——————————————–
16- سلامٌ على نيّراتِ العيونِ، وشدوِ الخدودِ، وقلبٍ حنا
وحلوِ الشفاهِ، وفيض الرضابِ، وجمرِ العذارى اذا الليل جا
على الشعَرِ إذ يلثمُ المفرقـيّـنِ، كسحر النجوم تُنيرُ السما
أحبك جماً برغمِ السنين، وبعدِ المسار، ورغم الملا !
وأعشقُ فيكِ ربيعَ الحياة، يَصيحُ من القلبِ: اني هنا..
——————————-
17- ياسامرَ الروحِ لا تبخلْ بعاطفةٍ، دعّها،
ولا تَدعي “صِغراً” ولا “كبِرا”…!!!
——————————
18- سكنَ الليلُ، وها همْ “بؤساء” يَنشرون،
بؤسَ حرفٍ، وادعاءاتٍ، وزعمٍ وظنونْ
قلتُ – والناسُ حيارى- ليتكمْ لـو تعرفون:
ان “أولئـك” كانوا، ذات أمس، يلهثــون!
——————————-
19- أنت يا “بابـلُ”* أسمـى،
من كثيرٍ يحملُ “الانسان” إسما !!
فلكمْ صيّرت طعم العمرِ، أحلى…
آهِ ما أعبق انفاسك، فـلاّ
فلتكن ذكراكَ افياءً وظـلاّ
——————————–
20- سكن الليل وها شعّ على الروح خيالُ
جاءَ يختالُ وفوق الحاجب المعقودِ، خالُ
ومن العينين: ينسابُ لهيبٌ ودلالُ
بجمالِ الروح يسمو، يُفتدى ذاك الجمالُ
————————————–
+ بابل: كلبٌ أنيق، عاش مع صاحب هذه النصوص،
طوال ستة عشر عاما…
رواء الجصاني : تراتيل عند اعتاب الفجر (5)
تعليقات الفيسبوك
تابعت – وعبر عدة أعداد من هذا الموقع الجميل – القصائد التي ينشرها الشاعر رواء الجصاني . ولكن لفت انتباهي اليوم هذه الملاحظة التي كتبها الشاعر ويقول فيها :
+ بابل: كلبٌ أنيق، عاش مع صاحب هذه النصوص،
طوال ستة عشر عاما…
ولكي أوضح رايي في هذه الملاحظة المستفزة أقول :
لو فرضنا أننا كنّا مجموعة من اصدقاء الشاعر رواء الجصاني جئنا من العراق وذهبنا إلى أحد الأسواق الأوروبية نبحث عنه لكي نسلم عليه ونعانقه بعد أن فارقناه سنوات طويلة . وتعبنا من البحث ولم نجده وقررنا العودة يائسين . ثم فجأة سمعنا شخص يركض ويصيح :
رواء .. رواء .. رواء .. رواء .. تعال .. تعال
وفرحنا لأنه قد يكون يبحث عن صديقنا رواء ، وركضنا خلفه ووجدناه يعانق “كلباً” وحين نسأله عن صديقنا رواء يرد علينا بالقول : لا .. هذا إسم كلبي الأنيق رواء وهو يعيش معي منذ 16 عاماً ..
كيف سيكون حالنا في تلك اللحظة ؟؟
أنا أعتذر من الموقع والقراء والساعر لأن مثالي مستفز مثل ملاحظة الشاعر رواء الجصاني