يمثل الإبداع المتجسد في العمل الفني الأساس الذي تقوم عليه الدراسات الفنية والجمالية، لأن محورين أساسيين من المحاور التي تُبتنى عليها أبحاث علم الجمال إنما يستندان إلى ناتج العملية الإبداعية وهما مشكلة التذوق ومشكلة النقد والحكم.
ولا يقوم الفعل الإبداعي إلا نتيجة لآليات وعوامل عدة، منها نفسية وبايلوجية تحدث في داخل الفنان ومنها ما يتعلق بالشروط الاستطيقية “الجمالية” التي ينبغي على الفنان الالتزام بها. إذ يبدو ثمة دافع خلاق يعين ،بدءا، على انبجاس العمل الفني محاطا بحرية مطلقة لكن ما إن يتجاسر هذا الدافع للظهور، بعد امتلاكه جرأة التجلي(( حتى يجد نفسه واقعاً في شبكة منسوجة من الضرورات الشكلية، ومن قوانين منطق أعلى، عليه أن يذعن له))( ).
يناظر النشاط أو النتاج الإبداعي المتحقق في الخارج الجهد الإبداعي أو العملية التي تحدث في داخل المبدع بوصفها نشاطاً نفسياً خلاّقاً يعد معادلا لمراحل العمل ابتداء من تعيين المشكلة ووضع الفروض حتى انبثاق الحل الإبداعي. وتندرج ضمن هذا الإطار العمليات المؤدية إلى إنضاج الناتج الإبداعي كنتاج لإشكالية متبلورة من عناصر عدة وعلاقات متشعبة تشمل حركية الشخصية الإنسانية بكافة أبعادها العقلية والعاطفية والانفعالية فضلا عن مهارات التفكير والتعلم.
يحدد “نوري جعفر” معنى الإبداع، أو “الابتكار” كما يسميه، من حيث المفهوم العام بأنه، أحياناً، يعني الكشف عن رابطة أو علاقة خفية موجودة بين شيئين ماديين مألوفين أو بين رأيين شائعين لم يكشف عنهما أحد من قبل، ويعني – أحياناً أخر – نقل رابطة واضحة موجودة بالفعل بين شيئين ماديين مألوفين أو رأيين شائعين( ).
الإبداع، كما يعرفه “شتاين” Stein، عملية ينتج عنها عمل جديد يرضي جماعة ما، أو تقبله على انه مفيد. ويرى “سيمبسون” Simpson بأنه المبادرة التي يبديها الشخص بقدرته على الانشقاق من التسلسل العادي في التفكير إلى مخالف كلية.
تكاد تتفق تعريفات علماء النفس للعمل الإبداعي بأنه ثمرة جهد إنساني يتسم بجدة وأصالة وفائدة تحقق قبول المجتمع لذلك النتاج الإبتكاري. ومن مجمل التعاريف الموضوعة للإبداع يستنتج “قاسم حسين صالح” ( ) ، أن الإبداع، عملية عقلية تعتمد مجموعة قدرات تتميز بعدد من الخصائص أهمها: الحساسية للمشكلات، الطلاقة، الأصالة، الجدة، التفرد، والمرونة. والإبداع الفني هو نتاج في ميادين: الموسيقى، الأدب، الشعر، الرواية، القصة، الفنون التشكيلية، الفنون المسرحية، والسينما، يتميز بالخصائص أعلاه ويشكل إضافة جديدة للمعرفة البشرية في ميدان الفن.
التراجع لتحقيق قفزة أفضل :
يشبه “كوستلر” العمل الإبداعي بالتراجع لغرض تحقيق قفزة أفضل، عملية نكوص تمارسها النفس في اللجوء إلى ((العمليات العقلية تحت الشعورية وتستعيد سيولة نفس الطفل الأصلية))( ). الغاية من هذا النكوص رؤية الأشياء من زوايا جديدة وفي ضوء جديد كي تترابط بفعل الأسباب المشتركة التي يضفيها اللاشعور عليها. بالاستناد إلى هذه الخاصية،يصبح بالإمكان إضاءة جانب مهم من ظاهرة الإبداع،يوصفه قدرة على انتزاع الأشياء من سياقها المألوف و السعي لإدراكها في سياق جديد،بما يمثل إعادة تشكيل عناصر عاداتنا العقلية في نسيج مغاير.إنها عملية بقطبين؛ أحدهما هدم و الآخر بناء،و هذا ما يحقق القدرة المعرفية في الدين و العلم و الفن عن طريق تحييد عامل الألفة البغيض المهيأ لقتل التفاصيل الجمالية للظاهرة،إنها عملية انسحاب إلى مستوى الدهشة،منبع التساؤلات المقدسة ومفتاح الكشوفات المعرفية الأصيلة، عملية تراجع من أجل قفزة أحسن، تحليل يسبق التركيب ،إنها قدرة الانعتاق من محدودية التفكير العادي والمألوف إلى آفاق أرحب بمفاهيم كلية.
الإبداع ومنهج البحث :
يقرب “بول تورانس” E. Paul Torrance ما بين الإبداع ومنهج البحث العلمي من حيث الخطوات المتبعة، حيث يبدأ الابداع بعملية التحسس بالمشكلات والثغرات في المعرفة وعدم التناسق وغير ذلك، ثم تحديـد الصعوبة وتبين هويتها، ليأتي، بعد ذلك، البحث عن الحلول وإجراء التخمينات (وضع الفرضيات) ثم اختبار هذه الفرضيات وأخيراً صياغة النتائج ونقلها. فكل مرحلة من هذه المراحل تشتمل على حاجات إنسانية قوية تتصل بها، فنحن إذا ما شعرنا بنقص ما أو بعدم تناسق فسيستحوذ علينا هاجساً من التوتر، ونستغرق في شعور حاد من عدم الارتياح نسعى للتخلص منه. ولما كانت طرق السلوك العادية غير مناسبة ولا كافية فسنبدأ بتجنب الحلول الشائعة والواضحة وغير الصحيحة عن طريق البحث والتشخيص والتقليب والتخمين والتقدير. والى أن نختبر فرضياتنا ونغيرها ونعيد اختبارها فإننا نبقى قلقين ولا يزول التوتر تماماً إلا بعد أن نخبر إنساناً بما اكتشفناه. هذا يعني أن “تورانس” يعد الإبداع نوعاً خاصا من حل المشكلات.
يرى “نيوبل وشووسايمون” إلى أن حل المشكلات يمكن اعتباره مبدعاً إلى الحد الذي يتحقق فيه واحداً أو أكثر من الشروط التالية: 1- حين يكون نتاج التفكير جديداً وذا قيمة. 2- حين لا يكون التفكير اتفاقياً Unconventional بمعنى تطلبه تغييراً للأفكار المقبولة سابقاً أو رفضاً لها. 3- حين يتطلب التفكير إثارة شديدة ومثابرة ويدوم مدة طويلة “بصورة مستمرة أو متقطعة” أو يكون عميقاً. 4- حين تكون صياغة المشكلة نفسهاً جزءاً من المهمة.
التفكير المتشابه والتفكير المتباين:
ثمة عوامل عدة تتظافر في تشكيل سمات الشخصية الإنسانية منها وراثية تسهم في تحديد النمو العقلي ومنها راجعة إلى البيئة “الأسرة، المدرسة، المجتمع، الثـقافة، الأعراف، … الخ” لها ثقلها الخاص في تفتق الكفاءات وتطورها، وتحدد النتاج الإبداعي للإنسان من حيث الصفة العامة.
يميز “غليفورد” بين نوعين من التفكير هما التفكير المتشابه والتفكير المتباين ، بوصفهما محور العمليات التي يتم بوساطتها التفكيـر. ( التفكير المتشابه Convergent thinking هو الذي تتحدد فيه عمليات التفكير بطبيعة المعلومات المتوفرة. والتفكير المتباين Divergent thinking وهو البحث عن معلومات لها صلة ضعيفة بما هو متوفر من معلومات، أن يذهب التفكير في اتجاهات مختلفة ). يقوم الإبداع على التفكير المتباين بما يشتمل عليه من عمليات عقلية فرعية هي: طلاقة الكلمات، والطلاقة الترابطية والطلاقة التفكيرية والطلاقة التعبيرية والمرونة التكيفية وإعادة التعريف والأصالة. والاختراع أو الفكرة الجديدة ليست إلا إعادة نظر بما كان معلوماً من قبل، وهذه الإعادة مشفوعة بتغيير أو تحوير – سواء في المعنى أو التفسير أو الاستعمال – هو ما يمثل جوهر الجهد الإبداعي الذي يقصد به القدرة على التجديد سواء في إنتاج أفكار أو نواتج سايكولوجية مبتكرة، أو توظيف إنتاج الأفكار القديمة في ارتباطات جديدة. يفرق “غليفورد” بين الجهد الإبداعي والإنتاج الإبداعي الذي يمس الذوق العام للجمهور لأن نتاج الشخص الخلاق يأخذ عادة الشكل الظاهر للعمل الإبداعي، مثل الشعر، الرواية، القطعة الموسيقية والتصوير. ونجد باحثاً آخر هو “فكتور لوفنفيلو”، درس الإبداع في الفن التشكيلي، يميز بين نوعين من الإبداع هما: 1- الإبداع الفعلي Actual Creativity. 2- الإبداع الكامن Potentia Creativity. الإبداع الفعلي هو عبارة عن الإبداع الكامن بعد أن ينمى ويقوم بوظيفته. أما الإبداع الكامن فيشمل كل الإمكانيات الإبداعية الموجودة داخل الفرد سواء منها ما نُمّيَ أو لم يُنَم.
“كالفن تيلور” ومستويات الإبداع:
يشير “كالفن تيلور” إلى خمس مستويات للإبداع وصل إليها بعد تحليله لحوالي مائة من تعاريف الإبداع. هذه المستويات الخمس هي: 1- المستوى التعبيري: جوهره التعبير في الغالب عن المهارات والأصالة ونوعية الإنتاج التي تكون هنا غير عامة. ويبدو إن ما يميز النابغين في هذا المستوى من الإبداع هو صفة التلقائية والحرية. 2- المستوى الإنتاجي: ينتقل الأفراد من المستوى التعبيري للإبداع إلى المستوى الإنتاجي حينما تنمو مهاراتهم وينتجوا الأعمال الكاملة. ويكون الإنتاج إبداعيا حينما يصل الفرد مستوى معينا من الإنجاز وان لا يكون مستوحى من عمل الآخرين. 3- المستوى الاختراعي: وهو مستوى لا يتطلب المهارة أو الحذق، بل يتطلب المرونة في إدراك علاقات جديدة غير مألوفة بين أجزاء منفصلة موجودة من قبل. 4- المستوى الإبداعي: يتطلب هذا المستوى قدرة قوية على التصور التجريدي Abstract Conceptualization الذي يوجد عندما تكون المبادئ الأساسية مفهومة فهماً كافياً، مما ييسر للمبدع تحسينها وتعديلها. 5- المستوى البزوغي: Emergentive level وهو أرفع صورة من صور الإبداع، يتضمن تصور مبدأ جديد تماماً في أكثر المستويات وأعلاها تجريداً ( ).
الإبداعان العلمي والفني :
إن اختلاف الإبداعين العلمي والفني في الناتج لا يمنع من وجود نقاط مشتركة بينهما تتعلق بعملية الإبداع نفسها،من حيث تشابه الحالات النفسية المرافقة لمراحل العملية الابتكارية المتماثلة في كافة المجالات الإبداعية فضلا عن تطابق الناتج الإبداعي العلمي والفني من جهة الجدة والقيمة . سئل “نيوتن” مرة( ) : كيف توصلت إلى اكتشاف قوانين الطبيعة ؟ فأجاب “ركزت اهتمامي زمناً طويلاً فيها” وقوله هذا – برأينا – هو الذي جعل العالم الفرنسي “بوفون” ينظر إلى “العبقرية” على إنها “المثابرة على مواصلة البحث والاستقصاء” وهو الذي أدى “بكويفية” العالم الفرنسي إلى ان يعتبر “العبقرية” إنهماكاً مركزاً لا ينضب في موضوع معين. وقيل “للأصمعي”: كيف حفظت ونسي أصحابك ؟ قال: درست وتركوا. وذكر ثعلب في كتابه “مجالس “ثعلب” ان رجلاً كان يطلب العلم فلا يقدر عليه. فعزم على تركه. فمر بماء ينحدر من رأس جبل على صخرة قد أثر فيها، فقال: الماء على لطافته قد أثر في صخرة على كثافتها، والله لأطلبن. فطلب فأدرك. غير ان ذلك لا ينفي وجود اختلاف في العملية الإبداعية خصوصاً في المرحلة الأخيرة “التحقيق” ففي مجال العلم تتم متابعة النتاج فيما إذا كان يطابق الحقيقة، وفي مجال التقنية فيما إذا كان فعالاً، وفي الفن فيما إذا كان النتاج محققاً للجمالية، أولاً من وجهة نظر نقدية، وثانياً من وجهة نظر الناس عامة ( ).
فالأساس في النبوغ الفني جميعاً ((يكمن في القدرة على فهم البشرية بطريقة جديدة مثيرة، في وضع عالم سعيد من خلق النبوغ ذاته مكان العالم الأدنى منزلة في مألوف أيامنا))( ). ولا تقوم لذلك العالم السعيد قائمة جمالية إلا بوجود عوامل معينة تكون من أساسيات عملية الخلق الفني متمثلة في الحرية والخيال والقدرة على التركيب وتوفر التكتيك والخبرة الجمالية فضلا عن عامل المادة أو الوسيط المادي .
العبقرية الفنية؛ جدلية الكلي والجزئي :
بإمكاننا تحديد الإبداع،كما يذهب “جيزيل بروليه”، نفسياً أو شكلياً من خلال التمييز بين نمطين من المؤلفين، هؤلاء الذين يبدعون وهم خاضعين لسلطان الاعتبارات الشكلية، وأولئك الذين يخضعون لحاجاتهم إلى التعبير( ).
يبقى البعد المعرفي المتمثل في خاصية التفكير هو الأساس الذي يقوم عليه الإبداع. إذ لابد للفنان، لتحقيق نتاجه الإبداعي، من استعمال عقله وفقاً لمنطق الفن، لأنه، في أعماله الفنية، إما يتوجه من العام إلى الخاص، أو من الخاص إلى العام؛(( ففي الحالة الأولى يسبق في ذهنه الشكل المدرك عقلاً ثم يبتدئ العمل، وفي الحالة الثانية يدرك الشيء أولاً بالحواس، ثم يكشف ذهنه الشكل المطابق له))( ). نلاحظ أن كلا الاحتمالين لا يمكنهما الاكتمال بدون فاعلية الذهن.
يخضع الفنان، أثناء العملية الإبداعية، لشروط قاسية منها نفسية وعقلية واستاطيقية؛ ولا يكفي العقل والتفكير ما لم يخضع الجميع لشروط الشكل الجمالي، بعد أن يمر الفنان بمرحلة مخاض عسيرة يتمثل خلالها تجربته في دمه وروحه، فالعبقرية ((ليست ذكاء أي ذكاء، ولا انفعالاً أي انفعال ولا إنتاجاً أي إنتاج. العبقرية انفعال ذكي منظم، بدون الانفعال العميق الذي يكاد يقتل صاحبه أو يطحنه لن تجد إنسانا يقرب من مشارف العبقرية))( ). يتطلب الأسلوب الفني عرض المفاهيم الكلية والأفكار والمهايا من خلال الجزئيات المشخصة “المحسوسة”، لأن روح الفنان الأصيل، في صميمها، ليس ((سوى قدرة الفنان على إدراك الحقيقة الكبرى خلال الجزئيات التي يقع عليها بحسه، فالفن مزيج متداخل مما هو جزئي ظاهر للعين بادٍ للحواس، وما هو خبئ وخفي مستعصي على إدراك الحواس))( )؛ وإدراك الجزء يتطلب قدرة جبارة وموهبة لم تتوافر إلا لقلة من الناس المبدعين العباقرة . فالعبقري ظاهرة نادرة في المجتمع، قادر،بحكم تعريفه، على إسعاف البشرية بانجازات رائعة في مضامير معينة يعجز غيره عن الإتيان بها.
إن الإبداع نتاج إشكالية معقدة تعترضه العديد من العقبات، ولا يتم الوصول إلى لحظة الاستبصار إلا بعد جهد جهيد.ولعل مسودات كبار الكتاب والشعراء المملوءة بالتصويبات والتصحيحات، والأوراق الممزقة تؤكد أن الاقتراب من لحظة الإبداع لا يمكن أن يحدث صدفة بل عبر محاولات متكررة وتنقيح متواصل؛ وهو عين ما يقرره “مايكوفسكي” في حديثه عن القصيدة والصعوبات التي تكتنف العملية الإبداعية حيث يقول:
إنها
رحلة في المجهول
خلاصة الراديوم
القصيدة عمل
تتركك عاماً وأنت تعمل،
هي كميةٌ قليلةٌ مكثفةٌ
معادنٌ لفظيةٌ
ترمى من أجل كلمة.
هوامش :
———–
([1]) جماليات الإبداع الموسيقي – جيزيل بروليه – ترجمة: فؤاد كامل – دار الشؤون الثقافية العامة – وزارة الثقافة والاعلام، العراق، بغداد – د.ت، د.ط: ص ص12-13.
([1])ينظر: الأصالة في مجال العلم والفن – نوري جعفر – دار الرشيد للنشر، بغداد – 1979، د.ط: ص5.
([1])ينظر: الإبداع في الفن ـ قاسم حسين صالح – منشورات وزارة الثقافة والإعلام، الجمهورية العراقية، دار الرشيد للنشر – 1981، د.ط. : ص15.
([1]) الإبداع وتربيته: د. فاخر عاقل – دار العلم للملايين، بيروت – ط1، 1975: ص77.
([1]) الإبداع في الفن والعلم – د. حسن أحمد عيسى – سلسلة عالم المعرفة، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الكويت – 1979، د.ط: ص 17 ـ 18..
([1]) ينظر: الأصالة في مجال العلم والفن: ص49 .
([1])الإبداع العام والخاص ـ الكسندرو روشكا – ترجمة: د. غسان عبد الحي أبو فخر – عالم المعرفة، الكويت – 1989، د.ط. : ص123.
([1]) الجمالية؛ موسوعة المصطلح النقـدي – ر. ف. جونسون – ترجمة: د. عبد الواحد لؤلؤة – وزارة الثقافة والفنون، الجمهورية العراقية – 1978، د.ط: ص51.
([1]) ينظر: جماليات الإبداع الموسيقي: ص10.
([1]) الدين والجمال – أبو النصر أحمد الحسيني – مكتبة الإنجلو المصرية – د.ط، د.ت: ص37.
([1]) العبقرية في الفن – د. مصطفى سويف – الهيئة المصرية العامة للكتاب – ط2، 1973: ص53.
([1]) الشـرق الفنان – د. زكي نجيب محمود – مشروع النشر المشترك؛ دار آفاق عربية، بغداد – الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة – د.ط، د.ت: ص62.