عبّاد الشمس يود لو كان النهار سرمدا!
الصخرة واثقة تردّد دون كلل أو ملل ..” لا تتعب نفسك “..
لكن الموج المغرور لا يستمع سوى لهديره .
يبدو القمر رائعا لأنه بعيد…
نفس الكلمات..
تمرّ أمام أعيننا ..جميعا ..
يراها غيرنا أبجدية مرصوصة ..
و نراها ..طيورا نورانية
قزحية الألوان ..
نسمع لها هسيسا ..و نغمة ..
و ضحكا أو بكاءّ..
كأنما هي كائن حيّ.
حين نعشق الحياة نتذكّر أننا مضطرون أن نموت ..
و حين نرغب في الموت نتذكّر أننا مضطرون أن نحيا ..
الموت و الحياة .. كلاهما حتمية .
لأن النسيان يتربّص بكل ما يسّاقط من شرفات الذاكرة ..
أريدك أن تسكن هنا في غشاء رئتي ..
كي أجد ريحك بين كل شهيق و زفير .
الولادة تقرّبنا من الموت..
و الموت يقرّبنا من الحياة .
لا أدري ..
ربما كان الموت أجمل من صورته التي
رسمناها في خيالنا .
كارثة حقا لو أن السخافة هي الأصل
و أنا قضيت دهرا أحفر في جبال الحكمة .
التفكير..النسيان ..التذكّر..
الحب ..الكره ..
كلّها ” أفعال ” لا إرادية..
الآن فهمت لماذا نحن أشقياء.
مثل بيغماليون ..
صنعتك من حلمي ..
و رسمتك بخلجات خيالي
و سحر كلماتي ..
جسّدتُ فيك الحب..
و ما كنتَ سوى..سرابُه ..
ذاكرت كل دروسي..
أستطيع الآن أن أدخل الإمتحان ..
سوف أجيب بكل سهولة :
عكس الحب ؟
المنطق .
عكس الموت ؟
الكتابة.
مرادف وطن ؟
حلم .
ما زلت أحتفظ بأمنية وحيدة..
أن يشبّ حريق..
في أحراش ذاكرتي .
نحن لا نملك قرار التفكير ..
و لا قرار النسيان ..
ما عدت أخشى الصدمات..
كيف نخشى رفيق العمر ؟
لايزال العيد هو العيد ..
مخلصا لطقوسه
و مواعيده ..
نحن ..لم نعد نحن .
غريبة كيف تفقد المناسبات طعمها
مع الأيام، أم أنني أنا ..فقدت الإحساس.
قال لي : المرأة تفكّر بقلبها , و الرجل يفكّر بالغريزة ..
قلت : هل العقل إذا مجرد اكسسوار عند الإثنين ؟!
لا أفهم كيف أمقت الكذب و أمارسه في نصوصي القصصية !