إشارة :
في الثاني والعشرين من شباط وعلى مشارف مدينة سامراء المقدّسة في محنة العراق المعروفة آنذاك ، سُفح دم الشهيدة الصحفية العراقية (اطوار بهجت) لتكون قرباناً لعذابات شعب وآلام أمّة . الرحمة على روحها في عليين .
القصيدة :
العمر يجف
فيا بكاء الله…
بلل ارضا اسمها ( عراق )
اطوار ماتت
في الصدر كانت تحمل الخريطة
تعويذة
لم تحمها من العراق
سبحان الموت
يتندر بالاطفال
عند باب الجنة ستنتظرك أمي
أوصيتها بك
فلا تخافي ستعتني بك
فحدثيها و تجنبي الوحدة
ألقي احلامك كالوحشة
فيضي حبا ً
نامي في حضن أمي
فقبرك بارد لا محالة
صديقتي …
أبكيكِ
أبكيكِ
نبكيكِ
قلبي كبكاء مثقوب
أرهقه التدحرج
كشظية عابرة الى تفاحة مسمومة
يلهث في أبهره جرح مسلول
يسعل ألعابا ً نارية
حمل الليل \ الموت جموحَ أمرأة
مثلي , تبحث عن حب ملعون
هطل الخوف نزيفا ً
موتا ً
يا فاجعة …
ترفقي بصديقتي
مازلت أسألها :
أين بيتك الجديد ؟
و أين دعوة الغداء حين ترجعين يا أطوار ؟
تحولت الى عزاء
كعزاءك الأبيض
هل كنت تعرفين انك من السماء الى السماء تولدين ؟
الكل يسألون
النوم صار كابوساً من المساء
إيثار يا أطوار
و أمك
و نحن أصدقاءك
لا ترحلي
نراكِ يا أطوار
نشتاق يا أطوار
نصرخ يا أطوار
لا ترحلي
لا ترحلي
فكيف طعم الموت من أيدي لئام ؟
* عن موقع ديوان العرب