الاحدب غالبا ما كان يغتاظ
حين يصادف تلا
في طريقه
لأنه يذكره بعاهته !
ومن يومها
قرر ان يعيش
في الاراضي المنبسطة !
الاحدب غالبا ما كان ينزعج
حين يصادف مرآة في طريقه
لأنها تريه حدبته
ومن يومها .. قرر ان يشيح بوجهه
عن جميع المرايا والواجهات الزجاجية !
الاحدب غالبا ما كان يتنهد
مشفقا على نفسه
وهو يشاهد رواية ( احدب نوتردام )
مرصوفة على رفوف المكتبات
معتقدا انها نوع من التشهير
والقتل المعنوي
ومن يومها قرر اغتيال فكتور هيجو
واحراق جميع المكتبات !
الاحدب غالبا ما كان
يطارد الدجاج
في ازقة بغداد ودهاليزها
من اجل اعادته صاغرا الى داخل القن
ومن يومها
وهو ينادي لازالة نصب الحرية *.. !
***
*نصب الحرية من اعمال الفنان جواد سليم وموجود حاليا في ساحة التحرير ببغداد .