هيَ الآنَ
لاتسمعُ زئيَر البنادقِ
والبيادقِ والطائراتْ
التي تنهبُ البلادَ
بيتاً …. بيتاً
وقلباً …قلباً
وتنهبُ الفراتْ
ولاتسمعُ غناءَ الفواختِ
الفصيح كياقوتِ عرسها
وقوتها الشحيحْ
ولاتبصرُ حتى أَنفها السومري
الذي كانت ” تشيلهُ ”
نكايةً “بالخواتين” والعسس
و” السراكيل” النزقين
ولاتنوشُ غيرَ أَعضائها العاطلةِ
عن التناسل
وعن الحبَّ
ولاتفكّرُ بغيرِ لقمةِ بقائها الاضطراري
ولاتشعرُ بطعمِ البلادِ
وبرتقالها وباقلائها .. وباميائها
وعبير عنبرها الزكي
وأغنياتها الجارحة
* * *
هيَ الآنَ دائماً تصيحُ
في ليلِ الخوفِ تصيحُ
في الفجرِ الخائفِ تصيحُ
وفي الظهيراتِ المُريبةِ
ايضاً تصيحُ
– أَنا أَشمُّ رائحتهُ
هل تشمُّ أنتَ رائحتهُ ؟
0 رائحةُ ماذا ياعمَّه ؟
– رائحة الموت
ايها الغبي !!!