إلى:جليل القيسي
أخيرا
قد وجدت َ لضوئكَ مرفأ
لكن ملاذ الأرض..,؟!
الصباح ظاهرة برتقالية تتشظى
والسوق سماء مبقعة بأحذية
لامعة
وأحزان ممغنطة..,
تحت جسر يربط المسرات
بالعويل
قرب نزف نهر رفيع
كسعادتي
أملصت الأرض.,.!
ـ دهشة في مثانة الحياة ـ
أنا
والموت نتناوب في الخلق
أمس قرفص (الآرانجي) على عتبة
العدم
مدججا بـ (أمم من الفرح)
سكرات الخوف تبدي له المسامير
حليقة الرؤوس كأناس مدينته
شحذ قلبه
سمى نفسه: أنا الألم فإلي بالإنسان
وطار..,
على صدره
كان (نجنسكي) يرسم رقصة الخلود
بقدميه
وخلف ستار من نور مظلم
عَمًدَ (جيفارا)
أغواه الحفل بالدغدغة
بعيدا أسقط روحه
تاركا (آرانجا)ه
تتسكع بين شظايا الورود..,
حينها
عَلًقَت الأشياء ضحكتها على قامة
الكوارث
وأزقة ضيقة تجنحت ضجرا..,
فقط
كان المطر يبكي في غرفته
كنافذة
بروكسل