نضال القاضي: بينالي عواء.. وبسكويت

nedal_alkade1

لا أحد
لكنها مرايا
كي تفقّسَ الوجوه وهي تخمّن في خبيئة الظلّ
وجع البراري.

والأصصُ لا النوافذُ
مَن بجّل المارّةَ َالذين لايذهبون
ثبّتوا الأفْقَ بمِدْيةٍ وأوغلوا
أسفل مصباح ٍ زيتيّ
توجزهم غابة ُمنجنيق وضيم
وتكرّرهم الريح…
لهم مالهم
يخطبُ في حانة  .. ثورٌ بقي
ويخلع قمصان ذكرياته ِحتى آخرَ جرعةٍ
أسندتْهُ الى بحار ٍخانتْ وتزوّجتْ سائحا  ً
فاقتنيْتُهُ
وانتحلتُ الجحيم
أنا وسط ُالبلاد
في الأبديّة الثانية قرب حديقة الأمة
أتهجّأ محميّاتِ شعوبٍ لاتكذب
ولي مارّة ٌلايذهبون
شهودي الذين دفنوا قديما ً
سعفةً ً
.. في حِجْري
يحدث هذاعند باب
تشمّهُ السماء شمّا ً
ولاأثر َ..
رغم ماقالتهُ تلك البلاد عن نفسها
بلادي التي تنتج ُالفقراءَ والأحزانَ والغياب
إلاّ أنّ الطين هو من أوْدَعْت
حزَمَ ملوكيّتهُ في المتحف الوطني ّ
ووطأ..
بساق ٍفارقةٍ ربطها الى عراق ٍولعنة
له كِنْية ُالتفاّح وموتُ رعد *
نكايةً ًبالضوء
كيف كشف وجهي وأراق وردتي
في مغارة

كم أرقتُ النوافذ كي أتعلّم الجريان
وقعّرتُ السوادة َببيضةٍ
كي يتكهّن َبي وأخطأَهُ
بثيابٍ مرمريّة ٍوحصان ٍشاسعٍ ٍ
بلا رأس

إنّها إيّايْ
وإيّايَ منذ رخٍّ ٍوثلاثة ِملوك
أدندنُ للصباح أمّارة ًبالبراري
إلا ّ أنّ دماءا ً..
عُنُقُها الآنَ يُقطعُ في صدد..
من فوق كتفها أتعقّبُ مروري
مغطىًّ  بأوراق

إلا ّ أنّ
في داخلي طيوراً.. غير تلك
كلما أمسكتُ بي
أمسكتُ بي وامتلأتُ بالأقفاص

بغداد 2008

*الشاعر رعد مطشّر الذي اغتالته عصابات في 2006

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| عبدالقادر رالة : الزعفرانة.

    لمحتها في المحطة تنتظر القطار …    الفتاة الوحيدة  التي تقرأ كاتباَ ؛ كتاب في  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *