وحدها
في هذا المكان
متاعب
في علاقاتها التي كانت تنثر فيها شرارات لا تكف عن متاعب جادة ، باتت تقود ساعاتها تباعا يوما بعد يوم بالحراك إزاء فراق لم يتوازن سوى بصيحة لا تنهض متثاقلة .
سعار
في مهب الريح ،بين طريقين ، الأيام التي بهرتها في المتنزه باتجاه ممارسة السعادة غدت لا تنام وعادت تمطر أسئلة ضاجة . آنذاك أدركت سعار النوم من زاوية ثقوب لا تختفي فيها الاستراحة .
علاقة
هذا الصباح قد يحاور عتمة الأمس ويحس بأعذارها المبهمة فقد ألف تسول الكلمات وتقلباتها الشاكية مثلما ألف جهر الأوقات الصابرة . في البدء كانت من أول كلمة تفرز
العبارات المفتوحة وتتحدث بإسهاب عن متاهات الأسفار والليالي التي كنستها الدموع المزروعة في تأملاتها، بيد إن إيقاعات نبضات جديدة أتت إليها عن طريق يسوق مساميره جعلها لا تفكر سوى في تهيجات ملبدة بالأسئلة لا تضبط نظرات اللغة المعطلة . عندها أدرك إن العلاقة لم تغسل أشياءها بعد وإن الرغبات باتت إباحية تراهن على شرفات متعرجة .
بلا إنذار،
شواهد تستيقظ قبلي
شقاء
إنه لسان القدر، يطرق على أيامه إشعارات غير محدودة. ذات مساء عبأ الأرق هاوية الفقر بغير استغراب ليترك دخاناً يغطي ركام كل هذه الحيرة. عندها كتب على جدرانه المقفرة بؤس العالم.
أحلام
صناديقه اليوم شهادات على رحلاته، وسكائره المدفونة في فمه تتكلم عن إخفاق إثر إخفاق. بينما كان يشير إلى ما يحدث جيئة وذهاباً، ينهض فجأة من نومه لير إن هذا المساء يهمس أيضاً في أحلام حزينة.
ديمومة
في تلك الأيام اغتصب الصمت الطويل تأملاته . أراد أن يخوض أحلامه الشاردة ثانية ، بيد ان الأسرار التي فتحت نوافذها نقلته من محنة الى خطوة غير متساوية، وقتها أدرك ان براكينه كانت من نوع لا يسمعها أحد .
الآلة
قد يكون يريد تغيير ما يراه على شكل أسئلة تحشر الجوع في ساحات أيامه المزدحمة بالصدمات ، ويحاول التحصن إلى حد لا يمكن صيده أو كي لا تتجه إليه الجمرات وسهام الإفلاس . هكذا حاول أن يحفظ أحلامه من مخالب العالم المعروف باختياراته ، لكن صرخة الألة ودورانها الملتهب لم تسمح له باللذة ، حيث تسللت بخفة دفعته للتسكع في موجات اخرى من الأرق .
عواء
دهشاته فتحت ثانية كل الأيام الطويلة الساكنة ، وتحت فوانيس تقذف نغماتها المشبوهة في هذا المكان . يدرك فيما بعد ان الأيام المفقودة تعود بعواء ليس له أب .
حريق
أي مساء يعود لهدوئه اليتيم، وأية أنفاس تتبعثر بعد أن تكون قد دفنت نيرانها ليلة إثر ليلة . في مثل هذه المسافات تجعله السفرات العابرة باكياً ، تلقي فيه نبضات ومشاهد تتدلى من نوافذ لا تنقصها الحرائق.