بلا شفقة
اتشمم ورودا
في اقاصي المدينة
بلا (أين)ـات
مطلقا الـ (متى) يات
في يوم أحد أعزل
محاصر بنوتات الفجر
لا بياض في الشارع
ولا أعمدة بيضاء تهبط
ولا الدرب محروث بالعابرين…
بيوت ببطون موائدها
تُشَبِّع كائناتها الداجنة
وبقوائم طاولاتها المزخرفة تقود
جوعي
نحو التقيؤ العظيم
متخما بالنهار
أزين وجه القمر بقيئي
مستمتعا بشخير المداخن
اراقب قوس تبولي
وأمرر أقواس قزحي
بين اجساد غير مبرهنة
في آخر الزقاق
لكوكب الرأس كسوف
يحجب لحظتي
فأقول: لا
تُشرع الستائر
تصفق النوافذ
ينشد السائرون في نومهم
نشيد الإقلاع
وتبدأ المعاصي بالانتعاش
ياليتني
لمحت ُ شفقا يتبرعم
فسبحت في دمه
غير نادم
بكل ما أملك من رحيق
لم أعد الى شقتي
لأمارس عادتي السماوية
غمس الـ (جرك) في الشاي الحار
فهذا موت آخر…
بروكسل