هشام القيسي : مملكة السر ..

hosham 7                                 1 0سحابة بعد عشق آخر وكلام يزيح الأسفار في محرقة الضحك  

      نافذة  

تحمل السكون ، وتهرب بلا صراخ .
خذ السوط واختبيء في الخطوات ،
كيف إذن تذيبك ؟
وأنت تفتح نافذة للطير .
          شك            
ترى الليل هنا في الموت ، وجهه
كلمة عرجاء تشك في يأسه                                         هل افترست الشهوة
نهد الأرض ؟

كنت تصرخ
كنت تمر على رغبة العالم
كنت تركع 0

     رفض

بصوت مرتفع
تسلقت الشجرة
واعتصمت ،
ناديت :
البيت عهر
والكلام لا يجمع ثيابه .

                                                                         إنذار

أوصد العذر ،  فهذا المسرح
يضايقني  .
ز                                          لا تحشر صياحك
كي لا تزاح الأسفار
من محرقة الضحك .

            رؤيا

متاجر الرؤيا ينابيع في الحقيقة،
من ينحني
ويمسك الريح
من خلوة الى خلوة
أو يبتسم من تعاسته ؟

                   اليباب

في يباس اليوم
ألتهم جسدي
والدخان يقرع أحلامه
تلك واقعة تقيد في
دهر عميق
بلا عفاف .

            صواب

الرحيل أعمق ، والطريق
يتناول تحت التكوين
فاكهة للآتي ،
هكذا الحقائب تجلس
على ساعة نازفة
لينخفض اللقاء 0

                أنت  

أنت تحت وهلة ما
أنت خطيئة عالقة
أنت لا تعقد الطريدة
أنت مشدود للضباب
إذن
إنك معها
فرتل اللحظة .

            استفهام

الصخر موعد يلقي سره
والمصباح يفكر في الركود التالي
من دق بحرك ؟
حتى تزرع الألم ،
الآن يلطم المطر خده
والقشة مملوءة باللعنة
ما يعني يجب أن أنفخ في التراب 0

2 0 تراتيل تريستان تزارا  

                                                             نشيد الخليقة  

نحمل الى أحياء الرحلة بفم الأحشاء 0 نغرق ونهوي تحت أيام لا تفكر 0 لقد كانت
قبل أيام الأسبوع حياة لا تفيق ، والأشهر تدفن نيران اطمئنان 0 مكسورة تلك
السنوات تبحث عن طريق لأحلام تتناسل في الأفق ، وجوع يخنق صوره 0

في الحياء يغادر العصر
في تراتيل الدوائر مفاجأة لا تزيح الإنهيار
في وحدة أشد من خلوة خراب يبصر كل شيء
في ساعة لا تحفر
يرجع المجهول الى المنفى

هكذا النار
هكذا أغمض عيني
هكذا تنساب جداول النفس

كالريح كائنات الأسماء تصدق كل شيء 0 حقا عندما بحثت عن مراكب المعرفة قبل
الآن كانت الأفكار مستوية حول ساحة عمياء 0

تعرف ماذا يطلع 0 لا تخف 0 السخرية تكتب أقاصي الأجوبة ، وها أنت تعاقر الفتنة
في الانتظار 0 منذ لحظات حملت غير هذه الراحلة 0 كانت الكتب من حين الى حين
زانية أعمال
وورقة تطل بلا إعراب 0  

إنه التكرار
إنه الشوط
إنه المسير
وتلك الرطوبة تكدس الأبراج المسحورة بالشياطين
لأن الصناعة تستحضر الخناجر 0
إنها حمولة مارقة
أرقامها وأحلامها تتفرج على عزلة النهار
وأقدام الانهيار0
ماذا كنا بعد الماراثون ، وهلع الموسيقى إذ تتكلم ؟

معها نهبط
معها تجلس الطبيعة
إنها شهادة حافظات الشحوب
من عصر حجري قادم
الى رسام لا يعرف الإيجاز 0

كنت أظن كالعادة

حقا تبقى الإيقاعات بعيدة
والغابات تخبيء عورة البرية
أو أي شيء من إسقاطات
دوائر العرض 0

                                                                  نشيد النهضة

جعلك النوم تقدح الماضي 0 بين الغابات
وصبيات مهربات
يترك الشر بصمته
حتى يذوب
ويتمجد في الخطيئة 0

   اشتد الغوص
                                ليندلع الحريق 0

قل أنت أنت
اللحظات طاغية
تأخذ قسطا من وليمة الغاية ،
كذلك الأفكار
والحواجز البدائية 0

لا تخف إذ تشرق
وتهنىء المتصوف المقنع
من الشمال الى الجنوب
ومن الصمت الى الموت 0

على الأسئلة
يداهم الأمر أواسط المدن ،
ويطوف من حين الى حين
حيث تقاسم الروح ماضيها
وتلف أيامها 0

                                                              الحب ونشيد الذئب

مقيد في شفة تسبح مع غيرها / مواعيدك تلتقي
ولاتحلم 0
عن التوبة تنادي طويلا
وكذلك الباب المسدود
وأكثر من ذلك قطارات الروح ،
سلاما
يستضيفك التأريخ
ولايغادر 0

               الأحياء والطفولة والدمعة العائدة

  المقدمات

1 0
مصباح مضطرب يشتعل
ورقة ورقة ، والدموع المتساقطة
تمر كعبارة مستوفية 0
عبر الهواء ، آخر الصيف
تكون المعاطف فاجعة من الجمر
وهي تتهيأ
لتكررثانية في ضباب الحقول 0

2 0
الهاوية لاتغطي جسدها ، بعيدا ترسم الحروف بهدوء /  العذاب
المجوف يكفي ، والحزن يغني في وضح النهار /  ثمة سفينة
تضحك في البحر / ثمة ساعة تحلق / صحيح ان السماء واسعة
لكن فم الرؤيا يخرج من دموعه الآن 0

3 0
أجل ، ثمل ، وانت في القمة ذاتها
إنتهى الحلم ، وكذلك حالة الهموم
والعصر الملتهب 0

اغنيات

الأغنية الأولى

لكل شىء ، وهناك
إذا انهارت الأيام من جديد
سيأتي أي شىء يريد أن يئن
ويلتهب في آلامه 0

          الأغنية الثانية

في معنى ما
أرسل كل ما يقترب
من شجرة المكان
وفي الضوء
بت لا أرى سوى
عري المدن
وشفاهها الدائمة 0

  الشهادات

            (( 1 ))

وأنا أيضا أحكي،  الأجراس تقرع ،
والقصائد القديمة تسعى الى اليقين
كورقة من وهج آخر 0
سيأتي الفراغ فجأة
لا يرفع صوته إلا قليلا  .

كي أسبح في حرائق حكمة ما
علي أن أتأمل
خارج كآبة مزمنة 0

               (( 2 ))  

الموجة تتضارب ، يتناهى
منها صوت وشجرة
امام هطول المطر
تعتقد إنها أعذب
من ينابيع عاشقة
هذا هو الحب
أمام هذه الشجرة
يرجع ثانية 0

  مقاطع من سفر مسكوب

  المقطع الأول

لست أنتظر
إنما حرارة الصوت تتكلم
عندها يتدحرج فمي ثانية
بلا نوافذ
ولا يندهش  في وجهة ما 0

        المقطع الثاني  

نحو أشجار اخرى تنادي في العتمة
وفي مكان تدير الهواء
من دون أن تنظر الى
الأسابيع المزروعة
في شرفة الدار
الصدفة تصرخ
إنها غيمة تبكي 0

المقطع الثالث  

الوجه إعصار يستيقظ تحت قناني المساء/ حتى هذه السعادة تطلقها
الجهات مرة واحدة ، ولاتطرح كل مسائل الصيد 0

الليلة لا تتعب
ولن تنام فيها
سوى دهشة الغياب0

هاهو الليل يرفع أوراقه
ويتكلم 0
كأن الملاك يبدو لي
كأن هذا النهار هو الآخر يسلك دروبا جديدة
ويقضي خطواته 0

شهادة غيرها  

تنادي شكاوى الحرائق سكرة  محتشدة / وعند احتدام التوهم تفتح المواعيد نافورة
تصفها ملامحها ، ولا يرقد نبضها 0
هنا إذن ليل يمضي بلا عويل
كأن هذا الحريق أتى بأحرف جديدة
ليشعل في زمان يضرب عميقا / وكأن هذه الضجة تصغي الى الأرصفة ، وتمنح
أوراقها 0
من هذي السحابة
من هذي الكتابة
تباغتني ملامح افق يتكور في رحم الغرابة 0
كم من مواجع محترقة خشيت أن تبحث عن رأسها ؟ وما الذي أجلس في أراجيح المدى
دمعها وانتحابها ؟
وحيدة تحضن في كل مكان مشاهد ترى العجب
وتحمل الكأس
بلا نفقات
ولايأس
هكذا تسافر دونما خوف
وهكذا تكون البدايات 0

وهي مسافات تنشر أشعارها ، مذ تعلمت فك اكسير الدمع ،  أدركت ان اوان العبور
يجد أيامه في ينابيع الانفجار ،
ويتعلم ،
مثلما كنت أخشى أن يأتيني على وقع الأجزاء
تكلمني فيه مرايا الأسماء
والتي
تقبل من زمن سحيق 0
سلاما أيها الوقت
هل رأيت
لحظة تتمخض دهشة
وتنصت ؟

بوجد ساكن
بوجد منفعل
يدخل الحلم من بعد الأسفار
وهذا  الوجه المهاجر
في دم الأشجار
والدار
لم يزل
رغم القلب النازف ، والركام الهاطل
قصيدة تتلو الحب
وتصافح النهار 0

تعليقات الفيسبوك

شاهد أيضاً

| عدنان عبد النبي البلداوي : “ذكراك نور” مهداة الى روح الشريف الرضي في ذكراه الخالدة .

ذِكراكَ  نورٌ، تسامَتْ فيه دُنـيانا                             يا رائـداً  قــد مَلَكْـتَ القـلبَ أزمانا فكنتَ أصْدَقَ مَــن يَهوَى بناظِـره                           حتى …

حــصــــرياً بـمـوقـعــنــــا
| عبدالقادر رالة : الزعفرانة.

    لمحتها في المحطة تنتظر القطار …    الفتاة الوحيدة  التي تقرأ كاتباَ ؛ كتاب في  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *