الانزواء بانتظار الفجر
1
لننزوي لوحدنا..
في ركن هذا العالم الغريبْ..
لننزوي..
في ركن هذه المواقع المغامره..
والشاهره..
سيف العلن..
2
لننزوي وننطفئ..
اذ ان عيون الكامرات..
وعيون الضامئين..
ونزوة الفضول..
لم تعد..
تلمح ذاك الجدول الدافقَ..
فيما بيننا..
يسيل ماءً كوثرا ً..
بل عسلا ًوخمرْ..
يسيل صفاءً و درْ ..
3
لننزوي خلف حجر..
نراقبُ..
أسماك الحروف..
اذ تتابع بعضها..
أو تتقاطع..
وتلامس شغاف القلب..
فيغدو..
كوردة الاوركيد..
كقوس قزح
أو قد يمانع..
4
لننزوي حديقة ليلية..
نادرة الورود..
تفتح في آخر الليل..
أكمامها..
فيضوع العطرْ..
ويسبق الندى..
يؤذن بالفجرْ..
وبأن القلب حرْ..
في ان ينام على..
أحلام تلك الكلمات..
أو ..
يظل يقظاناً على ..
أذيالها..
مستلقياً..
في حضنها الحميم..
يرسم..
صورة النعيمْ..
صورة أخرى..
لا تنطوي على المقارنة..
صادقة..
خالصة من كل زيف..
من كل أطار..
يبعث في قلوبنا..
مخاوف التحجيم..
العطور تلامس بعضها
ليلة أمس..
قاطعتني الوسيله..
وأخفق العلم..
وظل القلب على إتصال..
يبعث في تتابع..
رسائل التواصل..
وينزوي..
حتى عن الوسيله..
فيخلق العزلة..
عن كل رقيب..
ويظل..
توارد الخواطر..
وهمسة الوجيب..
حديقة..
تلتقي فيها الزهور..
بلمسة العطر..
المسافر..
من دون بصر..
يلامس قلب بعضها ..
لبعض..
يشعرها ..
بلحظة إنزواء
وبالتواصل الرقيق..
عطران لامسا ..
جمال البعض ..
على..
ناصية الطريق..