الكون الذي نعيش فيه هو كون طاقة . فالمادة فيه صغيرة تماما . أي ان المادة بمعناها الكلاسيكي تشغل مكانا صغيرا من فراغ الكون وان المادة تتكون من اجزاء صغيرة جدا . والمادة بتعريفها الكلاسيكي هي كل شيء يشغل حيزا من الكون وله كتلة . وما بينها فراغات هائلة مليئة بالطاقة . ان جميع الاجسام في الكون من انسان وحيوان او نبات او جماد . يتكون من ذبذبات . فكل جزء من اجزاء الجسم – أي جسم – يكون محاطا بهالة من الطاقة تعرف بالاورا . اضافة الى ذلك فجميع المشاعر الانسانية هي عبارة عن فيض من الذبذبات أي انها طاقة . ولما كانت المشاعر الانسانية تنقسم الى قسمين فالطاقة المصاحبة للنوع الاول وهي المشاعر الايجابية تكون كبيرة وهائلة وهذه المشاعر كالحب والاحترام والثقة بالنفس . .
لنعد اولا الى ماتعلمناه في دراستنا الثانوية في مادة علم الكيمياء . فالمادة في شكلها الذري النهائي تتكون من الذرات . وهذه الذرات تتكون من نواة موجبة والكترونات سالبة . وهذه النواة تحتوي على بروتونات موجبة ونيوترونات متعادلة . ومكونات النواة مربوطة ربطا محكما بطاقة هائلة تسمى الطاقة النووية . وهي طاقة عجيبة غريبة . تتبادل القيمة فمرة طاقة تجاذبية واخرى تننافرية . لتحافظ على طبيعتها المتماسكة . ولقد وجد العلم الحديث جسيمات اخرى في داخل النواة كالبوزيترون وغيره . وانا هنا لاارغب بتحويل موضوع المقال الى موضوعة جافة علمية بحتة . اما الالكترونات السالبة فهي تدور حول النواة .
وان جميع مكونات الذرة في حالة تذبذب وحركة . وهذا مانتوخاه في موضوع الجذب .
فبما ان الاجسام جميعا تتكون في تركيبتها النهائية من ذرات .
اذن الكون كله كون طاقة وليس كونا ماديا .
وان الكون كله هو كون متذبذب . اي ان كل جسم من اجسام الكون له تردد معين .
وان التردد الخاص للاجسام يقل او يزداد تبعا للمشاعر النفسية .
وان عملية السمع والرؤية والنطق والتفكير كلها عبارة عن ترددات فيزياوية كهرومغناطيسية .
وانا لكي اراك واسمعك واتفاهم معك يجب ان تقوم تردداتنا بهذه المهمة .
ولكي احبك او اكرهك يجب ان تتفاعل ذبذباتنا مع بعضها البعض الاخر . في عملية تسمى الرنين .
وان هناك نوعين من المشاعر الاولى هي الموجبة كالحب والاحترام والتقدير . والاخرى سلبية كالبغض والخوف وعدم الثقة بالنفس والجبن .
وان ترددات الشخص الايجابي تزيد بمئات المرات عن ترددات الشخص السلبي . وان الشخص الايجابي الواحد يعادل طاقيا اكثر من 4000 شخصا سلبيا . ولهذا فالشخص الايجابي الودود يتميز بحضوره القوي والكبيير في داخل التجمعات البشرية . ولذلك فهو يصلح ان يكون قائدا اجتماعيا وزعيما . وذلك بعكس الشخص السلبي الذي نراه منطوياا متقوقعا على ذاته .
ان التردد العالي للاشخاص الايجابيين يؤدي الى قدرتهم على جذب كل شيء يريدونه ويرغبون فيه من خلال تداخلهم ذبذبيا مع الترددات العالية الاخرى للاشياء المرغوبة – كالمال مثلا – وذلك ما سنتكلم عنه مستقبلا .
مسلم يعقوب السرداح