إشارة :
في الثاني والعشرين من شباط وعلى مشارف مدينة سامراء المقدّسة في محنة العراق المعروفة آنذاك ، سُفح دم الشهيدة الصحفية العراقية (اطوار بهجت) لتكون قرباناً لعذابات شعب وآلام أمّة . الرحمة على روحها في عليين .
القصيدة :
“لم أكتب يوماً
ليقال عني شاعرة
يكفيني شعراً
أنا.. على كل هذا الهوى قادرة”.
ثم نقرأها في قصيدتها “أحيان”:
“حين تشظّى الحلم
لم يبق سوى جناح حمامة
وكسرة سماء
وسبع سنابل يابسات”.
كيف يعقل ألا يكون هذا التشظّي المفجع، شعراً؟!
ونقرأها في مقطع من “مقاطع لا تصلح للنسيان”:
“لا، لن اسكت
أنوي أن أزرع هذا الأفق صراخاً
أحبك.. يا.. إني أحبّك
هل أخشى العالم؟
لا، لن يأكل يونسَ حبي حوت
حسبي أني امرأة قُدت من حب
حسبك أنك رجلٌ قُد من السكوت”.
وفي قصيدتها “اعتذار” نقرؤها على شكل نبوءة. وأي نبوءة مفزعة، حتى كانت هي الواقعة:
“نبوءة من ألف جرح..
كنت أدري بأنك الموتُ
من ألف جرح..
والسوء آتٍ”
ونقرؤها في “أقاليم”:
“آه.. لو تتمزق شرنقة الأفق
لو تتحرر مني قدماي
زنزانة في قعر الفرحة
زنزانة
في قعر الزنزانة روحي..”.