بهدوءٍ أنتعلُ هزيمتي
وأخلعُ عني إزارَ الفرح
وأرتدي خيبتي
أمزقُ ابتسامتي
أعلقُها على نافذة الوقت
لأشهرَ في وجهك صمتي
ووجعاً أبكمَ
كيفَ للوردِ أن ينثرَ شذاه
وسكينكَ مغروسٌ في خاصرته
هكذا لم تبق ِ مني
إلا ظلاً مبتور القدمين
مثل مرآةٍ مهشمة
تعجزُ عن رؤيةِ ابتسامة الضوء
فوق ملامحها
بهدوءٍ
سأمزقُ كل الأغاني
وأسكبُ اللحنَ على مشارفِ الحزن
الكلماتُ تبدو محضَ خداعٍ مزمن
كيفَ بوسعِ رجلٍ واحد
أن يمنحني كل هذا الدمار
أن يصلبني على جدارِ الصمت
أن يحيلني إلى بقايا امرأة
وأشلاءِ إنسان
لا تبتسمْ يا سيدي
فالورد يثورُ على شذاه
أحياناً
ويرسمُ لخطاه دروباً ملتوية
تهربُ به بعيداً عن ذراع الحزن
ويمسحُ عن جبينه
ملامحَ الخوفِ
عندما تختنقُ أنفاسُ الندى
في رئةِ الوجع
يتسكعُ أحياناً على دروبٍ لزجة
لكي لا يحني هامةَ شوقه
عندما يتعكرُ بياضُ الحلمِ
بملحِ الوجعِ
سأمارسُ في العتمةِ
غوايةَ حزنٍ لا ينتهي
ولتبقَ على الشرفةِ حائراً
لعلَّ العصافير ترميكَ بالضوء
لتدركَ كيفَ تشعلُ الوردَ
دونَ أنْ تكسرَ ساقَ فرحه
أو تخدشَ أصابعَ حنينك
لبنى ياسين : كل الورد
تعليقات الفيسبوك