مايثير انتباهي حقا ويجعلني ابتسم..ان البعض من ألأخوة النقاد وألأكاديميين ..مازال بريق المصطلح النقدي يسحرهم ويسبر رؤاهم كما يشاء مجترحه …او عملية ألأستشهاد والتعلق بترديد المقولات للأدباء والمنظرين الغربيين … لكأني بهم يحملون مطارق ومعاول بغية تهديم أي نظرية في السرد او مصطلح ووضع اخر بدله جاء للتو من مصنع المصطلحات …هل ماتت الرواية…؟؟ …هل انتهى عصر السرد وبدأ عصر الميتاسرد ..موت السرديات الكبرى .. لكأنها حرب وسجال كر وفر..وليست عملية ابداعية …تتأثر بالكثير من العوامل الخاصة بتركيبة الروائي العقلية والفكرية نفسه بألأضافة الى الواقع المعاصر وتقلباته والصراعات التي تجرى فيه وهو امر ليس بجديد ..فالتاريخ العالمي كله حروب وانقلابات وثورات فكرية وعامة …فليس هناك من يوم يمر على الكرة الأرضية ..ليس فيه دماء تجري في مكان وولادة طفل وموت شيخ وزوال قصة حب وولادة قصة حب اخرى …واحتلال بلد …واحتفال بتحرير وطن …اذن العالم آتون كبير من فراديس ارضية ..وجحيم واحد ..هو ألأنسان الصانع ألأمهر لسعاداته وعذاباته
….ليست الحروب ولا النكبات من تصنع الرواية …لأن وعاء الرواية
كبيروعين الروائي اكثر عمقا وبصيرة من المعاش ..سواء كان واقعيا ام افتراضيا كما يزعمون …
إن النقد المتعكز على المصطلح يسيء في غالب ألأحيان الى النص
ويبعده عن كاتبه بألباسه لبوسا غريبا عليه …ان المصطلح النقدي هو عجز الناقد نفسه …وضيق افقه وقلة بصيرته حين يعمي وجه النص بكم من المصطلحات المعلبة والجاهزة …تبعد الرواية عن الروائي …وربما تقوله مالم يقله …لهذا اريد ان اقول شيئا …يا أخوة النقد …دعوا الرواية للروائيين يكتبوها كما يشاؤن …لا تجعلوا المصطلح النقدي ينوب عنكم …كونو اجرائيين لاتنظيريين…لأن الروائي الحقيقي حين يكتب يجعل نافذة العالم خلفه …كما كان يفعل جول فيرن …وهو لايشاهد التلفزيون على رأي جيرارد جينيت وسوزان برنارد …الرواية …رواية ..وماتغير هو ألأسلوب …كفاكم لهاثا وراء احدث موديلات المصطلح السردي …اقرأو الرواية لوحدها …بوصفها مدينة افتراضية …لكنها في الذهن …انا قرأت لصديقي الروائي الكبير عبد الخالق الركابي نافذة بسعة الحلم …وتمتعت بها وتعلمت منها قبل ان اعرف هذه النظريات والمصطلحات …كذلك صديقي محمد خضير عملاق القصة العراقية والعربية …هذا البناء الكبير في 45مئوية و بصرياثا وغيرها
*********************************************
حسين رحيم : مصطلح الرواية …بيضة العنقاء
تعليقات الفيسبوك