لبنى ياسين : خيول الصقيع

lubna 2على ساعديَّ
تمرُّ خيولُ الصقيع
فتتركُ غيمةَ حزنٍ
وتأبى الهطول
وتحفرُ قلبي
بصوتِ الذبول
ولستُ إلى الليلِ أحكي
حكايا المطر
وخيبةَ عمرِ الصور
وحزني الكبير الكبير

على مقلتيَّ
ينادي
جموحُ القمر
وأتركُ قلبي ورائي
وأرحلُ عبرَ شقوقِ السهر
وأمشي.. وأمشي…
ولستُ من الخوفِ ألقى
مفرّ
ويمسكُ صوتي بكاءٌ مرير
وتنحتني غربةُ الليلِ وجعاً
لصمتِ القبور
على قلبِ حزني
تمرُّ الليالي طوالا
وأعشقُ صمتي
وأنخزهُ أن تعالى
فلستُ إلى الضوءِ أشدو
ولستُ إلى الموتِ أعدو
وكلُّ الشجون تثيرُ جموحي
ليغدو سؤالا

وتمضي السنونُ سريعاً
وأخشى امتشاقَ الرجاء
وعندَ المساء
سينبتُ صوتي
تميمةَ حزنٍ
وأهدي تفاصيلَ خوفي
وكلَّ الخواء
لصمتِ الدجى في عيوني
لوجعِ الهوى والضجيج
لكلِّ انحناءات
عمر ٍ يطولُ بدونَ رجاء
لعمرٍ يقيِّـدُ في معصميه ِ
غيوم البكاء

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم الأسدي : مركبُ الأرض ..

قاربٌ يتحطمُ فوقَ الصخورْ  فيغرقُ طفلٌ ويأفلُ في مقلةِ الأُمِّ نجمٌ ونورْ يريدونَ حريةً وحياةْ  …

| عدنان عبد النبي البلداوي : قالوا  وثَـقْـتَ .

لـكـــلِ قــافــيـةٍ عَــزْفٌ ، تــوَلاّهــا وحُسـنُ مضمونها، إشراقُ مَغْـزاهـا أجـواؤها إنْ حَواها الصِدقُ عامـرةٌ وعَـذْبُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *