( 1 )
أنا لا أطمئنُّ إلى الحطّابِ ـ أيِّ حطّابٍ ـ
لأنّي أخافُ على أشجارِ كلماتي مِنْ فأسِهِ
عندما يقلُّ الغازُ السائلُ .
( 2 )
لمّا أيقنتُ أنَّ العودةَ مستحيلةٌ
جعلتُ اللاعودةَ طريقي .
( 3 )
قال لي ناقدٌ حصيفٌ :
اكتبْ ألفَ بيتٍ مِنَ الشِّعرِ
واقرأْها لحبيبتِكَ
فإنْ أعجبَها ولو بيتٌ واحدٌ منها
فأنتَ شاعرٌ .
( 4 )
الكلبُ الوحيدُ الذي لم يكنْ وفيّاً
كانَ كلبي
هل كانَ ذلك لأنَّني كنتُ أطعمُهُ مِنْ طعامي
وليس مِنْ فضلاتِ طعامي .
( 5 )
لو قُيِّضَ لي أنْ أُعطيَ الحرِّيَّةَ
لأعطيتُها للعصافيرِ والحمامِ
وليس للغربانِ والبومِ .
( 6 )
أخوتي سبعةٌ :
ـ القلبُ الذي أحبَّني أيّام العداواتِ .
ـ العصا التي علمتني .
ـ الثديُ الذي أرضعني الخيرَ
عندما شحَّ الحليبُ .
ـ الظَّهرُ الذي حَمَلَني
حينما ألقى بيَ الحبُّ
على قارعةِ الجنونِ .
ـ الفمُ الذي أعطاني قُبلةَ الحياةِ
عندما غرقْتُ بالهمومِ .
ـ الذراعانِ اللَّذان رفعاني
بَعْدَ أنْ سقطْتُ مِنْ سلَّمِ الوظيفةِ
مغميَّاً عليَّ .
ـ والصُّوتُ الذي صاحَ بالمجانينِ
الذين تكأكاوا عليَّ في السُّوقِ :
افرنقعوا .
أخوتي السَّبعةُ
هُمُ الذين جعلوني أكتبُ الشِّعرَ حتّى اليومِ
بعدَ أنْ دفعوني إليهِ دفعاً .
غزّاي درع الطائي : كثبانٌ ساخنةٌ لا بدَّ مِنْ عبورِها
تعليقات الفيسبوك