* كتب محمد رسن
ضمن سلسلة الموسوعه الثقافية التي تصدر عن دار الشؤون الثقافية صدرَ مؤخراً كتاب عنوانهُ: (الذكاء التواصلي في عصر الانترنت) تأليف الدكتورة آلاء سعد لطيف الرواف يقع في (189) صفحة من القطع الصغير يهدف الكتاب الى تقريب وجهات النظر حول موضوعه الذكاء التواصلي عبر الانترنت ومايترتب على ذلك من شبكة علاقات وتفاعلات نفسية وأجتماعية على الصعيد الشخصي للمتراسلين أفراداً وأجتماعات سواء أكان ذلك من قرب أم من بعد أذ تقدمت وسائل الاتصال تقدمها العظيم الذي مكن الانسان من بلوغ أرقى درجات الاتصال في زمن سريع لم يكن متيسراً من قبل.
تقول الكاتبة في مقدمة الكتاب مما لاشك فيه أن الانسان كائن أجتماعي تواصلي قادر على أحداث الاثر في الاخرين بنفس الطريقة التي يؤثرون بها فيه فالتفاعل الاجتماعي الايجابي يكون نتاجاً عن أستخدام حواس التواصل في أرسال وأستقبال الخطاب الذي ينقل المعلومات من شخص لاخر عن طريق وجود قناة أتصال تربط بين المرسل والمستقبل كالانترنت في عصرنا هذا فالانسان كائن تواصلي حيث يصعب أن نجد فعالية يقوم بها دون وجود تواصل مع طرف آخر وعلية يجد الكثيرون أن تفاعل الانسان مع الحاسوب أوجد نمطاً تواصلياً جديداً مع الاخرين أتاح المشاركة العقلية والانفعالية والاجتماعية عبر الانترنت .
وفي مقال عن أهمية التواصل النفسي والحاجة اليه تطرح الكاتبة عدة أسئلة ومن ضمن هذه الاسئلة هل هناك عوامل أو قواعد معينة تساعدنا على إنجاح التواصل وجولة أكثر فعالية؟ وما الثمار التي نجنيها من تواصلنا الفعال مع الاخرين؟ وتناقش الكاتبة هذه الاسئلة بطريقة توصلنا الى أستدلالات مفادها أن الاستماع الفعال من أهم عوامل أنجاح التواصل ويختلف عن الاستماع الفيزيولوجي عن طريق الاذن انهُ يتطلب جهداً أيجابياً ومقصوداً من أجل الانتباه لرسالة أخرى وأدراكها وفهمها كما يفهمها صاحبها والاستماع الفعال شروط يمكن أنجازها في ما يأتي:
توفر البيئة لمناسبة للتواصل (الزمان/ المكان) وأعداد الذات للتواصل أي الحالة الصحية والنفسية السليمة أضافة الى الرغبة بالاستماع والمعرفة المسبقة لموضوع الاستماع والتحرر من الشواغل الذهبية والافكار المسبقة أما شروط إنجاح الاستماع هو الاتصال.
أي الانصات من أجل الاستماع ولا يعنى ذلك الامتناع من الكلام فقط بل الصمت الداخلي بالابتعاد عن الافكار الذهنية التي تشغلنا والتعاطف بأن نضع أنفسنا في مكان المتكلم والشعور بشعورهم ومنحه فرصة واسعة ليقول مايريد ونطالع في الكتاب أيضاً عدة دراسات منها علاقة الاتصال بالاعلام، وسائل الاعلام والاعلان وصف نظري للعلاقة والتأثير، نظرية الغرس الثقافي، نظرية الفجوة المعرفية، نظرية المعالجة المعلوماتية، ونقرأ أيضاً عن صاحبة النظرية اليزابيث نويله وهي المرأة التي كان لها الاثر الاكبر على مسار علم الاتصال والاتصال الجماهيري حيث كان لها الاثر في كل هذا الكم من الجدل الفكري والنظري والتجريبي في مجالاًت علم الاتصال والاجتماع والسياسة ونطالع في الكتاب دراسة عن نظرية لولبة لصمت أو دوامة الصمت وموضوع أخر حمل عنوان تكنواوجيا وسائل الاتصال الاعلامية وتأثيرها على المجتمعات.
وتطرقت الكاتبة الى أشهر نظريات التأثير التواصلي الاعلامي منها نظرية ترتيب الاولويات ونظرية الاستخدامات والاشباعات وكذلك النظريات ذات التأثير الاقوى.
وتناولت الكاتبة أيضاً أنماط الذكاء التواصلي/ الذكاء الذاتي/ الذكاء الاجتماعي/ الذكاء اللغوي/ الذكاء الانفعالي.
كتاب جديد : (الذكاء التواصلي في عصر الانترنت)
تعليقات الفيسبوك