بغداد/البغدادية نيوز/… نعت الاوساط الثقافية العراقية، مساء امس الاثنين، الباحث والمحقق التراثي والاديب العراقي عبد الحميد الرشودي أحد رموز المشهد الثقافي العراقي خلال القرن العشرين عن عمر ناهز (86) عام .
ولد عبد الحميد عبد الله محمد الرشودي الراحل في مدينة بغداد محلة الست نفيسة عام 1929 م درس في كّتّاب ( الملا عبد العبدلي ) في جامع الشيخ صندل الذي لايبعد كثيرا عن بيته ثم اكمل دراساته الابتدائية والمتوسطة والثانوية ( المدرسة الفيصلية الابتدائية في الكرخ ثم ثانوية الكرخ فثانوية التفيض 1948) ودخل كلية الحقوق وتخرج فيها سنة 1953 ولم يكتفي بشهادة الحقوق فدرس في قسم اللغة العربية بكلية الاداب -الجامعة المستنصرية وتخرج فيه عام1971م وقد عمل في التدريس سنوات حتى احيل على التقاعد سنة 1982 م.
وقد الف كتبا عديدة لها قيمة ادبية وفكرية وثقافية كبيرة ومن كتبه (ذكرى الرصافي،المحفوظات الشعرية1950، الزهاوي: دراسة ونصوص – الآلة والأداة 1966، الرصافي :حياته وادبه 1987 ،مقالات فهمي المدرس -الجزء الثالث 1970 ،ابراهيم صالح شكر :حياته وادبه 1978،مصطفى علي :حياته وادبه 1989،الرسائل المتبادلة بين الرصافي ومعاصريه 1994،تحليلات عروضية لشعر الجواهري 2002 ،آراء أبي العلاء المعري للرُّصافي”(1955)، الأدب الرَّفيع للرُّصافي (إشراف وتصحيح)، تراث مصطفى جواد في اللغة والنقد والتَّاريخ،الآلة والأداة للرُّصافي).
كتب عنه كثيرون وتبادلوا معه الحوار منهم الاستاذ زهير كاظم عبود والاستاذ مازن لطيف والصحفية انعام عبد المجيد والاستاذ رفعت عبد الرزاق محمد والدكتور رشيد الخيون.
ويُعد الرشودي من أهم الباحثين في مجال الأدب التراثي العراقي والذي عمل على تخليد صور لذاكرة أهم رواد الأدب العراقي والذين كان للرشودي فضل كبير في استذكارهم وتخليدهم، واليوم يرحل الرشودي تاركاً جمهورهُ بقلق بشأن تأريخ الأدب العراقي الذي قد يُهدد بالانقراض بعد رحيل احد حراسه.