إشارة :
تحيّة لسعد جاسم
فوسط الصمت المخزي للأنظمة العربيّة .. يأتي صوته وسط الصدم المروّع للمبدعين العرب أمام المجزرة الوحشية التي يقترفها كلاب الكيان الصهيوني اللقيط المسعورة بحق شعب غزة العظيم ..
القصيدة :
ها غزّةُ الآنَ
طوفانٌ
وقيامةٌ
وقلبٌ يُستباحْ
وغزّةُ الآنَ
جرحٌ عميقٌ
نازفٌ
جاءتْ
لتنكأُهُ الوحوشُ
في ليلِ الخيانةِ والنباحْ
وغزّةُ الآنَ
شعبٌ
وحيدٌ واقفٌ
يذْروهُ عصفٌ حاقدٌ
وتدوسُهُ
سُرفُ الحديدِ
وتنْهَشُهُ الرياحْ
وغزّةُ الآنَ
تُشعلُ نارَها
بوجوهِ مَنْ سَرقوا
ومَنْ حَرقوا
ومَنْ قَتَلوا
ومَنْ أباحْ
ورجالُها
ونساؤها
وصغارُها
يمشونَ فوقَ الجمرِ
والصخرِ
الشظايا
والجراحْ
وجراحُهم مفتوحةٌ
للهِ
يااللهْ
هلْ يُرضيكَ
روحُ الأرضِ
روحُ البحرِ
روحُ الناسِ
وروحُ هاشمَ
يُزنى بها
وتُستباحْ ؟؟؟
**********
ياشعبَنا الغَزَّيّ
قاومْ
إنَّ الخلاصَ
الإنعتاقَ
هوَ انتصارُكْ
حتى ترى
شمساً ستَطْلعُ
من جراحِكْ
وتُزيحُ هذا الليلْ
ثمَّ يأتيكَ الصباحْ
بلا دماءٍ
ولا مخاوفَ
ولا هواجسَ
ولا رماحْ
ثُمَّ تغدو طائراً
حراً جميلاً
أبديَّ الروحِ
والكونُ
لأحلامِكَ
أُفْقٌ وجناحْ