إلى عيسى حسن الياسري
يدُك َ الحالمة ُ بالحقول ِ
يدُك َ التي تضيء
يدُك َ التي كدحت ْ تحت شمس البلاد
تكتب ُ العرائض لترميم ِ بيت ٍ مُخرب ٍ
يدُك َ الطافحة بالأقمار ِ
التي لا تنام ..
يدُك َ المرحة ُ المليئة ُ بالحلوى والكنوز المستعارة من الطفولة
يدُك َ المدربة ُ على إغواء ِ أنوثة ِ النهد ِ
تحت َ كومة الثياب ِ .
يدُك َ التي تهمس ُ بحنو
وترفرف ُ كجناح ِ حمامة ٍ مكسور
في لحظات الوداع .
يدُك َ التي تداعب ُ الأنهار َ
يد ُ صياد ٍ لا يوسخ ُ النهر َ .
يد ُك َ المعفرة ُ بالأحلام ِ والمطر ِ
يدُك َ التي رأت كل شيء.
يدُك َ التي تُطلق ُ البراكين َ والحمائم َ
المعلقة .. كسؤال
يدُك َ التي تـُشبه ُ باقة َ أزهار ٍ على قبر حبيب ٍ
يدُك َ حيث ُ تورق ُ الحروف ُ والسنابل ُ .
يُدك َالملمومة ُ يد ُ فلاح ٍ في إهاب عصفور .
يدُك َ التي تـُصلي وترقص ُ وتداعب ُ وتغرس ُ
وتسافر ُ وتحلم ُ وتقبل ُ وتعطش ُ
ثم تقطف ُ النجوم َ .
التي لا تعرف ُ أن تختال َ
يدُك َ التي تضم ُ باقة َ أسرار ٍ
يدُك َ التي تصافح ُ المسامير َ
على صليب المنفى
أبصر ُ تحتها ساقية ً من دموع ٍ .
يدُك َ التي تربح ُ الجائزة .
يدُك َ التي تـُشبه ُ كتابا ً لم يُقرأ ُ .
يدُك َ التي تلهو مع الأطفال ِ في أزقة الحرمان ِ
التي تـُصغي إلى حفيف ِ الأشجار ِ
التي حين َ تنفتح ُ الأصابع ُ
أرى نافذة ً ,وحين َ تـُطبقها أبصر ُ غابة .
يدُك َ التي تطرق ُ القلوب َ
كما يفعل ُ المطر ُ في لحظات الحب .
يد ُك َ التي تدلنا على آخر الطريق
التي تأسر ُ البرق َ
يدُك َ التي لا تذبُل ُ ولا تهرم ُ ولا تـُهزم ُ
التي تذرف ُ الحسرات .
شاعر من العراق مقيم في كاليفورنيا
alwanhussein@yahoo.com