غزاي درع الطائي : عجلاتُ الإطفاءِِ أصبحت عجلاتِ حرائق

ghazay 4( 1 )
لولا أكوابُ الشّايِ الحلوةُ الكثيرةُ
التي نرتشفُها
لفعلتْ مرارةُ أحوالِنا بأفئدتِنا
ما تفعلُهُ النّارُ بالهشيمِ الذي تذروهُ الرِّياح
( 2 )
عجلاتُ الإطفاءِِ
أصبحت عجلاتِ حرائق
وليس من مزاجٍ رائق
سوى مزاجِ النِّيران
( 3 )
أرجلُنا في التُّراب
وأيدينا في الهواء
والنّارُ تحيطُ بنا من كلِّ اتِّجاه
والماءُ بعيد
…….
لماذا كلُّ هذا العداءِ لنا
يا عناصرَ الحياة ؟!
( 4 )
كلُّ ما هو آت
لا يصلُ إلينا
( 5 )
لاصقةٌ
بعد لاصقةٍ
حتّى أصبحتْ مَوْتاتُنا متلاصقة
( 6 )
ليس من صائب
ليس سوى المصائب
( 7 )
حقوقُنا
تأتينا تحت الجذرِ التََّربيعيِّ
وواجباتُنا
نذهبُ إليها بأُسِّ ( 4 )
( 8 )
ِما للأعداءِ يتكاثرونَ من حولِنا
وما لكَ أنتَ أيُّها الرَّبيعُ
تأتي يابساً
بلا أزهارٍ
ولا كمأةٍ ولا كلأ
يا لقلبِكَ القاسي أيُّها الرَّبيع
لقد أصبحَ قلبُكَ قاسياً
حين أصبحتَ عربيَّاً
( 9 )
الذين قالوا سنكونُ معكم
أصبحوا علينا
( 10 )
لا تُسلِّمِ العصا
لمن عصى
سلِّمِ العصا
لمن يضربُ بها مَنْ عصى
( 11 )
مَلَكان …
غيرُ كافيين
لتسجيلِ ما نقترفُهُ من سيِّئات
( 12 )
معتصمونَ نحن بحبالٍ كثيرةٍ
ليس من بينِها حبلُ الله
ولذلك نظلُّ متفرِّقين

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم الأسدي : مركبُ الأرض ..

قاربٌ يتحطمُ فوقَ الصخورْ  فيغرقُ طفلٌ ويأفلُ في مقلةِ الأُمِّ نجمٌ ونورْ يريدونَ حريةً وحياةْ  …

| عدنان عبد النبي البلداوي : قالوا  وثَـقْـتَ .

لـكـــلِ قــافــيـةٍ عَــزْفٌ ، تــوَلاّهــا وحُسـنُ مضمونها، إشراقُ مَغْـزاهـا أجـواؤها إنْ حَواها الصِدقُ عامـرةٌ وعَـذْبُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *