4/ سكنُ الليلُ فراحت، غصةٌ في القلبِ حَيرى:
كيفَ يرجو المرءُ صبراً، ويرى القاتلَ حرّا
في بلادٍ راحَ فيها الموتُ يَستشري، ويُشرى،
حلوّها مــرٌ، وأفيــاءٌ بها صارت أمــرّا
——————————————
5/ سكنُ الليلُ، فدوى صوتُ “فيروز” نديــا
نابضاً في الروح يسري، ويناجي: “سوف احيــا” !!
فهلمي، نبتةً في القلب، كي نمضي، سويا
ونحيـل الصمتَ شعراً، ويبيـسَ العمر، ريّــا
—————————————-
6/ سكـنَ الليــلُ وها انتَ مع الاهاتِ، تسري
وتُفيضُ الألمَ المدرارَ في عسرٍ، ويُســرِ
حاملاً في الصدرِ همّ العمرَ، والدنيا، وتجري
وتراكَ الناسُ ممراحاَ، وما في الروحِ تدري!!
—————————————–
7/ سكن الليل، فهاتي، وأفرجي عني الكروبا
ودعيني مبحراً في سحرِ عينيك، حبيبا
لا ابالي، كيفما درتِ، شمالا أوجنوبا !
حيثما كنتِ معي، طبتُ: ربيعاً وطيوبا
———————- من مخطوطة / تحت الطبع
رواء الجصاني : تراتيل، عند اعتاب الفجر (2)
تعليقات الفيسبوك