( 1 )
يا قصَّتنا متى تنتهينَ على خيرٍ ؟
يا حصَّتنا متى تَصِلينَ إلينا كاملةً ؟
يا فرصَتنا حتّى متى تبقينَ ضائعةً ؟
يا فرحَتنا متى تكتملينَ ؟
يا فرقَدنا حتّى متى تبقى غائباً ؟
يا مرقَدنا لماذا تنتظرُنا بفارغِ الصَّبرِ ؟
يا قُرحتَنا متى تنتهي آلامُكِ ؟
يا أيّامَ أحزانِنا متى تنقطعُ حبالُكَ ؟
يا نُصرتَنا متى تكونينَ حقيقيَّةً ؟
يا غُصَّتنا متى تذهبينَ عنّا ؟
يا جدولَ أعمالِنا متى تكونُ يسيراً ؟
يا جدولَ آلامِنا متى ينقطعُ ماؤكَ ؟
يا أسئلتَنا حتّى متى تبقينَ بلا أجوبةٍ قاطعةٍ ؟ .
(2)
كنّا على طَرَفَيْ نقيضٍ
اليومَ …
أصبحَ النَّقيضُ على طَرَفَيْنا ،
كنّا نخرجُ
ونعودُ بخُفَّي حُنينٍ
اليومَ …
يخرجُ حُنينُ
ويعودُ بخُفَّيْنا ،
كنّا نغنّي
إنْ وجدْنا خلخالَ خالتِنا
أو لم نجدْهُ
اليومَ …
يغنّي خلخالُ خالتِنا إنْ وَجَدَنا
وإنْ لم يجدْنا
فما أحوجَنا اليومَ إلى الذَّهابِ
وتَرْكِ ما تقطَّعَ مِنَ الأسبابِ .
(3)
كلُّ ما نراهُ اليومَ حولَنا
حجرُ عثرةٍ
ونحنُ بحاجةٍ إلى حجرِ زاويةٍ .
(4)
نحن نُسمّي الأشياءَ
ولكنْ ليس بأسمائِها ،
ونضعُ النِّقاطَ
ولكنْ ليس على الحروفِ ،
ونضعُ أيديَنا
ولكنْ ليس على الجراحِ ،
ونُشعلُ النّارَ
ولكنْ ليس تحتَ القُدورِ
وندورُ
نحنُ اليومَ ندورُ
مِنْ غيرِ أنْ نتمكَّنَ حتّى الآنَ مِنَ التَّفريقِ
بينَ الجارِ والمجرورِ
ترى هل سنظلُّ ندورْ
وندورْ
إلى أنْ نُحملَ إلى القبورْ ؟! .
(5)
رسالتُنا إلى مَنْ يهمُّهُ الأمرْ
وصلتْ إلى مَنْ يهمُّهُ الخمرْ
فرماها وهو مخمورٌ
إلى الجمرْ .
(6)
أيُّها السّاقي
منكَ المشتكى .
(7)
أيُّها السّاقي
انتبهْ
لا تسكبِ الشَّرابَ
فالكؤوسُ مقلوبةٌ .
(8)
حين طَلَعْنا مِنَ الطّينْ
كنّا نحلمُ بزرقةِ السَّماءِ
وصُفرةِ الشَّمسِ
وخُضرةِ المراعي
وحُمرةِ الشَّفقِ
ولكنْ …
تلقَّفَنا السَّلاطينْ
وجعلونا نزرعُ لهُمُ النَّخلَ
والزَّيتونَ والتِّينَ
وهكذا عُدنا إلى الطِّينْ .
(9)
إذا عَبَسَتِ الوجوهُ
فلنا أنْ نتوقَّعَ لمعانَ السُّيوفِ .
(10)
يا قصَّتنا متى تنتهينَ على خيرٍ ؟
يا حصَّتنا متى تَصِلينَ إلينا كاملةً ؟
يا فرصَتنا حتّى متى تبقينَ ضائعةً ؟
يا فرحَتنا متى تكتملينَ ؟
يا فرقَدنا حتّى متى تبقى غائباً ؟
يا مرقَدَنا لماذا تنتظرُنا بفارغِ الصَّبرِ ؟
يا قُرحتَنا متى تنتهي آلامُكِ ؟
يا أيّامَ أحزانِنا متى تنقطعُ حبالُكَ ؟
يا نُصرتَنا متى تكونينَ حقيقيَّةً ؟
يا غُصَّتنا متى تذهبينَ عنّا ؟
يا جدولَ أعمالِنا متى تكونُ يسيراً ؟
يا جدولَ آلامِنا متى ينقطعُ ماؤكَ ؟
يا أسئلتَنا حتّى متى تبقينَ بلا أجوبةٍ قاطعةٍ ؟ .
يا قصَّتنا
يا قصَّتنا
يا قصَّتنا
متى تنتهينَ على خيرٍ ؟ .
غزّاي درع الطائي : صرخةٌ في واد ؛ صرخةٌ في واد…ي الرّافدينِ
تعليقات الفيسبوك