كلثوم أحمد : غزير انت

غَزير أنتَ وكلّ ترابي مساَمُ
كيفَ يلتَحمُ الماءَ بالماءِ..؟
بحْر سكنَ فُضُول المَلاِمح أنتَ
وآهٍ كْم إسْتفحلتْ بي سحنتكَ المحلاةُ بالكثير من الملح
وآه كم أنتَ عاشق يقرفص خارج كل أطر الكلام
إنكَ تَتحايل على الضوء لـ يغيّر ممراته السّرية
كمَا يُغير البشَر أقْنِعتهُم ….
تغْمسنِي فِي بحْر العَطْفِ والِليّن
علَّمتنِي شهوة الغنَاء
ورَفَعتَني لِأُفق التَّجلِي
لَطَالمَا كنتَ مُتفانياّ في كُل فِعل وَرَد فِعل
دَارسٌ حَدّ الإلمام بكلّ مناهج الحرب
هَا تزرعُ فوق الخَدّ قُبلة عَلى هَيئَة وَرْدة
وَهَا تَجْعلُ الخدّ مزاراً لِحَجيج المَدَامِع…
مُدْركٌ أني قَد أدركتُ كلّ أسْرارَكَ
لكنْ كيفَ تُقنعُ العَينَ بِـ أنَّكَ فِي نِزَالٍ دَائِم مَع ظلِّكَ…
أقسًمْت أَنّكَ ولِيّ تِلك الجرار
فَـ هَلْ أَنتَ مُوقن أنّها مَنْصوبَة بِلاَ نَار..؟
إيِحائُك فِي القَناعة مُفرِط الحَركَة
وهذَا غُرُوركَ مُبجَلٌ فِي كُلّ تَقَاسِيمِ الكَلاَم
لكن ما لبستَ أخطائكَ أو جاهرتَ بذنب أبداَ
مُميّزٌ حَدّ غَمْرِ قُشُور الكَذِب فِي لَذّة الّصِّدْق
أَيّا مِلحُ رِفقاً بِهذَا الوَجَع الّذِي كَوّرْتَه بَيْنَ يَدَيْك
فإني,أركانة,تُوّرِقُ بَيْنَ لَوْنَيْن وهذَا المّوْتُ داَئِمًا يَسْبِقُنِي إِليَّ