((عشاق بغداد ماتوا كمدا …))…
هم عشاقك أيضاً …
تعرفهم واحدا ….
واحدا …
تعرفت عليهم ….
قبل رحيلك عنهم
وقبل مجيء القتلة
في وحشة ليل أسود
وعند صعود الفتنة للحكم …
ظلوا يغنون عشقك للفجر
أغنيات الغربة والهجر
وظنوا أنهم مثلك يمشون
لا يخشون ذئاب الليل
ولا كلابا سائبة تبحث في التيه
ولا يتفادون الغدر
كان النهر يسافر في المد والجزر
يفصح عن غرقى واسرار
يمضي هادئا ….
مثل دبيب النمل الأسود
والجسر يعبر صوب الرصافة
حاملا عبرته
شهقة في العنان
والكرخ يستقبل الفجر سرا
والناس يبكون …..
أو يلطمون ……
او يندبون حظ الزمان البليد…
كان ثمة رجل علقته
عصابة تتنكر بالدين
سحلوه من الباب المعظم
نحو حتفه ….
في آخر ساعات الليل
نحو عمود من الكهرباء
قالوا سيكون لكم عبرة
وستكونون مثله
…..((لو….؟!….
ولو ….؟!!
لكنه في الفجر …
عبر النهر قبلهم
صوب ساحة الشهداء …..
………
………….
علي رحماني : ذكرى ليلة الغدر……
تعليقات الفيسبوك