إشارة :
مرّت الذكرى الرابعة والخمسون لرحيل الفنان العراقي العظيم “جواد سليم” (توفي في المستشفى الجمهوري ببغداد إثر نوبة قلبية يوم 23/1/1961) عابرة وباستذكارات لا تليق بفنان أثبت أن الإبداع يمكن أن يكتب للإنسان الخلود ، وأن المبدع يمكن أن يحفر اسمه في صخرة الوجود حين يلتحم بتراثه وبتراب وطنه المقدّس ويعبّر عن آلام إنسانه المعذّب. تدعو أسرة الناقد العراقي الأخوة الكتاب جميعا إلى المساهمة في هذا الملف الذي سيكون مفتوحاً من الناحية الزمنية حيث لا حدود زمنية للإحتفاء بالإبداع.
هناك فرق بين عقدة وميل …
المقالة : الميل يتحقق في السنوات الاولى ( 3- 5)سنوات لكن هذا الميل يستحيل الى عقدة ان لم يصبح لها تثبيت حيث يتحول الى سايكوباثي ابداعي .
اننا نميل هنا لرأي كارين هورني التي ترى ( ان تعلق الولد بأحد الابوين لأجل الحصول على الامن والطمأنينة وليس العنصر الجنسي من الامور اللازمة لوجوده )5
وطبقا للمؤشرات النفسية العامة في التجارب الميدانية (المقننة) المتبعة عام 1939 فأننا نجد استنادا الى الخط المتغير عن جواد في – الشجرة القتيلة – بما يوحي بان جواد شخصية مستقرة وقادرة على التكيف .
ويلاحظ في اللوحة شيئا من الترتيب للاشياء (الشجرة – القاطعين المتقابلين – المرأة في الاسفل) هذا التكوين المتوازن يدل على ان الرسام يتميز بوظيفة نفسية هادئة .
وحيث انه لاظلال في الصورة مستخدمة بشكل لافت للنظر فأنه طبقا طبقا للمؤشرات النفسية المقننة ؛ فانه لاقلق يمكن ان نصم به جواد هنا ..
الالوان مطابقة للواقع ؛ الا ان الاوراق مرسومة بلون الحناء وربما هو ترميز مقصود على ان الشجرة قد قتلت ليلة (حنائها) او عرسها !!
ويخلص الباحث الى القول:
ان جواداً اراد ان يظهر تلك التجربة الشعورية بقيم تعبيرية – حيث ان قوة ايحائها أو تعبيرها مستمدة من قوة المشهد نفسه ؛ ونافذة الى مشاعره ؛ بمدى عمق مخيلته؛ وحدة تجاربه الشعورية السابقة .فكلما اختمرت التجربة في المخيلة مدة أطول ؛ خرجت بقيم تعبيرية اروع . وليست القيم التعبيرية صياغة أسلوبية باردة ؛ بل انها طريقة شعور .
لقد وقف الفنان وجها الى وجه أمام عالم مرئي ومشهد رهيب .فبدأ الصراع بين قواه الذهنية ؛ وبين ذلك المنظر الماثل أمامه .ثم انفجر الصراع بتعبير درامي مجسد ومشكل ومصوغ في صورة ابداعية ..
ورغم ان تجربة (الشجرة القتيلة) قد عاشها كثير من الافراد الذين مروا بالمشهد لكنها لم تهزهم ؛ ولم تتركب في مخيلتهم ؛ او بقيت مضمرة في نفوسهم ؛ ولم يشعروا بحاجة للتعبير عنها ؛ او كانت باردة لم تشح عليهم بنجواها ؛ فلم يكن تأثيرها الا محدودا .. وجواد لم ينقل ماشاهده نقلا فوتوغرافيا جامدا ؛ مجردا ؛محايدا ؛ آليا ؛ بدائيا .بل عن طريق استجابة حركية ؛ تجعلنا نتآلف نفسانيا وموقفيا .
1- انظر باتريك ملاهي : عقدة أوديب في الاسطورة وعلم النفس .تر: جميل سعيد ؛ مكتبة المعارف بيروت 1991 ص261
2- الرمز هو بمعناه العام فعالية ونشاط يمثل شيئا آخر يقوم كبديل عنه وله .وفي نظرية التحليل النفسي (التي يمكن تبنيها دائما) يدل الرمز على تمثيل شيء ما لموادجنسية مكبوتة لاشعورية . وحيث تكون المواد على صلة غير مباشرة وبالشيء الذي ترمز اليه .
انظر اسعد رزوق : موسوعة علم النفس – المؤسسة العربية للدراسات والنشر 1970 ص146
3- واحدة من هذه التأويلات هو تفسير عباس الصراف (ان شجيرات جحيم دانتي تمثل المشكلة الفردية فأن الشجرة القتيلة تمثل الفكر المصلوب عبر العصور ؛ والدم المسفوح خلال القرون …(انها سقراط ؛ أبن المقفع ؛ سبارتكوس ؛ الحلاج ؛ المسيح ؛ المتنبي ؛ ارخميدس ؛ ابو ذر الغفاري ؛ غاليلو) والاف الاحرار الذين حملوا صلبانهم فوق ظهورهم من أجل الكلمة الطيبة ؛ والفكرة الخيرة ؛ من أجل حياة افضل للانسان.
علق جواد على تفسيرات الصراف : (لقد حملتها من المعاني فوق طاقتها) .!!
انظر : عباس الصراف (جواد سليم – من رسالة دكتوراه في النقد الفني) – مؤسسة رمزي .بغداد 1972 ص 102
4 – السادي: تستخدم لفظة السادية ؛ احيانا : للدلالة على حب القسوة ؛ والفظاظة ؛ والتلذذ بتعذيب الطرف الثاني .وهي مشتقة من أسم المركيز دي ساد الذي كتب مطولا في هذا الموضوع ؛ وأرتكب الكثير من جرائم الجنس
انظر : موسوعة علم النفس ص 154
5–فسرها عباس الصراف على انها شبيهة بعشتار حين اقامت مأتمها على فخذ الثور السماوي الذي رشقها به انكيدو بعد ان اجهز عليه وعلى صاحبه كلكامش فطعناه طعنة قاتله ومزقا احشاءه شر ممزق .
الصراف ص102
6-عقدة اوديب عقدة لاواعية تكون لدى الابن جراء تعلقه بأمه ؛ تقابله غيرة من الاب ؛ وهذا التعلق يعتبره البعض عاديا داخل الاسرة بصيغة ما .تقابلها عقدة الكترا (تعلق البنت بابيها) .سميت عقدة أوديب كذلك نسبة الى أوديب الملك في الاساطير الا غريقية ؛ حيث قتل اباه وتزوج امه ؛ دون ان يعلم حقيقة مافعله .
الموسوعة النفسية ص 208
7- باتريك مولاهي ص 261
8 – انظر قاسم حسين صالح : الابداع في الفن جامعة بغداد كلية الفنون الجميلة – 1988 ص91)
مسجد الكوفه 1956
لو حاولنا تفكيك هذا التكوين الى عناصره الاولية لوجدنا : ان الاهلة والاقواس ذوات الانجم ؛ تبدو كعلامات مركزية بجانب القباب التي تشكل علامة ساندة .
اما العلامات المجاورة فهي علامات مصاحبة مؤثرية ؛ مبنية على هيئة خطوط ؛ تبدو الاهلة السبعة مؤثريه (هلال مع نجمة).
اما اللون الازرق – فهو علامة رمزيه : دليل قدسية .
اما اللون الاصفر – فهو علامة مؤثريه : يحمل دلالة دينية .
العمل يبدو اختزاليا مرسوما على قاعدة بيضاء ؛ تنتسب في حقيقتها الى نظام خطي …
وهذه الصورة تغطى منظرا تخطيطيا لمسجد الكوفة من منظور جوي ؛ لكي يجسد مبدأ التوازن الروحي والاحساس بالنظافة والتناظر .انها بناء زخرفي مثالي ينتمي الى مدرسة (بغداديات) جواد الذي يلفت النظر هـــــــــــنا هو انه استخدم اشكالا توافق تــــــــــكراراتها ارقاما لها دلالات رمزية قدسية عقائدية نفسية .فهناك سبع منائر ؛ وثلاث قباب وسبعة ابواب .وهذا غير مــطابق للطبيعة .
وسواء أرسم الرسام هذه الاشكال التكرارية بشطل قصدي – او بلا وعي جمعي (طبقا ليونغ) 1
الذي يعتبر ان العقل أن هو الامخزن للذكريات الكامنة التي ورثها الانسان عن ماضي الاسلاف من دين – أساطير – رموز قديمه – طقوس – عادات شعوب بدائية – أحلام – افكار مجرده .فالفرد هنا وعاء للمخلفات الرمزية لنمو الانسان التطوري ؛ هذا ما أطلق عليه يونغ باللاشعور الذي يشكل البناء الكلي للشخصة .
قال الاقدمون : ان الايقاع ينشأ من العملية الخرافية .طبقا لشارل لالو 2
وان الاعداد السحرية متنوعة جدا ولكن اكثرها استعمالا من(3- 7) وهي تسود سيادة اعظم في الاوزان أو الايقاعات الموسيقية التي تكاد ان تكون على الدوام ثلاثيه أو سباعية .
كان الاقدمون يقولون ان الاعداد (3- 7) ألهيان ؛ وهما ايضا موسيقيان . وهذا مايوافق العقيدة الاسلامية تماما .
ليست العين كألاذن فألاخيرة لاترضى التكرار في الخطابة لكنها تألفه في الشعر اما العين فأنها تقبله في الرسم الذي يبدو سحريا في الرسم الابتدائي؛ انه نوع من التسبيح.
ان هذه الاحتفالية القوسية – الهلالية تؤكد ان الصيغة التي تتكرر عدة مرات قوة اكبر من الصيغة التي توضع لمرة واحدة. ان جواد منغمس في موضوعة القوس المعمارية ؛ حيث انها ضرب من العودة الى الجذور – في تراكب خاص من الايقاعات البصرية المبنية على القوس.
ما القوس بالضبط ؟
يقول ليو ناردو :
(ما القوس الا قوة يسببها ضعفان أثنان ؛ لان القوس في المباني يتكون من قطعتي دائرة ؛ وان كلتا القطعتين ضعيفة جدا ؛ بحد ذاتها ؛ وتميل الى السقوط ؛ وبما ان الواحدة ؛ تقاوم الاخرى ؛ فأن الضعفين يتحولان الى قوة واحده …)3
ان ثمة ايحاء بقوة عاطفية في الخط يتصاعد من الارض وينحني في السماء ليسقط ثانية الى ألارض .واذ يتكاثر هذا الشكل فأن وقعه في الغالب اشبه بالموسيقى التي تملأ الصدر بجذل وأنشراح فجائي .
من المؤكد ان التحليل النفسي لهذا العمل يقوم بعمل طيب لاظهار العقد الخفية للابداع السري الدفين .
ان يد المخطط هنا تحمل درجة عالية من الحكمة والحساسية والاتزان الذي ينم عن هدوء لاتفصح عنه الا اليد .
ان التقويسات ماهي الاقفزات تنم عن رغبة روحية للانطلاق وتوجيه العمل الذي تقوم بتنفيذه اليد .
ان الفنان يرسم هنا بروح البدائي – الذي اكتشف الكون الاحدب وشعر باندماجه.وضآلته تحت قبته اللامتناهية ؛ البدائي الذي يشعر بالطمأنينة بأحساسه بالمشاركة الكونية .
وأذا انتبهنا الى الهندسة الجافة في الخطوط المستقية ؛ وجدنا يبوسة خطية ؛ لكنها بالتكرار والتناظر تجد حلولها الشفافة في تلك التكوينات القوسية التي تحمل ؛ خارج شكلها الهندسي والفيزيائي ؛ تلك الرموز التي تعبر عن الحاجات الجمعية المضمرة التي اشار اليها يونغ في (الضم – الاحتواء – الحماية) حيث شكل القوس يمكن ان يحمل دلالات (الرحم – الثدي – الكهف – السماء الرحيمه التي بين قوسيها تكمن لذتا الضعف والقوة) .
ربما افرغ جواد المسجد من أثر لشخص زائرا كان أم مصليا حتى ولو بشكل تهويمي لانسان (ظلا – حلما – روحا هائما مرفرفا) لعله أراد ان يحمل هذا التكوين الهندسي الجميل وظائف ؛ خارج حدود وظيفته التعبدية .
ان العمل ليس واقعيا ؛ ولاهو فوق الواقع ؛ ولاهو بعده .لكنه مرسوم بحدس خاص ؛ مرسوم بآلية تبسيطية شديدة.
نلاحظ ان المنظور هنا خطي ؛ سعى لابراز البعد الثالث بأسلوب تصاعدي .انه مرسوم بعين الطائر .حيث لاتنظر العين للاشياء بنظرة محددة بل تنتقل من بؤرة الصورة الى حواشيها بحركة متصلة .
ان الصورة التي تبدو كأنها مصورة من اعلى فأنها تكس طبقا لتجارب (hammear 1959)
تعكس الاحساس بالتفوق والتي تكون تعويضا عن مشاعر اساسية من عدم الكفاءة او حالة من حالات الصراع داخل ذلك الشخص 5
1- في السنة التي رسمت فيها هذه الصورة لم يكن مسجد الكوفة على هذه الهيئة ولم يكن حوله سوى قبر ميثم التمار في أرض خلاء تمتد حتى وادي الطار.وليس في المسجد غير قبة واحدة .ومنارة واحدة .ويبدو ان الاضافات ابتداعيه من عند جواد سليم الذي يرجح انه اضافها بعد ان اطلع على لوحة طارق مظلوم (الزيارة) التي رسمت قبله بسنة . (الباحث)
2- يونغ : كارل ؛ غوستاف : (1875- 1961) فيسلسوف سويسري وطبيب أمراض عقلية اسس مدرسة علم النفس التحليلي بعد انفصاله عن فرويد عام 1913 . يرى ان اللبيدو طاقة اولية لاجنسية شبيهة بالوثبة الحيوية عند برغسون وأنه وراء اللاشعور الفردي ؛ لاشعور جمعي ؛ وتصور من انماط قديمة من النزعات الموروثة .ولقد وضع يونغ اختبار تداعي المعاني في العقد النفسية .وله نظرية في أنماط الشخصية .
الموسوعة العربية الميسرة 1997
3- انظر شارل لالو : الفن والحياة الاجتماعية ؛ تر: عادل العوا – دار الانوار – بيروت 1980 ص 287
4- انظر جبرا ابراهيم جبرا : الفن والحلم والعقل – دار الشؤون الثقافية – بغداد 1986 ص 413
5-انظر المزيد .قاسم حسين صالح – الابداع في الفن ص 184
6 – لم يكن جواد متدينا لكنه كان يخشع لسماع القرآن ويبكي – طبقا لزوجته لورنا في آخر حوار اجرته معها انعام كجه جي وصدر في لندن – كان يبكي لمصرع فراشة !
نتائج البحث
1- ان جواد سليم يحمل تركيبة بايلوجية خاصة استنادا الى الجانب الوراثي (الى امه اكثر من أبيه) .
2- انه نشأ في عائلة لها موقف ايجابي من الفن ؛ تحترم ميله وتمنحه الحرية والاستقلال والتشجيع .ولاتدل اعماله – موضع التحليل – على أعاقة في التعبير عن الذات .
3- لم يعان جواد سليم اي عقدة مضخمة لكي تقوده الى الابداع .فليس المرض النفسي شرطا لازما للابداع الفني .فلم يكن جواد يعاني من حالات كبت او اغتراب (مع ان درجة معتدلة من الاغتراب ضرورية لكل فنان ومبدع)
4- ان الالهام بمفهومه كعملية عقلية وليس كشيء سحري او قدري ولم يأت من الخواء او من قوة خارجة ملهمة بل من جملة صادرة اساسية تقف الخبرة في مقدمتها . وأن اعمال جواد غالبا ماتأتيه في لحظة الالهام (الشجرة القتيـــــلة – انموذجا) .
5- كانت اعمال جواد ناتجة عن ردوداعمال نفسية وذاتية لاحداث وطنية وعالمية وشخصية وكان يتميز بالدقة في انتقاء الفكرة الاروع والاكثر تأثيرا .
6- لم يكن جواد يعاني من عقدة ما أو شعور بالنفور من الحياة او سوداوية في المزاج ؛ فألوانه شفافة وخطوطه حانيه ؛ ورهيفه تنطوي على معاني الانبساط ؛ والانسجام وليس التوتر والانفعال (مسجد الكوفة – انموذجا)
7- لم يكن جواد هنا في هذه الاعمال (موضع البحث تحديدا) – يرسم بدوافع غريزيه .
لقد ظل في حدود السنوات التي رسم فيها هذين العملين حييا – يمارس – لذائذه التخطيطيه دون شعور بالذنب أو الخطيئة او ارتكاب الممنوع من الرسم بل برغبة الى الانصراف الى الفن الخالص النقي .
8- يلاحظ الباحث ان اكتشافات جواد (القوسية) او تجربته في الاشكال الهندسية قد حملت معنى انثويا اموميا هادئا .
9- كانت أنا جواد موقفية ؛ ليست صارخة وليست مدوية ولكنها كانت لافــــــــــتة للانظار وفق مبدأ (اضعف الايمان) .
10- لاتكشف اعماله عن نزعة زخرفية هندسية صارمة ؛ أو ميل للترصيع أو التزويق أو التلوين بشكل صناعي حاذق ؛ وهذا مايدلل على نفوره من الانضباطية العالية التي تحبس روحه التواقة الى البساطة والحرية والجمال وليس في أطـــــار روتيني صارم .
* عن صحيفة الزمان
تحليل نقدي قيم جدا نابع من سعة اطلاع كبيرة ومعرفة عميقة
(( يحمل تركيبة بايلوجية خاصة استنادا الى الجانب الوراثي (الى امه اكثر من أبيه) . )) هل يوجد تقرير طبي يؤكد هذه الخاصية ؟؟ام انه مجرد استنتاج كلامي ؟وهذا لا يعول عليه علميا
التعبير التالي يخلو من الدقة الهندسية المعمارية \\ ما القوس بالضبط ؟
يقول ليو ناردو :
(ما القوس الا قوة يسببها ضعفان أثنان ؛ لان القوس في المباني يتكون من قطعتي دائرة ؛ وان كلتا القطعتين ضعيفة جدا ؛ بحد ذاتها ؛ وتميل الى السقوط ؛ وبما ان الواحدة ؛ تقاوم الاخرى ؛ فأن الضعفين يتحولان الى قوة واحده …)3\\
والبرهان حسب رأي ( سامي علاوي كاظم ) وهو المهندس الأختصاصي في بناء سقوف افران صهر الزجاج التي تصل حرارتها الى ( 1500 ) الف وخمسمائة درجة مئوية وتعمل ليلا ونهارا لأربع سنوات متواصلة\\ البرهان ان المباني تدرجت من المثلث الفرعوني على اساس انه اقوى الأشكال الهندسية في الطبيعة فأنتجت الأهرامات!!! ثم تلتها العمارة الرومانية والتي اعتبرت ان المكعب الناتج من المربع هو اقوى الهياكل في الطبيعة!!! وتلته بعد ذلك العمارة الأسلامية والتي اعتبرت ان الكرة او القبة الناتجة من القوس والدائرة هي اقوى الهياكل في الطبيعة..ولكن التعصب ضد العرب والأسلام طمس هذه الحقيقة مثلما طمسوا قيمة اللغة العربية والتي هي ام واصل معظم اللغات ان لم نقل كلها قاطبة