( الفكرة : كيف تجيء الفكرة ؟
كيف نشد الوتر الصامت
بين سماء الخمر ونافذة القبر ؟
الفكرة :
كيف نعود إلى الماء
بلا فكرة … )
ضمن سلسلة ” آفاق جديدة ” التي يصدرها الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق صدرت مجموعة شعرية بعنوان : ” إشارات متفرقة .. وقصائد أخرى ” للشاعر ” نصير فليح ” .
ضمت المجموعة العديد من النصوص بين قصائد تفعيلة وقصائد نثر كتبت بوعي حداثوي عال يعبر عن إدراك حاد لاشتراطات النص الجديد .
وقد قدم للمجموعة الناقد الدكتور ” مالك المطلبي ” قال فيها :
( هذه قراءة مغامرة في مجموعة شعرية جذبني إليها مجموعة أصواتها التي تحاول كسر جدار ” المألوف ” السميك . وزاد من انجذابي إليها أنها بدت محاولة للعود على بدء ، محاولة عنيدة لإثبات أن شعر التفعيلة ( أو ما اصطلح عليه بالشعر الحر ) لايزال يحاول الدفاع عن برنامجه التجديدي على أعتاب الشعر الحداثي ، متجاهلا أو متناسيا تلك التهمة النقدية التي جعلته خارج الحداثة ، بكونه صوتا عموديا بترتيب مختلف ) . واعتبر المطلبي مقاله بمثابة محاولة لاختبار مجال الاختراق الذي أحدثه شعر المجموعة باتجاه الشعر الحداثي ؛ أو أنه كان – ولايزال – شأنه شأن الشعر العمودي ، قد فقد مجال استثماره الشعري فقدا تاما ، لم يعد فيه أي إمكان توليدي مضاف .
( قطرات بيض
وصمت أبيض
والكلمات الغبراء
من الزمن المحكي
إلى الزمن الحاكي … )