كريم عبد الله : أيُّ الفناراتِ ستأوين إليها …. وعلى ظهري تنمو العروق

karim abdullah 2تحمّصينَ بذوركِ المشتهاة بإناءِ التسكّعِ …../ وتزرعينَ شتلةً تنتظرُ أمطارَ صيفٍ بلا ملامح ../ تهرولينَ بينَ الكلماتِ تتقافزينَ عابرةً للحدود
شرنقي أعشاشَ فراشاتي بضحكةِ الأصفاد ../ أيّتها القبلةُ المرهقة على بشائرِ الفجرِ الضحوك ../ وتصيّدي أصداءَ شاعرٍ على ضفافكِ راحَ ينمو …………………
في رقّةِ متعتكِ عرّشتْ أمنيةٌ تحتَ أغصانكِ ../ حفنةٌ مِنَ الأحلامِ أسكبها بكأسِ العزلةِ تطفو ../ قدْ يُعشِبُ الشتاءُ إذا ما أستفاقتْ أنثاكِ هامسةً في كثباني
رؤياكِ تستقرأُ صفحاتَ مدني الغارقةَ بالرغباتِ …/ تجثو غيومكِ على زفيرِ همومي تقلّمُ أشجارَيَ المتثاقلة …/ تنزلقينَ قصيدةً شأنَ حلم يهربُ مِنْ محبرتي
أيُّ الفناراتِ ستأوين إليها والسماوات مطرّزة بإبرِ الظلام …./ وسفائني معطّلة في خلجانِ المعصيّةِ تئنُّ على موجةِ الآه …/ أسيرة على رماحكِ تتساقطُ ذنوب اللعنةِ تقرضني الضلالة … ؟
أعيذي حماقة عاهرة وجهالة تهتفُ بأوردتي ../ وهذا المدُّ والجزر على مشقّةٍ يُثقِلُ كهولة المساء ../ مبلولةٌ كلماتي تحملها فزّاعةً لا تجرأُ على الأنعتاق …………….
إعصميني منْ غبارٍ يغلّفُ بئرَلوعةِ المحاجر ../ أيّتها القرنفلةُ المغطاةَ بزَبَدِ بحارِ الفؤادِ …/ أيّتها الداخلة في معاجمِ العشقِ وهسهسةِ البوح
لا تُرهقي وهدّئي إضطرابَ تواترَ تآكلِ أغصاني ../ موّهي وطمّعي إرثكِ يندلقُ على سُحنةٍ باردةٍ في كأسٍ أخير …../ فلقدْ دنّستُ مفاتنَ أيامٍ مكتضّةٍ برذاذِ الشفاه ….
كلّما أدنو تنحني المسافات وعلى ظهري تنمو العروق …/ تتدلّى منْ هناكَ بينَ الوهادِ مخالبٌ تُطمئنُ مخاوفي …./ بأنّني غريبٌ ومتاهتي تتحلّقُ حولي تُعبّئني في صمتٍ طويل ……………..

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : قالوا  وثَـقْـتَ .

لـكـــلِ قــافــيـةٍ عَــزْفٌ ، تــوَلاّهــا وحُسـنُ مضمونها، إشراقُ مَغْـزاهـا أجـواؤها إنْ حَواها الصِدقُ عامـرةٌ وعَـذْبُ …

| د. قصي الشيخ عسكر : همسات من الشعر .

1 مثقلة بالحزن منفضة السجائر لا أعقابَ سجائر تلسعها لا بعض رمادْ تبقى ،عالمها المنفى: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *