دخان
نحو أقصى اتجاهات التجوال، كأنما مسته ينابيع الأحلام تبع انطلاقاته الأليفة وهو يرنو إلى سجائره النائمة بصبر خلف ستار علبته . ومن دون ثيمة فجأة يجد نفسه وحيدا مع الكلام بعد أن دعته رئتاه إلى كمية من الدخان تنقادان لها سريعا .
لذة
تأتي إليه دون أن تدل خطاها عليها فأيامها الكسولة ألفت عتمة جمراته على سريره باتجاه لذة تعوي بصوت آخر .
حرائق
ربما طيلة الساعات مازالت نيرانها تسوق رغباتها في الفراش الناعم حيث تعيش موغلة في حرائق عميقة الأنفاس. وحيث ترجح كلماتها، تنعق من بين حالاتها كلمات تسقط في جنازة الروتين .
دار
أمام الدار تقع عيناه على اللحظة الأخيرة وبقوة تدفعه إلى الوراء حيث تنفتح له حاضنة الأشياء وبدايات جميلة في كل النواحي، عندها يبدا يجتاز العتبة بعيون تفكر في أفيئها الذي قد لا تأتي إليه ثانية .
نشاط
عندما يساوم لابد أن تأتي ، وحتى تنتفض الساعات المتأخرة يحاول أن يهرب من خموله قبل أن ينهكه . هكذا يمارس تمارينه التي لاتكف عن التدخين ففي كلماته ما لم تعد تجعله ينام وحيدا في هذا البيت .
أيام
هناك خلف الحدود ، أيامه المهجورة تفتح طقوسها ، ودون أن يقلب صفحاتها تظهر على كل شرفة من شرفات ذاكرته ليلة تقدح علاماته.
فساد
في وسط الزقاق يجري دون أن يهرب من لحظات تشهر أحابيل الزمن وإذ يقترب من باب ملون بالذكريات تمر عربات الباعة لتفسد اكتناز تأملاته المفتوحة.
محاولة
كان يحاول أن يفر من الأرق فيما كان يسعى في كل لحظة ألا تواجهه صدفة جديدة . في طريق عودته من لياليه وتحت نيران غير مدشنة يجد نفسه مترعا بزحام يشير إليه تأمل لا يكف عن العودة ثانية.
مغادرة
في اتجاهها اليومي تسرد متاعبها الملهمة لتطفح الأشواق ، ولتخفق القلوب لها. وحيث تترك في حركاتها أسئلة مبهمة جديدة يغادر بريقا كان يرقد في نظرات العيون.