د.جليل ابراهيم الزهيري : أحزان الاوركيد

jalil alzohairiتقدمة

بسمة الاوركيد تشعرنا بالشجاعة في ان نرى مصيرنا ونعيش.. و تغذي في قلوبنا رغبة الحياة والمعاودة..

الى وردة البر والبربر
حيث تقف على الطرف الاخر من حديقة الوردة وترنو لعنفوانها

مدخل

هذه حكاية أخرى من حكايات الزمن المتسربل بالخطايا والحب، وأحلام البقاء والفناء.. حكاية اللقاء من خلف جدران العيون وتنامي المشاعر الصماء من غير أن تسمع صوت.. ومن غير أن ترى صورة.. فتمنح نفسها مساحة أوسع من النقاء.. ومساحة أكبر من الصدق.. فتنقذها من وهدة المحاصرة… وآلام الحدود والاسوار….. وتمسي كالعتمة بلا أفق، ولا ملامح، غير دفق يشبه المطر، حين تهبط الغيوم السوداء، فتلامس الأرض بمحبة، وتلتحم وإياها في سمفونية التلاقح والذوبان في الاخر.

إنها حكاية الزهرة النديَّة الرائعة الجمال، التي تبدو كحسناء ترتدي في كل وقت، حللاً جديدة، وتبدو لنا في مظهر جديد.. حكاية العمر الجميل المحاصر بالزمن.. وبعيون الراغبين بالقطاف..يزجيه عشقها للحب والحياة..للنظرة المعجبة والعاشقة .. وإبتسامة الدهشة على وجوه الاخرين.. إنها حكاية الجمال حين يخرج من لحظة المشاهدة ليرتدي جلباب الرحيل..

وحكاية الاوركيد.. هي حكاية المشاعر التي تنزح عن مساحة الضوء.. وتلتقي بين الضوء والعتمة.. تدخل النور شفافة لا ترى.. وتدخل العتمة.. فتزدهي بالحضور.. حكاية حاضنة الحب المسافر للفناء.. حكاية الحب الخالد كالطيف.. حكاية لقاء خلف الجدار ينزوي.. فتزدهي الرغبة في البقاء…

أحزان الاوركيد

سحر اللوحة المموهة

kh jalil alzohairi 1ياسرني الوجد..
الى اللقاء
يأسرني هذا النداء
المختبئ ..
في باحة الروحْ
يأتي اليَّ.. ساهما
رائقا ..
يلوحْ
يتركني
زاوية في ظله
تخفي عنها..
ما بغيت انْ أبوحْ
يأسرني..
شوقي الى..
سحر حضورها البهيج
سحر اللوحة المموهةْ
وسحر هذا العطر..
اذ ْ
يأتيك زحفا
مثل بسمة الشفاه
كلحظة اخيرة
تضمها..
قائمة..
تدعى الحياه
الضحك من احزاني العاجية

في لحظة
ادركت
اني
اذ اموت
اكون مدعاةَ..
سعادة الوجوه المتعبة
من كلل البحث..
عن الحسنْ
يقودني الحنين…
والرقةُ..
كي أجنْ
فأبحث..
في وجناتها المنهكة..
من الرياح
وحر الشمس..
عن وطنْ
يضحك..
من أحزاني العاجية
ومن..
صعود رغبتي المكبوتة
نحو علياء التسامي
من رغبتي..
في ان اكون وردة
يزهو بها كل صباح
تمتد كالنسيم
كلحظة يتيمة تديم
اشراقة الجمالْ
وفي..
حضرة العمر تقول
اسطورة المحالْ

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| طلال حسن : رواية للفتيان – خزامى الصحراء

إشارة: بعد أن أنهينا نشر فصول مخطوطة كتاب “حوارات” لأديب الأطفال المبدع العراقي الكبير “طلال …

هشام القيسي: أكثر من نهر (6) محطات تشهد الآن

ينفتح له ، وما يزال يرفرف في أفيائه مرة وفي حريق انتظاره مرة أخرى ومنذ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *