من يتكلم الطبيعةَ، تسطعُ الفصولُ في يديه.
النسوةُ البائعاتُ جلسنَ يحتفلن بالسنة الجديدة
نادينَني …
كان ضَحِكُهن يتلامعُ على حصيرة الفقر
ويختزلُ بيوتَ الصفيحِ والقصبِ
تحتَ شجرةٍ عِملاقةٍ قدسَها السّكّانُ المحلّيونَ،
لأن بوذا ظَلّلَها بجدائلِه
جلستُ أنصتُ للألوانِ والروائحِ
وأملأُ روحي بأناشيدِ الكَسَبَةِ
قصبُ السُّكرِ يستغرقُ أحلامًا كثيرةً
والجِعَةُ حِرزُ الجميع
لا بحرَ هنا ليعترفوا أمامَهُ ويَطردوا الأمجادَ
تَركوها تَتَسَلّقهم دون مبالاةٍ
تلك المزاريبُ المهووسةُ طوالَ نصفِ عامٍ بالهذيان
تدلقُ مراراتِ الْمُتَسَوّقين على الأرصفةِ
لِتُكنَسَ في الأعياد.
مستنقعاتٌ حينَ تَعبرُها تَتَناثَرُ الريحُ على قدميك
هكذا هو طلاتْ تُنْ كانْ خام
يَهتزّ بالجهات
وسقوفُهُ الْمُعرَّاةُ تغوي السماء بالتنصت
فيهِ تَجمهرتْ النفاثاتُ
مُدُنٌ بأصواتها تَنسَلُّ إليهِ
تَتركُ تاريخًا وتَحملُ أمكنةً لتَتناسلَ في الحقائبِ
قوافلُ من المعابد تَشمخُ أعلامُها في السؤال.
تلتقطُ أجوبَتَها منه
رقصاتٌ تختزلُ المواسمَ
وَمَواسِمُ لا تفضُّ اشتباكاتِها
حتى تضمحلَّ في فيضان الألم.
أدلفُهُ ظهرًا
وفي أخريات النهار
كان زنبيلي** مليئًا بالمحبةِ والذكريات.
تشرين الأول 2010
فِيَنْتان – لاوس
سوق شعبيّ يقع في وسط فِيَنْتان ( عاصمة جمهورية لاوس )
زنبيل: كلمة شفاهية ( عامية ) بغدادية، وأصلها- حسب المعجم الوسيط- هو: الزّبيل، أي: القفة أوالوعاء أوالجراب.