إشارة :
تقدّم أسرة موقع الناقد العراقي هذا الملف تحية للمبدع العراقي الكبير الشاعر “مؤيد الراوي” في مسيرته الإبداعية الثرة ، ولمسة وفاء له في محنته الصحية العصيبة وهو يقاومها بإرادته الجبارة. تهيب أسرة الموقع بجميع الأخوة الكتّاب والقرّاء المساهمة في الموقع بما لديهم من دراسات ومقالات ومخطوطات وصور . وسيكون الملف مفتوحا على عادة الموقع منطلقين من أن الإحتفاء بالإبداع لا زمن له .
القصيدة :
إبق معنا
الى مؤيد الراوي
ربما لا تصيح من ألم
ربما ألم يصيح من ألمه
وربما لا يبوح
لكن أستعن بك عليه
وأبق معنا
بين أنفاسنا
تروي حكاية مضيئة
فأنت لست براوٍ
كأي راوٍ
لكنك مؤيد بروح بريئة .
شعرك بدء انتماء جديد
فنك طال به سفر
وسفر سعيد
وكل مواسمك صدق
يشدو خلود الكلمة ،
يا هذا المدى
ويا أيها الشعر
أبق معنا
في سكينة المساء
وفي أفق المدينة
فأنت لا تحمل غير شعر
تشهد له السنوات بكبر
يتقدم في الشعر .
جرحك فيك
وجرحك فينا
وملامحك الأولى لا تنطفيء
فأنت تمتد سنينا
وسنينا
وأنت تعاين الوجود
بأفق ما فينا
وما تزال واقفا
وما تزال باسما
فقد زرعت أبجدية جديدة
تجعل منك صوتا بأعلى صوت
وتجعل منك وقتا
يوميء لكل وقت
يا مؤيد الراوي سلاما
تقيم فينا
ومنك نكون .