( إلى الشهيدة وفاء إدريس )
– 1 –
سأسمّيك بلاداً من طينِ
لا يبلى
وأسمّيكِ لسانَ الألفية
في طبقِ الأفعالْ
وأسمّيكِ السّدرةَ والزيتونَ
وزغروداتٍ
في فمِ هذا الطيرِ الجوّالْ
قد قمتِ .. فقام النخلُ وضيئاً
وتقطّرتِ .. فسألتْ أوديةٌ
بمعارجها
وتلوّت دجلةُ كالمقصورةِ
في ناعورِ المتنبي
( وأني وفيتُ وأني أبيتُ
وأني عتوتُ على من عتا )
وتمنيتُ .. فأمطرَ شؤبوبُ الخلدِ
فراتاً
يتملّى في عينيكِ عناقيدَ الصّحوِ
وأرشيةَ الآمالْ
– 2-
لو أنقشُ قوسَ الواو على بّوابةِ
حيفا .. يافا .. القدس
وراياتِ
المدنِ العذراء
لو ألقفُ فاءَ الصّفوةِ من حوماتِ
الحبّ
وبوقِ الآجالْ
لرأيتك يا بنتَ الإدريس وصايا
من أبدٍ
وطيوراً كالسندسِ في مملكةِ
الطُوبى
وحدائقَ لم تورقْ إلاّ من شغبِ
الأطفالْ
فآختصري ما كانَ لهذا الكوكبِ
أن يخبو في هذي اللُججِ
الوثنيةِ
وتعاليْ في رَهَج الطرقاتِ سرايا
وقيامةَ وعدٍ يكتُبها
بددُ الأوصال