د. جليل ابراهيم الزهيري : خلف جدار الاوركيد

jalil alzohairiلقاء من خلف الجدران

في عالم غريب..
هلامي التقاطيع..
إلتقينا..
كلمات وصورْ..
ولحظة بلحظةٍ..
ينمو الاسى..
ويتقدْ..
يشعل في عيوننا..
وهجا وجمرْ..
ومثل طفلين..
نمد أذرعاً..
كي نلتقي..

لكنها ..
تحس قسوة الجدارْ..
وقسوة الحجابِ..
والخَـفَـرْ..
وقسوة الالم المريعِ..
في أن ترى الورد..
فيهجوك النهار..
ويظل الليل فيما ..
بينكم..نثارْ..
يحجب الخطوَ..
ويلقي اليمَّ..
بركان أملْ..

تواصل

يوصلني إليك..
يوصلك إلي..
يحجبنا..
عن بعضنا برقة..
وقبضة حديد..
ولحظة وردية..
مخنوقة الصوت..
ترنو كزهرة الاوركيد..
تبحث عن حب أكيد…
لحظة صدقٍ.. وأملْ..
نختزل ابتسامة الوجوه..

وفرحة في بسمة صفراء..
من غير مرح..
نحمل أحزان الرقاب الخضر..
لآخر الطريق ْ..
نفرش أكفان الزهور اليانعة..
مثل بساط..
نصنع من هيكلها قلادة..
فتنفرط..
على صدورنا ..
بباقي عمرها القصير..
بل كقلادةْ..
نخشى عليها لمسة اليد الحنون..
وعهر الدقائق المهرولةْ..
نحو العدم..

ونكاد..
عبر جدار الوردِ..
أنْ..
نمارس العبادةْ..

في ظلك

يا زهرة الاوركيد
ماذا يختفي..
خلف جمالك البهيجْ..
وما يجلس في ظلكْ..
غير شكلك..
مموهاً..
رمادي العيونْ..
كأنه..
قاع لموقد عتيق..
يروي لنا..
حزن التحول القديم..
والانطفاءْ..
وشهقة الشجونْ..
في ظلكِ..
تقطر الالوانْ..
زهو الحاضرِ..
وبهجة الامس الحنونْ..
تنزف روح البهجة..
ليختفي التمايز..
ويلقى الورد نفسه..
مرآة لبعض..
فتورق في اللحظ..
أحزان المسافات المقننة..
ماذا يختفي ..
خلف جمالك البهيجْ..
غير أريج..
يأكله التقادم..
وإمتدادات الصدى..
وقطرات العطر المعلبة..
ونظرة تخفي الفرح..
كأنها جدار..
يخفي ألم الرحيل..
بين لحظة القطافِ..
ولحظة الاهداءْ..
ولحظة الرحيل للفضاءْ..
تنويمة
حدائق الزهور..
تحلم بالحبَّ..
وبالعيون العاشقه..
وترتعد..
من لحظة القطاف..
تحلم بالحرية السمحاء..
بالسماء الممطرةْ..
بلا غيومْ..
تحجب عن عيونها ..
عناق الزرقتين..
في النهار..
وعناق الألق اللامع ..
في الليلِ..

فتحتمي خلف الجدار..
واذ تعيش خلوة الحرية..
تنجب..
إحساس السجينْ..
يولد من دون أنين
فتنحني اوراقها..
تذبل في عز الصبا..
تغادرها..
حبيبات الندى..
على عجلْ..
في لحظة البكاء..
ولحظة الحزن المغادره..

فالفجر..
قد ولى سريعاً..
سلم..
قطرات الندى..
وحبات الدموع..
الى النهار القادم..
دون رجوع..

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| كريم الأسدي : مركبُ الأرض ..

قاربٌ يتحطمُ فوقَ الصخورْ  فيغرقُ طفلٌ ويأفلُ في مقلةِ الأُمِّ نجمٌ ونورْ يريدونَ حريةً وحياةْ  …

| عدنان عبد النبي البلداوي : قالوا  وثَـقْـتَ .

لـكـــلِ قــافــيـةٍ عَــزْفٌ ، تــوَلاّهــا وحُسـنُ مضمونها، إشراقُ مَغْـزاهـا أجـواؤها إنْ حَواها الصِدقُ عامـرةٌ وعَـذْبُ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *