( أواكح ..
چنّي . إيد تفوج ..
ومگطوعه أصابعها ..
أشوغ ويه الشمس .. ليفوگ ..
أعاتب گاع ..
مدفون بنباعيها ..
مكتوب ابّلاويها ..
اتحفر بيّه مساحيها ..
وأشمّس روحي بالسنبل ..
يجي بروجة شمس ..
يسگي السفن والناس
يسگيها ..
ابوس ايد اللي يسكي الناس ..
ويحمّل تمر ، وسلاح ، ورصاص ..
بشرايعها ..
أبوس إيد اليشيل البرنو الزبنيه ..
بطرگ ثوبه ..
وأبايعها ..
أفه يا گاعنه ؛ الوكحه !! ..
حلاة الليل ، وأهل الليل ..
والنار ..
بمرابعها ..
أفه يا گاعنه ..
السحگتها ..
وانسحگت عليها ..
جيوش يابو جيوش ..
وما بدلت .. طبايعها ..
أفه يا گاع ..
ينبت بيچ للواوي عنب ..
يا طيبه ..
ويعرّس عليچ الذيب !!!..
أمد صبري اعله صبرچ وأحفر سراديب ..
لو صرتي ..
زبل من زود المزبلين ..
لو داروا عليچ سيان طينتهم ..
يحلوه
سنين ..
أگولن گاعي واعرفها ..
أگولن گاعي ..
يتنفّس بريتي ترابها ..
وحبها .. وبصلها .. والشمس .. والطين ..
باعوني عليها ..
وخضّرت عيني بدمعها ..
وماني بايعها ..
وحگ الشطر الأحمر ..
والليالي الغبره ..
يگويعه ..
أموتن وانت حدر العين
تتونسين ..
أفه يا رجال طين عراگنه الطيبين ..
تنسون المراجل !!!
والمراجل بيكم اتسمّت مراجل ..
كلفه يمعودين .. أگّل للروح تنسيهم ؟؟..
تدنّج راسها
وتسكت ..
حليب البيها ، مانعها ..
كل روح ومراضعها ..
كل إيد وأصابعها …
كل روح وجرحها ،
الجرح ما ينلام ..
يا معودين أهلنه ..
يلحچيكم يالنشامه ..
حزام ..
يا معودين أهلنه ..
الگاع ضيجه من عگبكم ..
يحتوي الملف:
|
ما تسع حچام ..
تنام العين ، چي تعبانه منّي
ومن نفسها
تنام ..
ولك ردّوا …
حنيني ايگعد الميّت ..
وحشتي اتطلّع بليل الشته ..
شمس الربيع ..
أيّام .. عين الما تشوف أحبابها الحلوين ..
ما هي عين ..
ولا هي تشوف ..
ولا هي بعمه ..
ولا هي تنام .. )
من ملحمة ( حچام البريس )
إشارة : لو كان لدى أي شعب شاعر مثل ( مظفر النواب ) لدخل هذا الشعب حالة طواريء عندما يقرب عيد ميلاد هذا الشاعر العظيم . وكل عام يمر عيد ميلاد النواب حزينا صامتا .. وكيف يهنأ ويسعد من ذبحوا بلاده ؟ . عيد ميلاد النواب مناسبة للتذكير بتلك الأرض التي علّمنا أن نعشقها ونضعها على رؤوسنا ورؤوس (الخلّفونه) حتى الموت .. حتى لو ( داروا عليها سيان طينتهم ) وحتى لو صارت ( زبل من زود المزبلين ) . في عيد ميلاد المبدع المعلم تقدم أسرة موقع الناقد العراقي تمنياتها له بالصحة الدائمة والابداع المتجدد ، ولقرائها هذا الملف .
ثلاث قصائد غير منشورة للمبدع الكبير ” مظفر النواب ” :
و تروح و تجي الأيام
( و تروح و تجي الأيام
ألوليلك بكل الرازقي الميت على شبابيچ أمس
و الدنيا تمطر ليل
أگلك نام
ما مش كلشي بالشباچ
غير الريح و طير بعيد
ما يرضاش يحط ببلاد
طير مصوب بگلبه الزغير
و مشتهي بغداد
أميرة كل مدن الله
اصبري
تسلحي بكلشي
تراها الدنيا بيد أوغاد
يا حبيبة فتاوي الموت من الباب للمحراب
يا حبيبة توضى الذيب وصلى من چذب لله
و لبس لحية
و زرع حقده
قنابل بالمدارس
عود إله الجنة
و تنطره سبع طعش (17) حورية عند الباب
و تروح و تجي الأيام
بغداد بخطر كلش
يا گلبي هم ذاك تنام
بغداد التحبها ابتلت بالطاعون
و أيتام الضبع و أيتام هتلر
و الثلثتنعام
ما خلو وصخ يعتب عليهم
لكن الله چبير
الله و الشعب و الشمس و أهل البيت جبهة
و جبهة العفنين للحمام
يا عمر الورود
– بالشام مدرسة اسمها دار السلام , بيها احلى بنات دمشق , و اليوم فايت من هناك , و يبتلي ليفوت
يا عمر الورود
و نفناف المطر
حالاّت الشعر
غزوة شام
و النفنوف
هلهولة بحر
حالات من المدارس
چن خبز تنور
يفسدنك يا گلبي لو حجر
هيّمني إيه و حق الله
تراهن هيّمني
ضبية عمي تگلي
ضبية تگل لي خالي
ضبية بي تبحرت
ركبتلي جني
طوال و محزمات
و ريّانات
يا الله دخيلك
أنا من سنين البرد و الثلج منهن عطّبيت
ساعد الله التوى خط الشهوة فوق اشفافه المورمات شهوة
و خالي جيبه و مالي بيت
إيه إنت تذكريتچ
كلهن أنتِ
شگد ضگت بقلاوة شغل الشام
مثلچ يا شغل بغداد أبداً ما لگيت
سهرنالك
سهرنالك دهر ما جيت
و رزة و باب و شبابيچ
خضرن من مدامعنا
أكون الدهر بس و يّاك
بلياها الأوادم كلها و الجنة
و إذا توازينا موش تراب
بچانا القفل بالباب
لگينا السلف متغير مثل ديرة غرب
خلف الله چنا احباب
ردينا نتعارك وي بواچينا
و لا شبيبيچ يحاچينا
عساها بالگصب يا فلان
لوعتنا و مدامعنا و تراچينا
عساها تخضّر التينه
و نمد بفيها السواليف
خبزة و استكيّن چاي
و راحة بال تكفينا
و على ركبتك
مثل ما كنا و احنا زغار
ننسى رواحنا و نغفى لهذاك الصوب
ياخذنا السعف لله
و يرد بينا
—————————————————
((حزن النواب العجيب :
مو حزن.. لكن حزين !! ))
—————————-
حسين سرمك حسن – دمشق
مثل بلبل .. گعد متأخر
لگه البستان كلها بلايه تين ))
( مظفر النواب )
من قصيدة ( مو حزن … لكن حزين )
(( مو حزن … لكن حزين ))
هكذا يستهل المبدع المعلّم«مظفّر النّواب» واحدة من أروع قصائده التي لم تضمها مجموعته المعروفة «للريل وحمد»، وهو مدخل يثير الحيرة في ذهن المتلقي التقليدي من خلال تقابل النفي والتوكيد الاستدراكي. إذ كيف سيكون الفرد حزيناً وغير حزين في الوقت نفسه. لكنّ الأمر ليس كذلك، فلسنا هنا أمام نفي وتوكيد؛ ولكن أمام حالة توكيد فريدة ذات سمات خاصة، حالة تنتقل من المصدر «حزن» العائم العمومي إلى الصفة «حزين» المحدّدة بخصائص وضع إنساني يقف خارج التوصيف المعتاد لانفعال الحزن الذي يلمّ بالإنسان بفعل خسارات فادحة أو حتى جزئية إذا كانت ذات معاني رمزية عميقة.
إننا نتحدث تحديدا عن حزن «النواب» الحزين؛ فالشاعر ينتقل من الحزن السكوني كحالة قتامة وفقدان رجاء، ويأس إلى الحزن في تجسداته الحركية الخارجية والداخلية التي تعكسها انفعالات وأحاسيس الشاعر الكئيب ، الفرد واستجاباته. إننا نتعامل هنا مع الحزن وقد تحوّل من مفهوم، إلى حالة إنسانية ملموسة، إنه الحزن وقد (تشخصن) في هيئة شاعر حزين هو «مظفّر النّواب» وليس شخصاً آخر، أوشاعراً آخر. وحين تتأمل الصورة الأولى في القصيدة التي يحاول الشاعر من خلالها رسم ملامح حزنه، ستتأكد مما ذهبنا إليه من أنّ هذا الأنموذج الذي يطرحه هو لشخص يعاني من حزن من نوع خاص جدا ، فهو – كما يقول – حزين «مثل ما تنگطع جوّه المطر شدّه ياسمين» فالناس كلهم – خصوصاً ذووا الحسّ المرهف – يحزنون حين تمتد يد قاسية وتقطع باقة من زهور الياسمين بتعسف وتهوّر، لكن الصورة التي يقدّمها «مظفر» أوسع في دلالاتها الرمزية النفسية من ذلك، إذ أن فعل الموت (قطع باقة الياسمين) يتم في جو نماء وخصب وحياة يتمثل في هطول المطر.. هنا تتزاوج (أطروحة) الحياة مع (طباق) الموت لتعطينا (تركيباً) جديداً – إذا استخدمنا الجدل الهيغلي بحذر – تركيب يشعل في النفس حزناً خاصاً، فريد الطابع عصى عن الإمساك بحدوده داخل الأطر المألوفة التي فقدت قدرتها على إثارة الدهشة بفعل رتابة الاستجابات. ولذلك نجد الشاعر يعود ليؤكّد بعد كل صورة على أن من الخطأ أن يتم التعامل مع ما يعانيه من اكتئاب على أنه نوع من الحزن العادي.. بل نجده يصوغ هذا التنبيه وكأنه تحذير للمخاطب:
«إني گتلك :
لا مو حزن..
لا مو حزن.. لكن حزين»
وتكرار هذا «التحذير» وتأكيده على أنه قد نبّه المخاطب إليه يعني أن الشاعر نفسه غير قادر على أن يطرح حدود حزنه ضمن إطار الحزن التقليدي من خلال (شرحه) ، فهذا ليس من واجبات الشاعر الأساسية فهو لا يشرح ويفسّر بل يتصور ويتساءل ولا يقدم إجابات جاهزة ، لذلك نجده يلجأ إلى محاولة ثانيه لتصوير محنته الاستثنائية فيمثّل حاله بأنه :
«مثل صندوگ العرس
ينباع خردة عشگ
من تمضى السنين»
فيزيد من درجة إرباك المتلقي الذي تحكمه توقعاته المؤسسة، فيجد نفسه يواجه حالة حزن على رمز للحب والشراكة الحبّية ممثلة في صندوق العرس الذي يفقد قيمته بمرور السنوات فيتآكل ويتفكك ، في حين أن الشاعر لا ينظر إلى صندوق العرس من الخارج مثل المتلقي، إنه (يتماهى) ويتماثل مع صندوق العرس إلى حد الأسى على مصيره كمعبّر عن مصيره الشخصي هو نفسه، مصير ستمتد مخالب الفناء لتجتث وجوده وتحطمه.. وإلاّ- ومن دون هذا المعنى الرمزي – ما الذي يكشفه الشاعر من جديد حول مصير صندوق خشبي غير أن يتآكل ويتفكك ويباع «خردة» مهملة رغم أنه حاول تلطيف الخسارة بجعلها «خردة عشق»، وبسبب هذا الفارق الشاسع بين فهمين واستجابتين، بل بين موقفين من الحياة والنظرة إلى العالم، يعود الشاعر ليكّرر (تحذيره):
«أني كتلك :
مو حزن..
لا مو حزن.. لكن حزين»
ويقوم بمحاولته الثالثة لتصوير الفارق فيشبّه حاله الحزين بأنه:
«مثل بلبل …
گعد متأخر…
لگه البستان كّله بلايه تين»
وهو شكل ( شعري ) مخفّف من أشكال الخراب والخسران إلاّ أنه قادر على إثارة قدر أكبر من الانفعال والتأثير بفعل التعاطف مع هذا الكائن الصغير الجميل «البلبل» الذي يواجه الآن مثل هذه الخسارة الجسيمة والتي تنطوي – فقط في حالة تماهي الشاعر مع طائره – على قدر من تعذيب الذات بسبب تفويت الفرصة المواتية.
وفي المقطع الختامي /الحركة النهائية تتجلى العبقرية «النوابيّة» حين يعود بنا الشاعر إلى مفتتح الاستهلال مصحوباً بالتوكيد ويضع – باقتدار معجز – بيتاً يحل محل مفردة «حزين» فيوغل في التشويش الجميل. فإذا كان يكرّر في المقاطع الثلاثة السابقة: «مو حزن.. لكن حزين» فإنّه يصمم بيتاً شعرياً كاملا ليحل محل صفة (حزين) وكأنه يقدم إجابة يفك بها عقدة الاشتباك الاستهلالية فيقول:
«مو حزن …
لا مو حزن…
لكن أحبك من چنت يا أسمر جنين»..»
لكن «النّواب» يقدم – في حقيقة الأمر الغائرة – نظرية جديدة للحزن يتشكل فيها السواد من أقصى البياض.. أو في ذروة ازدهاره ، ويترعرع في أحشائه. إنّ هذا الحب الخرافي المديد الذي يتعلق فيه المحب بمحبوبه الأسمر منذ أن كان جنيناً هو إخراج شعري دفاعي شديد الإفراط تجاه خشية الفقدان والتهديد الوجودي الذي يمثله الموت والخراب المجسّد في المقاطع الثلاثة السابقة حيث تتهاوى الأشياء الجميلة في الحياة ، بل تندحر أمام سطوة الفناء المرسوم، كمآل مصير نهائي (صندوق العرس) أو بفعل عدوان خارجي مباشر (قطع شدّة الياسمين) أو نتيجة تكاسل عدواني مرتد على الذات (يقظة البلبل المتأخرة) وهذا يؤدي إلى أن تترعرع بذرة الحزن السوداء وسط بياض تربة حب وفرح الشاعر المؤثل بالخضرة، لكنها لا تنمو ككيان مستقل.. إنها تنسرب وتتعشق.. وتتشرب في أوصال نفس الشاعر المختلجة لتقدم لنا (تركيباً) جديداً لحزن فريد.. هو ما نصله بعد الحدّ الأقصى من الفرح.. هو فرح مهدّد بذاته.. وجمال مذعور من شدّة الحاجة إليه وقسوة كماله المميت.. وحبّ الشاعر الذي مهما كان مقدّراً كمصير يبدأ من لحظة تشكل محبوبه في الرحم الأمومي فإنه لن يبقى محصنّاً ضد ما يشعر به الشاعر من توجسات وتحسبات وهو يرى إلى تلك الباقة من الياسمين التي تقطع وشاهد الارتباط الذي يتآكل، فتكون النتيجة حزناً لن نستطيع الشعور به نحن ويكون مفهوماً له أن يقول: (مو حزن.. لا مو حزن.. لكن حزين).
يسأل الصحفي (كرم نعمة) المبدع مظفّر النّواب : ألم تكبلك القصيدة بالأحزان؟
فيجيبه: (على العكس، وحتى في أقصى حالات الحزن أجدني فرحاً. وثمة قصيدة لي يقول مطلعها: «مو حزن لكن حزين». فالشعر يحوي فرحه الخاص، ثمة فرح يكمن داخل النص الحزين. وهذا ما تحسّه في حالة النشوة والطرب عند سماع أغنية حزينة»..
وفعلاً: «مو حزن.. لكن حزين»… هذا هو حزن النواب العجيب .
( قُفُــــــــــــــــــــل )
” كيف لباب بيت ملأني بالشعر والمحبة أن يُقفل ؟ “
إلى : ( مظفر النواب )
شعر : كاظم غيلان
يابه … ييابه
فتح باب الشعر وانقفل بابه
هاجر بليل الذبح
هوّه وأغانيّه وعذابه
عبّرني حزني الجسر
الروح مثل الجمر
الماي مثل العطش
والگيت عصفور اعله شجرة بيتهم فاگد احبابه
انهدّت بدمي الشريعه *
– يا شاعر يحب الوطن
يتغرب ويكثر عذابه
يا شاعر ايغنيله حته الماي
ويهز الشجر … ينقفل بابه ؟
بيته انطفه
والشمع صار تراب
والعود ضم كل الأغاني وتاب
والباب
ياما انفتح للناس .. والشدّات
واهل الوطن وأيام المحن
ينقفل هسّه الباب !!
غنّي الدهر يا عتبة النوّاب
غنّي الملح .. غنّي الجرح
غنّي الگلايد ( والتراچي الماعن بتيزاب )
و .. روحي
ولا تگلها الباب مقفول
روحي شما تجيس الشعر تنجن
غن .. يلّي خلولك قفل غن
والبيت صافن حقّه يصفن
واستاحش العصفور وانجن
ياما ليالي هواي هالباب
يسمع شعر شعبي وعذاب
ياما ليالي هواي هلبيت
يضوي ويلم احباب واحباب
ليش انقفل …
واهله بمدار الزمن غيّاب ؟
—————————
يا قفل يالمامش مفاتيحك
يا ورد يالممنوع ريحك
لونك زعل چي ذبل عودك
ميْ دجله زوده يريد زودك
—————————
وانت غايب يا حبيبي
يلّي كل چلمه مناره
يرتفع منها أذان الغربه
ويجيس السفاره
…. والفراگ
يكتب الهم والحنين
يكتب الشعر الحزين
يكتب أيام القفل
اتشلبهت عيني على سياج الحديقه
وروحي صعدت للمحجر
تقره ( للريل وحمد )
ليش يا شمس الرصافه ؟
ليش يا ماي الشريعه ؟
ليش يا ( نصب الحلم )* ؟
ينطفي البيت الترس روحي محبه
ويعتلگ بيت الدعاره ؟
وحدي رديت بعذابي اعله الجسر
والروح چن حزن الربابه
اتصيح :
يابه :
ياقفل هالبيت يا أحلى قفل
حوبتك مفتاح يطلع بالسما راس الشهر
* الشريعة : إشارة لشريعة النواب الواقعة على دجلة حيث طفولة الشاعر النواب
* (التراچي ماعن بتيزاب ) مأخوذة من قصيدة النواب (چذاب) في (للريل وحود)
* نصب الحلم إشارة إلى نصب الحرية العظيم للفنان جواد سليم .
————————————————-
الى سيد الشعر العامي :
مظفر النواب في عيد ميلاده
( عثمان حمادي )
يا نخل العراق الماينحني..
يـَمْظـَفـَّر النوابْ
يا هور العراق ..
الما فارَكْ ثورته..
ولا تــــــــــــابْ
والشال طول العمر..
باب الوطن..
عالظـَهـَرْ محرابْ
و ينواب
اليشْرَبْ حليب النـَخـَلْ..
يصير ..
جمارة من المحبة..
وعْـثـُوكْ من الشبابيج..
وعثوك من الابوابْ
*******
ينواب ..
يا الشايل حـمـِلـْنـَهْ
انتـَه الوطنْ ..
وانــتـــــه أهـَلـْنـَهْ
أدري الحزن آذاك ..
بـَسْ انته الذي..
تضـَوّي الحزنْ ..
وتضـْوي بحزنـَّهْ
ولو ما هذا الحزنْ ..
من بابل لهـَلـْيومْ ..
ما جان اكـْتـِمـَلـْنـَهْ
الله..
شكـَدْ حلوه البطولة ْ ..
وشكد حلوه الرجوله ..
من تجمع شملنه
الوَطـَنْ ؟!!..
ذاكْ الوطن موجودْ ..
بيكْ وبالزلم ..
باقي وطنـَّهْ
وشما يصير عـلـَلـْوَطنْ ..
وبالوطنْ ..
نـنـْدَلْ درب الوطنْ ..
والوطن ..
يندل دَرُبـْنـَهْ
*******
اليضيع .. فـَرْد من الوطنْ ..
والوطن ما يضيعْ
واليبيع ..فرد من الوطنْ ..
والوطن ما يبيعْ
واحـْنـَه ..
نشتري وما نبيعْ
وما نريد من الوطن ..
غير حبّ الوطنْ ..
وحـُفـَرة لكـَبـُرْنـَهْ
*******
يفلان..
كـُلـّي .. شفت يفلانْ ؟..
شلون الجرح العراقي ..
يصعد للسمه شهكان ؟
ويفلان ..
كلـّي .. شفت يفلان ؟..
بنـُصّ الجرح ..
زرعو حيايه وهـدَّو الذيبانْ
والعراقي ..
الله .. يا العراقي
ويا طبع العراقي الحيـَّر العربان
من ينتخي
يشلـّع ذراعينهْ (1)
وبالثلاثة يطـَلـِّكْ السيقانْ (2)
ومِـنْ يضيـّف
الله .. العراقي من يضيـّف
يشـَنـِّك خدوده خبزْ (3)
ويطش المرك عالزيكانْ (4)
ويفلان..
انته آني .. وآني أنته
وانته جرحي .. وآني جرحك
والجرح ما يخونك..
حتى لو خنته
ويفلان ..
طول العمر ..
ما شفت جرح خوّان
آني انته .. وانته آني
وخـَلْ لساني من لسانك
وخَـلْ لسانك من لساني
انته أحمر ..
وآني أخضر ..
وشكد حلوه الالوانْ
لمن نصير ..
شما نشتهي من الثمر ..
ولمن يصير الوطن بستان
ولمن يصير الوطن محبرة
والشعب ريشة ..
وكلب فنانْ
*******
الله..
هم يجي اليوم
المحبـَّة ..
تتحتم حتومْ (5)
وتصير الأخوة
مثل القدر محتومْ ؟
الله..
شيصير لو ويـَّه الفخاتي انـّام
أو ويـَّه الفخاتي نكوم
شيصير..
لو نحلم هيجي حلم
ونكعد
متحقق حلمنه
ونكبر بالوطن
ويكبر بينه وطنـَّه ؟
كافي بـَعـَدْ ..
الـرِّيلْ وحـَمـَدْ ..
يفتر بالدرابينْ
كافي بعـدْ ..
نشوف الگَلـُب ..
يتـْشَـلـْبـَهْ عالفراكينْ
كافي بعدْ ..
نبـَدِّل محطاتْ ..
وندوّرْ عناوينْ
كافي بعدْ ..
نخلـّي الوطنْ ..
يمشي عـلـَلـْسِجاجينْ *
******
عثمان حمادي
دمشق 5/6/2009 * كانت كما يلي:
هسه وبعد../ روح الوطن ../ تمشي عللسجاجين عثمان حمادي
دمشق 5/6/2009
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش
(1) يشـَلـِّعْ ذراعينه : المتعارف عليه أن يقال (( يشلـِّه )) ولكني رأيت ، فيما رأيت ، من العراقيين من كان لا يكتفي ( بتشليه ) ذراعيه بل ودَّ لو يشلعهما نخوة وشهامة. ويبدو واضحا أن فعل ( يشلـّع ) ينطوي على فعل تخل ٍ كامل عن الذراعين لطالب النخوة ، أي أنهما يصبحان ملكه ولا يعودان ملكاً لصاحب النخوة. أما في فعل ( يشلـّه ) فإنَّ الذراعين تبقيان ملكاً لصاحبهما وإن كان يستخدمهما من أجل الآخرين نخوة وشهامة.
(2) وبالثلاثة يطلك السيقان : أردت أن أقول هنا أن العراقي الذي ينتخى تدفعه نخوته وشهامته وسرعة استجابته للنداء الى تطليق ساقيه لأنهما بعبوديتهما الفيزيقية لن تعودا قادرتين على مجاراة روحه المندفعة فيصبح لزاماً عليه أن يتخلى عنهما ليستجيب لطالب النخوة ولروحه التي تصبح أكثر إلحاحاً ولهفة من الملهوف والمستنجد.
(3) يشـَنـِّكْ خدوده خبز : أخذت فعل( يشنك ) من عجينة ( شنكة ) الخبز قبل شيّها . وأردت أن أقول هنا أن الضيف الذي يحل ضيفاً على العراقي يجد في وجه مضيفه من السرور والفرح بمقدمه ومن البشاشة والسعادة عند استقباله له ما يدفعه الى الإحساس بالشبع رغم شدة جوعه. ويكون مضيفه بذلك كأنه قد خبز له خدوده وأطعمه إياها.
(4) ويطش المرك عالزيكان : هنا يتجاوز العراقي المثل القائل (( مركتنه على زياكنه ) فهو من شدة كرمه لا يطش ( مركته ) على زياكه بل يطشها على كل ( الزيكان ) دون تحديد.
(5) تتحتم حتوم : حقاً إنّي أتمنى لو أنَّ المحبة تتحول الى حتمية نفسية وعاطفية. و أرجو أن لا أكون قد أسرفت في تحميل العامية أكثر مما تحتمل بمثل هذه الاستعمالات وشفيعي في ذلك أني لم أكن يوماً كاتباً بالعامية إلا في حالات نادرة ،كهذه الحالة ، وأعتقد أن لجوئي الى هذه الاستعمالات ناجم عن فقر قاموس مفرداتي العامية.
النواب الكبير … هذا الذي تشرفتُ بأن أسمّيه ” جيفارا الشعر العربي ” يوم قدمتُ لأمسيته الخالدة في مدينة سيدني الأسترالية عام 1997 … النواب الذي أسهم في صنع وجداننا الوطني والنضالي والإبداعي معا : كيف لي أن أحترم حكومة لا تحتفي بميلاده الخامس والسبعين ؟ كيف لي أن أحترم برلمانا لا يحتجّ حين يجد هذا التغافل الرسمي إزاء أحد اعظم رموز العراق النضالية والإبداعية والإنسانية ؟؟!!!
شكرا للأديب المبدع والناقد الفذ حسين سرمك وهو يُشرع نافذته الضوئية لنطل
منها على جديد ” جيفارا الشعر العربي ” النواب العظيم …
ياصديقي وأخي ومعلمي أبا عادل : تقبل انحنائي لك لتزداد قامتي طولا …
الأحب ابو علي.. هذا ليس ملف انه درس عراقي في التقاليد التي تليق بالمبدعين، فلو كان حاكما او زعيم مليشيا أو طائفة لأصبح الاحتفاء بميلاده ضروريا على وفق فهم قطعان الرعاع التي استباحت البلاد والعباد.. اهنئك صديقا واستاذا علمني الكثير