محمّد بونيل : الفنان المصور الفوتوغرافي في الدول المتقدمة…

Mohamad Bonil 2إشارة :

قبل قراءة هذه المقالة للأستاذ “محمّد بونيل” تجد أسرة الموقع لزاماً عليها أن تقدّم المقدّمة التي وردت في رسالته مغتبطة بهذا الشعور القومي الرائع والذي سبق أن حيّته عليه سابقاً فهذا الشعور هو ضمانة بقاء أمتنا :

(ما أتمناه من كل قلبي ان تعود العراق منارة للأمة العربية و بوصلة يستعان بها في شتى ميادين العلوم كما عهدنا ذلك منها  منذ النهضة العلمية (و الإسلام قائم حينها و لم يكن فيه الغلو في الدين) التي شهدت على ميلاد كوكبة من رواد الفكر و العلم و الأدب و الثقافة منذ آلاف السنين، هي كانت و لازالت حضارة بلاد الرافدين بـ (العراق) شاهدة على ذلك، هي عند الغرب يعترفون بها و يقدرونها و في نفس الوقت يخشونها أن تنهض من جديد و تحيي العقول المتعطشة للعلم و المعرفة! هؤولاء الغرب و شلة من أتباعهم من “العرب” يخشون أن يمتد شعاع النهضة الفكرية و العلمية لدى أهالينا في العراق عبر كامل بقاع المعمورة، يا رب سوي حال العراق  الحبيبة القريبة إلى كل قلب مخلص..)

المقالة :

الفنان المصور الفوتوغرافي … في نظر الدول المتقدمة…إش يعني بالنسبة لتلك الشعوب التي واكبت ركب الحضارات شوفو معايا وقائع هذه القصة القصيرة و الجميلة….

قصة جميلة بدي أحكي هالكم و أضن أنها كذلك، أي تليق بالذكر لما لها من أهمية و قيمة أدبية و فنية و ثقافية عالية في البعد الإنساني السامي لدى الآخر إسمحو لي بهكذا تعبير و لكم أن تحكمو في النهاية على الواقع المعاش لكل منكم في بيئته الخاصة نحو هذا الكائن البسيط في تركيبته و هو ” الفنان ” و خاصة أحب أسلط الضوء على الفنان المصور الفوتوغرافي…

مجريات القصة القصيرة و أحداثها مستلهمة من الحقيقة إذ بطلها مصور فوتوغرافي عربي هذا الأخير بيشتغل بدولة تعتبر بالنسبة للمنظومات الدولية ناجعة على كل المستويات، التربوي، التعليم، الحياة الإجتماعية، الإقتصادية، السياسية، و الفنية الثقافية وووو.

أقول أن صاحبها هذه القصة القصيرة مواطن عربي كان و لا يزال يشتغل بذات الدولة ” اليابان ” بلد الساموراي من أبرز الرياضات القتالية و أشهرها و أعرقها منذ حوالي آلاف السنين تمارس و إلى حد هذه اللحظة لاتزال اليابان تشتهر بهذه الرياضة …

و في أول يوم وطئت فيها قدماه على أرض اليابان لذات المواطن العربي، الذي حل ضيفا على هذا البلد وقت نزوله  على إحدى مطارات البلد المرحب بقدومه ” Welcome to Japan” قام هذا الرعية العربي بالتوجه نحو شباك الخاص لوضع ختم تأشيرة الدخول على جواز سفره لما قدم هذا العربي جواز سفره لشرطي الياباني لتأكد من صحة المعلومات التي تحتويها ذات الوثيقة ” جواز سفر ” المعني، حينها دقق الموظف الياباني ” الشرطي ” فيما صحة المعلومات على جواز سفر المواطن العربي رفع الشرطي الياباني رأسه و نظر إلى ذات المواطن العربي مبتسما و قال له ” إن جواز سفرك سليم و كل شيئ يسير على ما يرام، لكن فيه شيء بدي أسئلك عنه قبل مغادرة المطار نحو الوجهة التي أنت ذاهب إليها هنا في اليابان …” تعجب حينا المواطن العربي و ملامح التعجب و الإستغراب مرسومة و بادية واضحة كل الوضوح على وجهه عما سيسئله فيه هذا الشرطي…!!!

قال المواطن العربي للشرطي الياباني سيدي تفضل أنا في الخدمة بدك تسأل عن شيئ تفضل إسئلني سأجيب عن ذلك…

لا تزال إبتسامة الشرطي الياباني مرسومة على وجهه، قال حينها ذات الشرطي الياباني للمواطن العربي، أنا بدي أعرف أش مهنتك بالضبط و هي مكتوب في الخانة “Job: Arist” هل أنت فنان يسئل بذلك الشرطي الياباني للمواطن العربي، فيجيب هذا الأخير أي نعم أنا فنان…

فيزيد ذلك من شغف الشرطي الياباني و يريد أن يعرف أي نوع من الفنون بتمارسها سيدي الكريم فيجيب المواطن العربي أنا يا سيدي ” فنان مصور فوتوغرافي ” …

حينها زادت فرحة و سعادة ذات الشرطي الياباني لما عرف أن السيد الذي يتكلم معه من الجانب الأخر من الشباك فنان مصور فوتوغرافي، فطلب هذا الشرطي الياباني المكلف بمراقبة الجوازات السفر خدمة من ذات المواطن العربي، هل سيدي ممكن تقدم لي خدمة…

أجاب المواطن العربي أي، نعم حسب الإستطاع طبعا، قال وقتها ما نوع الخدمة التي تريدني أن أسديها لك سيدي الشرطي …

قال حينها الشرطي الياباني إن زوجتي و أبنائي يحبون الفنانين و لهم بذلك ألبوم صور لي مع كوكبة من الفنانين الذين مروا من هنا أي من خلال هذا المكان بالمطار الدولي باليابان، هؤولاء أي زوجتي و أبنائي يجمعون فيها صور فوتوغرافية لمشاهير الفن و الثقافة بكل طبوعه، أرجوك سيدي أن تسمح لي بإلتقاط صورة فوتوغرافية تذكارية معك أنت تلتقط الناس من خلال عدسة كاميرتك الخاصة و اليوم أنا من  سألتقط لنا معا صورة فوتوغرافية من خلال عدسة موبايلي لو سمحت…

و هو يروي ذات المواطن العربي عفوا الفنان المصور الفوتورغرافي العربي قصته على موقعه ذات يوم قرئتها على صفحة موقعه ….

بدا جليا للمصور العربي و هو يقول هذه الكلمات على صفحته أن أولئك الناس في المجتمعات المتحضرة تعتبر المصور الفوتوغرافي “صديقا ” لها لا ” عدوا ” كما يفعل به في وطننا العربي يواصل ذات المصور الفوتوغرافي العربي حديثه قائلا…

القصة قمت بصياغتها و روايتها لكم بطريقتي الخاصة لكن معانيها و وقائعها حقيقية، كما قرأتها منذ مدة على جدار ذات المصور الفوتوغرافي العربي،

محمد بونيل
كاتب مساهمات فنية و فنان مصور فوتوغرافي
foto.artistique@gmail.com   

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| أحمد خيري : الكتابة وفضيلة أن نكون اجتماعيين “قراءة في كتاب اعترافات بلا كمامات” .

قد يكرّس المثقّف موهبته لحملِ رسالةٍ ما، أو تمثيلِ وجهة نظرٍ ما، أو موقفٍ ما، …

| عبد الرضا حمد جاسم : الاحتلال الأمريكي للخليج و الجزيرة العربية 1/4 .

مقدمـــــــــــــــــــة: ونحن في أيام ذكرى الهجمة الامريكية الصهيونية العربية لتدمير العراق و من ثم احتلاله …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *