــزيـدٌ والـكـلابُ كـِلابـهُ والـلائــذونَ أحـبـتي ونـســائـي
أَشـكو إلـيكَ تَوجُّـعي وتَفـجُّـعي وشــماتـةَ الـدانـيــنَ والـغُــرَبـاءِ
فامـدُدْ يديـكَ لـنصرتي ياسـيدي واجـلُ بفـيضِ شفاعـةٍ ضرائـي
واشـدُدْ أبا الأحرارِأزريَ عَـلَّني أبـقـى الـعـراقَ بهيـبتي وبهـائـي
أ . د . خضيردرويش