اسطوانة
تدفن تحت نافذتها لحظات تؤدي الى أيام زاحفة متعبة . حتى ذلك اليوم كان الماضي يأتي بنبظه المعتاد ،
وعندما يصعد أبجدياتها ، ينادمها ويغوص في شجرة يابسة لا يشك في معجم الأيام الساقطة . تتأمل قليلا
في أفق صفحات محترقة لا تخفي فيها نيرانها المستفزة حتى النهاية . تدرك ان كل يوم من أيامها كانت أسطوانة لها مذاقها ، وكل يوم م أيامها فقد إطاره .
زمن نائم
أوشكت طرقاته الهاربة أن تقبع في حزن عميق ، فشراراته الباذخة لها سياقات لم تصرع الآلام التي تدفقت
في الصمت لحظة إثر لحظة . مرة أخرى ينجرف الى أبعد الأماكن ليعلن انتهاء الحكمة في تابوت الزمن النائم .
حانة
هذه الحانة تطلب برفق أن يجلس فيها هذه المرة لتسأله عما يراودها . جلس ثم سألته هل تريدني أن أصغي الى
ما تقول؟ أنا أعرف ان الأيام تتبعك وتتدفأ على ماضيك . يدرك عندها انه لا مهرب من طواحين توغل في ملامحها حتى النهاية . يغادر بتاريخه هذه المحطة ليجالس مخلوقات أخرى لا تشك في أسمال الأيام والأسماء .
جرح
ربما أعماه السكر لكن هذا الجرح يبقى يقرع طبلته ويداهم سكونه في حرب غير خاسرة . يعود ليسلك زقاقا
آخر لا ينادي تحت جذور الفجيعة .
نكبات
بكل ما فيه من صمت يكاد ينادي هل جاء من كان هنا ؟ ينهض من أعماقه ويكتب :
طال الزمن لأن النكبات بارعة في مجاريها .
مفاتيح
خطاه لم تكن معتوهة ولم تكن ثقيلة مزمنة ن، بيد ان مفاتيحه تبعثرت في طبول الفصول .
طريق
عرف ان الأرق تجاوز الحد لكنه لم يرس في أي مكان . يعود ثانية يختار طريقا آخر يحشد صوته فيه لوليمة
تجول في المتاهات .
اختصار
من وراء الأيام تتسع الحيرة على مدار الصيف لتكشف تجاعيد أخرى تأتي من هناك . في مشاهد كتلك سيما بعد
مسارات طويلة من أحزان لا تهرب يكون الأفق قد اختصر رماد الطريق .
صخب
تخطو المرارة خطوة جديدة ، فالرأسمالية تلهب بسياطها ظهورنا المتعبة . لا من جدار نستند إليه ولا من مظلة تقي الرأس في هذا الصخب الطافي . كيف بدأت ؟ كيف ستنتهي ؟ ليست هي أسئلة مهدمة فقط ، المهم كل اليافطات تشير الى ان الفقراء هم وقود مرغوبة في مختبرات الكيمي