أنا وأنت
نزرع في سنادين الشُّرَفِ أمانينا
وفي موج البحر نبذر الزهور
فجر اليوم اصطحبتك في نزهة
وعلى قمة جبلٍ افترشنا الحلم
كان العشبُ ندياً والبلابلُ ترتجف
وكانت السفن تمخر في غيمة
تجتاز الطوفان وتطلق اليمام
وعلى شجر التين كان الوردُ مخضبا بالندم
وكانت أناملي تطرز لك فنجان حبٍّ
بزنابقَ وردية
زنابقَ تتبسمُ كعينيك
سألتكَ ، هل رأيتَ زوبعة ترتدي نسمة
وتشعل بغلائلها الليل.!
قلتَ .. نعم .
أنتِ.
**
أنا وأنت
كلما رمَّمنا أطرافَ الخيمة
هبت ريحٌ أخرى
كلما مسحنا الحزن عن وجنة الأرض
اجتاحتها السيول ..
ألوذُ بعينيك باحثةً عن ملاذ
وتلوذُ بي باحثاً عن محنةْ
من قال لك : الفتنة نائمة ..
الفتنة مؤرَّقةٌ
تبحثُ عن امرأة ورجلٍ
يرتديان بهاءها..